ليبيا.. البحث عن البوصلة

ليبيا.. البحث عن البوصلة

new-article2_14-11-2016

أعيش الأحداث في بلدي وأتابع المستجدات يوما بيوم وأسأل نفسي هل يدرك الليبيون يوما الرأي الصواب، وهل يعلمون أن ليبيا تزداد ثمناً وهم يزدادون رخصاً..؟

تاه قوم موسى أربعين سنة في الزمن الغابر وتهنا سبعاً وأربعين قابلة للزيادة في العصر الحديث..

الواقع مؤلم وحزين وتغييره ليس بالشيء اليسير ولابد منه ولازم الخوض فيه..

جرت الرياح بما لا يشتهي الجميع وجار بحر الزمان علينا وتقاذفتنا الأمواج فتاه المركب وفقد الربان وتمزق نسيج الشراع، وضاعت البوصلة فلم نعد ندرك الجهات الأصلية ولا ندري أين نحن من خارطة العالم..

أنا ليبي رغم أنفي. ليبيا وطني وليس لي غيرها.. العالم يتقدم ووطني ينهار.. اشتعلت الحرب وأبت أن تنطفي..

نسينا الوطن وانشغلنا بالأسماء عشنا حقبة بلا مبادئ ولا منطق تسود بيننا شريعة القوة وضمور الفكر والأبداع، ولم يبقى لنا غير الأحلام الزائفة فهل مازلنا نطارد السراب..؟

الصواب في كل موضوع واحد وفي السياسة أكثر من صواب والخطأ واحد.. إذا أخطأ السياسي يدفع المواطن الثمن..
ويفلت هو من العقاب فمتى نتعلم الحساب..!

لا أحد يدعي لنفسه العبقرية ولا أحد يملك العصا السحرية لكن الخير في بلدي كثير والشر يبدو أكثر، فهيا نخطف ونسترد ليبيا من العالم ونعيد الأمر إلي نصابه الصحيح والحق إلي أهله ونكتب عنوان الثورة من جديد..

إن الثورة يجب أن تقع في الأنفس والعقول فمتى نتخلص من الأوهام ومتى تنتهي الإهانة ويعود الاحترام..

ومتى نلامس الواقع المرير بل متى يستيقظ الضمير..؟!

وما توفيقنا إلا بالله

الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.

التعليقات: 1

  • عبدالحق عبدالجبار

    وَإِذَا أَرَدْنَا أَن نُّهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُوا فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيرًا (16
    قال الله تعالي: *وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ الْقُرَى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا مُصْلِحُونَ(117) هود.
    و قال تعالى: {وَلَقَدْ أَهْلَكْنَا الْقُرُونَ مِن قَبْلِكُمْ لَمَّا ظَلَمُوا}. [يونس : 13]، وقال تعالى: {وَإِذَا أَرَدْنَا أَن نُّهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُوا فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيرًا}. [الإسراء: 16]، وقال تعالى: {وَمَا كُنَّا مُهْلِكِي الْقُرَى إِلاَّ وَأَهْلُهَا ظَالِمُونَ}. [القصص : 59] وبيَّن تعالى أنَّ الظلم إذا وقع في أمة يعمُّها العذاب، وإن لم يواقع الظلم جميع أفرادها، فقال: {وَاتَّقُوا فِتْنَةً لاَّ تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنكُمْ خَاصَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ} [الأنفال: 25]
    عندما سئل سيد الخلق رسول الله صلوات الله عليه و علي اله و صحبه أجمعين
    ( أنهلك و فينا الصالحون ) قال نعم إذا كثر الخبث.

التعليقات مغلقة.

التعليقات لا تعبر عن رأي موقع عين ليبيا، إنما تعبر عن رأي أصحابها.

اترك تعليقاً