نقل رماد كاسترو لدفنه بمهد الثورة الكوبية شرق البلاد

07

وكالات

تحرك الموكب الذي ينقل رماد فيدل كاسترو الأربعاء من العاصمة الكوبية إلى سانتياغو دي كوبا (شرق) مهد الثورة الكوبية، حيث سيدفن الأحد بحضور عدد من زعماء أميركا الجنوبية وشخصيات دولية بارزة.

وسينقل الوعاء الخشبي، الذي يحتوي على رماده المعروض في قاعة تابعة لوزارة القوات المسلحة الكوبية منذ حرق جثمان كاسترو السبت الماضي، في موكب يضم سيارات عديدة سيقطع مسافة 950 كلم في الاتجاه المعاكس الذي سلكه فيدل كاسترو إثر انتصار الثورة التي قادها عام 1959.

وبعد رحلة تستمر أربعة أيام، سيدفن رماد كاسترو الأحد في مقبرة “سانتا إيفيغينيا دي سانتياغ” قرب ضريح “خوسيه مارتي” مهندس استقلال كوبا. وستنهي هذه الجنازة فترة الحداد الوطني لتسعة أيام منذ إعلان الرئيس راؤول كاسترو مساء الجمعة وفاة شقيقه فيدل.

ومن المتوقع أن يصطف عشرات الآلاف من الكوبيين على طول طريق الموكب الذي يحمل رماد كاسترو في طريقه إلى سانتياغو دي كوبا التي أطلق منها لأول مرة حركته الثورية عام 1953 بهجوم على ثكنات مونكادا.

ومن المقرر تشييع الرماد في جنازة يوم الأحد المقبل بحضور شخصيات بارزة وأعضاء الوفود ومن بينهم رؤساء فنزويلا نيكولاس مادورو ونيكاراغوا دانييل أورتيجا وبوليفيا إيفو موراليس والإكوادور رفاييل كوريا، إضافة إلى حلفاء يساريين لكوبا وزعماء من أميركا اللاتينية والملك الإسباني السابق خوان كارلوس.

عماء اليسار

ومن الثاني إلى الثامن من يناير/كانون الثاني 1959 تنقل فيدل كاسترو “المنتصر” في كافة مناطق البلاد في “قافلة الحرية” بعد فرار الدكتاتور باتيستا إلى الخارج إثر محاصرته في هافانا، في حين تولى كاسترو الحكم في سانتياغو دي كوبا.

ومساء الثلاثاء كرم مئات الآلاف من سكان هافانا كاسترو إلى جانب قادة يساريين من أميركا اللاتينية وأفريقيا ورئيس الوزراء اليوناني ألكسيس تسيبراس دعوا إلى استمرارية إرث “الكومندانتي”.

وفي كلمة أثناء أداء مراسم تأبين الزعيم فيدل كاسترو في هافانا, وجه الرئيس راؤول كاسترو رسالة إلى شقيقه جاء فيها “عزيزي فيدل.. ونحن نحتفل هنا بانتصاراتنا، نقول لك مع شعبنا المخلص والمقاتل والبطل: دائما حتى النصر”.

من جهته قال الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو “إن ما حققه الزعيم فيدل كاسترو من إنجازات تعدى كل التوقعات، وسيظل خالداً في تاريخ كوبا.. قليل هم أولئك الذين يعيشون حياة كاملة مضيئة. إنه ترك لنا أثرا خالدا لا يمكن محوه. إنه لم يمت, إنه باق معنا بروحه”.

وأمسية التكريم التي طغى عليها الخطاب السياسي، لم يشارك فيها العديد من الرؤساء الغربيين بينهم الرئيس الأميركي باراك أوباما مهندس التقارب التاريخي منذ نهاية العام 2014 بين الخصمين السابقين في الحرب الباردة.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً