الفشل الكلوي يفتك بأجساد المحاصرين في مضايا

07

وكالات

توفي مريضان في بلدة مضايا المحاصرة بريف دمشق الغربي إثر تعثر حصولهما على علاج للفشل الكلوي، وذلك بسبب الحصار الذي تفرضه قوات النظام وحزب الله اللبناني على البلدة، حيث فشلت مناشدات عدة في إجلائهم.

ويعاني 25 شخصا في مضايا من الفشل الكلوي، سبعة منهم في حالة خطرة وتتدهور حالتهم يوما بعد يوم، حيث لا توجد مراكز لغسل الكلى في البلدة المحاصرة، وتبعد مراكز العلاج المختصة التابعة للنظام عنهم بضعة كيلومترات.

وقد ناشدت الهيئات المدنية في مضايا المنظمات الدولية وعلى رأسها لجنة الهلال الأحمر، لإجلاء المرضى وعلاجهم في العاصمة دمشق، لكن دون استجابة.

عجز طبي

ويقول رئيس الهيئة الطبية في مضايا الطبيب محمد يوسف للجزيرة نت إنه يرجح ازدياد أعداد المصابين بالفشل الكلوي نتيجة تناول السكان ملح الستريك (المعروف بحمض الليمون) والتوابل مع نوع واحد من البقوليات، بسبب افتقارهم لمعظم أنواع الخضار.

ويضيف أن عدم تناول البروتينات المتوفرة في اللحوم سبب أساسي في ضعف أجساد المحاصرين، مما يزيد من قابلية انتشار الأوبئة، مجددا مناشدة المنظمات الدولية التدخل الفوري وإجلاء المرضى قبل حدوث “الكارثة”.

ويفتقر المشفى الميداني في مضايا للأدوية والكوادر الطبية، حيث يقول الطبيب يوسف إن هذا النقص “يقيد” أيديهم فلا يكون بوسعهم سوى تقديم المسكنات للمرضى.

من جهته قال رئيس المجلس المحلي لبلدتي مضايا وبقين محمد عيسى إن قوات النظام حاصرت مضايا بشكل جزئي في عام 2012 ثم أطبقت حولها الحصار بشكل كامل عام 2015، وأضاف أنه مضى قرابة شهر ونصف على آخر قافلة مساعدات دخلت البلدة، وأنها شارفت على الانتهاء اليوم، بينما نفد مخزونهم من حليب الأطفال منذ شهر.

وتحاصر قوات النظام وحزب الله بلدة مضايا منذ سنة ونصف، وبالرغم من توقيع اتفاق هدنة يعرف باسم “مضايا الزبداني-كفريا الفوعة” فإن قوات النظام لم تلتزم به تماما، حيث تشهد مضايا عمليات قنص وإطلاق نار عشوائيا من قبل عناصر قوات النظام و حزب الله، كما تعمدت تلك القوات قصف البلدة عدة مرات وفجرت عدة أبنية في محيطها.

ويعيش الأهالي أوضاعا إنسانية صعبة جراء نقص الغذاء والمواد الأساسية، مما يزيد من وهن أجساد المحاصرين المقدر عددهم بأربعين ألف نسمة، وهم يعيشون على المساعدات الأممية بشكل رئيس، مع أنها ذات نمط غذائي واحد.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً