اجتماع دولي بباريس يبحث وقف مجازر حلب

وكالات

بدأ في العاصمة الفرنسية باريس اليوم اجتماع دولي لأصدقاء الشعب السوري، لمناقشة الوضع في مدينة حلب، بمشاركة كل من فرنسا وإيطاليا وألمانيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والسعودية وقطر والإمارات والأردن وتركيا.

ويهدف الاجتماع -الذي يحضره أيضا رئيس الهيئة العليا للمفاوضات التابعة للمعارضة السورية رياض حجاب، ورئيس المجلس المحلي المعارض لمدينة حلب بريتا حجي حسن- إلى بحث سبل وقف المجازر ومحاولة البحث عن حلٍّ سياسي للأزمة السورية.

وقال مراسل الجزيرة في باريس نور الدين بوزيان إن سقف التوقعات من اجتماع اليوم “متدنٍّ كثيرا”، والأمر يتعلق باجتماع فرضته التطورات في حلب، ويعقد على خلفية المآسي التي تحدث حاليا هناك.

وأضاف أن جدول أعمال الاجتماع لخص في ثلاث نقاط، أبرزها البحث في إقامة ممرات آمنة من أجل إيصال المساعدات إلى السكان، مع ضمانات روسية حتى لا يتم اعتراض المدنيين الذي سيبقون في حلب.

وأوضح أنه رغم مشاركة رياض حجاب، فإنه لا يُعرَف ما إذا كان سيستمع الاجتماع لمطالب المعارضة، ولا سيما أن جورج صبرة أدلى بتصريحات من باريس مفادها أن المعارضة السورية تريد الخروج بالحل من أروقة الأمم المتحدة ومجلس الأمن، ما دامت موسكو وحلفاؤها داخل هذه المنظمة تعرقل مساعي إيجاد الحل ووقف الحرب الحالية.

أما الملف الثاني الذي سيبحثه الاجتماع -بحسب المراسل- فهو: إلى أي مدى يمكن الذهاب لاستئناف المفاوضات، خاصة أنه يعقد بالتزامن مع اجتماع روسي أميركي بشأن سوريا.

ونقل المراسل عن دبلوماسيين توقعاتهم بأن يخرج اجتماع باريس ببيان “محتشم” يدين استمرار الغارات الروسية والسورية على حلب، ويطالب بإيصال المساعدات وتأمين ممرات إنسانية للمدنيين.

وأضاف أنه باستثناء هذا فإن الدول المشاركة في هذا الاجتماع ترفض أن يحدد الروس إطار التفاوض ما بعد انتهاء المعركة الحالية في حلب، لأنهم لا يريدون أن يظهر الروس وكأنهم حققوا النتيجة التي يريدونها وهي شرعنة بقاء بشار الأسد في السلطة.

ويأتي اجتماع باريس بينما أعلنت روسيا أن جيش النظام السوري يسيطر عمليا على 93% من مدينة حلب، مما دفع عشرات آلاف المدنيين للفرار.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً