قبرص ومالطا.. الوجهة المفضلة لقراصنة الجو

وكالات

يبدو أن قبرص ومالطا، أصبحتا ملاذا لخاطفي الطائرات الذين اختاروا هاتين الجزيرتين مكانا لتنفيذ عملياتهم.

واختار خاطفان تابعان لجماعة تسمى “الفاتح الجديد”، الجمعة، جزيرة مالطا، لتحويل مسار إحدى الطائرات التابعة للخطوط الإفريقية الليبية إليها، وكان على متن الطائرة 118 راكبا فضلا عن الطاقم.

وقبل ذلك في 29 مارس 2016، تعرضت طائرة تابعة لشركة “مصر للطيران” طراز “إيرباص 320” رحلة رقم 181 وعلى متنها 81 راكبا والمتجهة من مطار برج العرب إلى مطار القاهرة للاختطاف.

وأبلغ قائدها الطيار عمر الجمل عن وجود تهديد من أحد الركاب الذي يرتدي حزاما ناسفا، وأجبر قائدها على النزول في مطار لارنكا بقبرص، وبعد ساعات قليلة تم الإفراج عن الركاب واعتقال الخاطف وتبين أن الحزام مزيف.

وفي 23 نوفمبر 1985 قام 3 أشخاص باختطاف طائرة “مصر للطيران” رحلة 648، والتي كانت متجهة من مطار أثينا باليونان إلى مطار القاهرة، وأجبروا قائد الطائرة على الهبوط بها في مطار لوكا الدولي بمالطا.

ورفضت السلطات المالطية السماح بهبوط الطائرة، كما رفضت طلب الخاطفين إعادة تزويد الطائرة بالوقود، وقام الخاطفون بالإفراج عن 11 راكبا ومضيفي الطائرة، لكن تأخر عملية التفاوض أدى إلى إثارة الخاطفين، وهددوا بإعدام راكب كل ربع ساعة، حيث قتلوا راكبين، وأصابوا 3 آخرين.

ولذلك قام الرئيس الأسبق حسني مبارك بالضغط على الحكومة المالطية لحسم العملية بنفسها، أو السماح للقوات الخاصة المصرية بالتدخل لإنهاء عملية الاختطاف.

وقرر مبارك إرسال فرقة من “الوحدة 777” التابعة للقوات الخاصة المصرية إلى مطار لوكا واقتحام الطائرة وتحرير الرهائن، وبدأت العملية فجر يوم 25 نوفمبر 1985، وذلك حين تقديم وجبة الإفطار إلى الركاب، وعندما أحس الخاطفون بالخطر قاموا بإلقاء قنابلهم، وإطلاق النار عشوائيا في الطائرة على الركاب والقوة المهاجمة، ما أدى لسقوط 56 قتيلا، من أصل 88 شخصا كانوا على متن الطائرة.

 

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً