ميلان يكسر هيمنة يوفنتوس ويُحرز كأس السوبر الإيطالية

وكالات

توجت ركلات الجزاء نادي ميلان بطلاً لكأس السوبر الإيطالي للمرة السابعة في تاريخه على حساب يوفنتوس وذلك في المباراة المقامة على أرضية ميدان “استاد جاسم بن حمد” في العاصمة القطرية الدوحة.

وانتهت ال 90 دقيقة الأولى والأشواط الإضافية بنتيجة التعادل الإيجابي “1-1” بهدفي كل من “كيليني” و”بونفاينتورا”، قبل أن يحتكما لركلات الحظ والتي ابتسمت لميلان كاسرًا سيطرة البيانكونيري أمام الجماهير القطرية التي أبهجت هذا الصدام الإيطالي.

واستهل يوفنتوس المباراة مهاجمًا وعازمًا على افتتاح النتيجة مبكرًا، إذ حاول في مناسبات عديدة بتسديدات ماندوزكيتش و”هيجواين” في الجهة اليسرى من منطقة الجزاء، لكن الدفاع اليقظ كان يبعد في كل مرة الخطورة عن مناطقه.

يانكونيري استمروا في محاولاتهم في الدقائق القادمة بنفس النهج الهجومي، إذ اعتمد على الاختراق من الرواق الأيسر عبر ساندرو والتسديد من مشارف منطقة الجزاء متحصلين في الدقيقة الـ18 على ركنية انقض عليها المدافع الإيطالي برأسية قوية لم يترك فيها مجالاً للحارس “دوناروما” لصدها وذلك وسط فرحة كبيرة من المدرب “ماسيميليانو أليجري”.

ضغط الروسونيري هذا أسفر في الدقيقة الـ38 عن هدف التعادل، فالمتالق “سوسو” أرسل عرضية رائعة، ارتقى لها “بونافينتورا” برأسية مخادعة عجز المخضرم “بوفون” عن صدها مرسلاً بذلك فرحة لجماهير الميلانيستا الحاضرة في العاصمة القطرية.

ولم تشهد الدقائق الأخيرة سوى وابلاً من الركنيات والتمريرات الجانبية من يوفنتوس دون أن تشكل أي خطورة حقيقية، فدفاع “كتيبة مونتيلا” استبسل في إبعاد كافة الكرات منهيًا الشوط الأول بالتعادل الإيجابي.

وبات الفريقان مع بداية الفترة الثانية أكثر شراسة، حيث انطلق هيجواين في مناسبات عديدة ليستقبل الكرات في ظهر المدافعين وينفرد مع الحارس “دوناروما” لكن عدم تركيزه في اللمسة الأخيرة أضاع عليه أهدافًا محققة.

رد ميلان كان في الدقيقة الـ57 عبر سوسو الذي سدد بمهارة من على مشارف منطقة الجزاء غير أن براعة الحارس “بوفون” حالت دون تمكنه من هز الشباك.

وكاد المدافع المميز “رومانيوليه” بعد دقيقة فقط أن يمنح فريقه التقدم، فهو انقض على إحدى العرضيات برأسية مهارية، لكن لسوء حظه ارتطمت كرته بالعارضة حارمة إياه من هدف محقق.

الهجمات لم تنقطع أبدًا من الطرفين، فقد عملا بمبدأ “واحدة بواحدة والبادي أظلم” وكانت أخطر فرص اليوفي في الدقيقة ال 60 من الدولي الألماني “سامي خضيرة”، فهذا الأخير أرسل قذيفة صاروخية رائعة، لكن تصدي “دوناروما” لها كان أروع، إذ ارتمى برشاقة كبيرة مبعدًا الكرة عن مناطقه.

ومع نزول ديبالا لأرضية الميدان كبديل للرومانيستا السابق “بيانيتش” ازداد ضغط اليوفي في مناطق ميلان، فالنجم الأرجنتيني توهج بتمريرات الذكية وتسديداته المميزة التي كان أخطرها في الدقيقة الـ75، إذ أرسل من على مشارف منطقة الجزاء تسديدة مقوسة لم ينقصها سوى بعض السنتمترات لتستقر في المرمى، فهي مرت محاذية للقائم الأيمن.

ولم يظهر الدولي الكولومبي “كارلوس باكا” بشكل واضح حتى الدقيقة الـ83 وذلك حين ارتقى لإحدى العرضيات برأسية مخادعة، إذ جعل الكرة ترتطم بالأرض متوجهة نحو المرمى، لكن بوفون أبعدها في الوهلة الأخيرة منقذًا فريقه من هدف قاتل.

ومع تألق حارسي الفريقين انتهى اللقاء على وقع نفس النتيجة والتي أرغمتهما على المرور للأشواط الإضافية والتي استمر فيها ميلان في توهجه وكاد أن يتقدم حين تلاعب بتمريرات قصيرة بمدافعي اليوفي ثم سدد على مرتين كان أخطرها الأخيرة من باكا الذي كان المرمى شبه فارغ أمامه، إلا أنه سدد الكرة في أحد المدافعين.

اليوفي كان يرد عبر ليمينا الذي توغل من الجهة المينى في مناسبات عديدة وأرسل عدة تسديدات، لكن “دوناروما” كان يقظًا وأبعد كافة الخطورة.

وفي الدقيقة ال 114 تمكن الدولي الفرنسي “باتريس إيفرا” من التسجيل لليوفي بعدما انسل في العمق وسدد بمهارة مسكنًا الكرة الشباك، لكن الحكم ألغى الهدف بداعي التسلل.

محاولات اليوفي استمرت في الدقائق القادمة بتسديدات كثيرة، لكنهما لم تكن كفيلة لمنحه هدف النصر ليحتكما بذلك لضربات الترجيح.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً