الكل يريد السلام والكل يحمل بندقية هل يستويان في الفهم والمعنى…؟

أصبح انتشار السلاح في ليبيا مشكلة المشاكل ولولا السلاح لما وصلنا إلى ما نحن عليه.. ثورة 17 فبراير ثورة مسلحة تحمل فكرة العصيان والتمرد على الطغيان والاستبداد ولن تتخلى الثورة على مبادئها ولا تحيد.. الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان والعدالة الاجتماعية وتكافؤ الفرص أضيفت لاحقا إلى تلك المبادئ لذلك نرى أن صوت الناس لم يعد مهما
ولا رأي الأغلبية..

الصراع على الثروة والكراسي أفقد صوت المواطن قيمته كما أفقد الحوار معناه والديمقراطية بريقها.. سنة انقضت على الاتفاق السياسـي المزعوم لا ندري أنحسبها مكسباً أم خسارة وكوبلر اعتبرها تعادل أي صفراً كبيراً وذلك يعني أن سنة 2016 كأنها لم تكن.. هل يعقل هـذا…؟ العالم يحسب الأيام بالساعة والدقيقة ونتاجها بالملايين والمليارات.

أما نحن فحدّث ولا حرج خسارة ثم خسارة فمن المسؤول عن ضيـاع العمر سدىً..

هل يعلم أهل بلدي أنهم يحصدون ما زرعت أيديهم منذ سنوات فقــــد حكم القذافي ليبيا بالحديد والنار والفكر الرخيص وطالت مدته حتى صار جل الليبيين منافقين يبغضون القذافي في السر ويحبونه ويكرمونه فــــي العلن.. كم من مسيرات وحفلات ومهرجانات ووثائق عهود ومبايعات، وكم من هدايا أغدقت على شخصه فهل نسيتم كل ذلك…؟ لا تنكروا التاريخ لأنه سيفضحكم وإن عدتم عدنا تلك سنة الله في خلقه.. إن الترياق الــذي يتجرعه الليبيون يوميا هو خلاصة ونتيجة طبيعية لنفاق دام عقود.

وأن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم فهل أنتم منتهون…؟

وما توفيقنا إلا بالله

الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.