“الأوبزيرفر”: لهذا يحق لنا أن نشعر بالفزع والخوف من ترامب

وكالة ليبيا الرقمية 

نشرت صحيفة “الأوبزيرفر” البريطانية، في افتتاحيتها “وجهة نظرها” في الرئيس المنتخب دونالد ترامب، متسائلة: “لماذا يحق لنا أن نشعر بالفزع والخوف من ترامب؟”.

ويأتي تقرير الصحيفة مع اقتراب تسلم ترامب للسلطة في 20 يناير الجاري، ووصفت الصحيفة تنصيب رئيس جديد للولايات المتحدة بأنه يعد عادة “لحظة أمل كبيرة، واحتفالا للديمقراطية والتداول السلمي للسلطة”.

وقالت في تقريرها، الأحد، إن تنصيب الرئيس الجديد إنما هو “تأكيد على أن المثل العليا والقوانين المنصوص عليها في دستور الولايات المتحدة عام 1789، لا تزال نموذجا عالميا للحكم في العصر الحديث”.

وذهبت إلى أن تنصيب دونالد ترامب يوم الجمعة المقبل رئيسا للولايات المتحدة الـ45 ليس بلحظة عادية، إذ إنها ستكون “لحظة فزع وقلق ونذير شؤم”، بدلا من أن تكون “لحظة أمل”.

وقالت: “بدلا من أن يكون تنصيب الرئيس الأمريكي الجديد يدعو للتفاؤل والأمل، فإنه بصعود ترامب إلى ما اصطلح عليه (أقوى منصب في العالم) يسبب لحظة من الفزع والقلق والتشاؤم الكبير”.

وأضافت الصحيفة: “سبق أن قلنا منذ فوز ترامب بترشيح الحزب الجمهوري في الصيف الماضي، إنه أظهر نفسه غير مؤهل ليكون رئيسا، بل إنه أثبت جهله في كثير من الأحيان، إلى جانب إظهاره تعصبا عنصريا، وكرها للنساء، وعدم مصداقية، وعداوة لحرية التعبير، وارتكابه إساءات فظة أو خطرة ضد آخرين، فضلا عن اتسامه بنزعة وطنية شعبوية مثيرة للمشاكل”.

ووصفت نتيجة انتخابات الرئاسة الأمريكية التي جرت بأنها “نتيجة غير سعيدة”.

ولفتت إلى أن المؤتمر الصحفي لترامب فشل الأسبوع الماضي في إعطاء أمل في أن ممارسته لمهام الرئاسة ستعدل من “سلوكه المتهور”، مضيفة أنه لم يتغير شيء في سلوكه منذ فوزه على كلينتون في الانتخابات الأمريكية.

وأوضحت أن ترامب بعد فوزه، هاجم وكالات الاستخبارات الأمريكية، وهدد المكسيك، وتعهد مرة أخرى ببناء جدار حدودي، وجلد الشركات الأمريكية التي تستثمر في الخارج، و”ضرب بمعول هدم” نظام الرعاية الصحية الذي تبناه سلفه الرئيس أوباما، وسخر من المؤسسات الإعلامية ووكالات الأنباء، وتفاخر بصفقة تجارية غامضة بقيمة ملياري دولار، مؤكدة أن “هذا ليس سلوك رئيس”.

وقالت: “على الرغم من أن أياما فقط تفصل ترامب عن المكتب البيضاوي، فإنه أظهر آراء غير ناضجة حول قضايا حساسة. ويبدو أنه لا يفكر جيدا قبل أن يفتح فمه أو أن يغرد عبر حسابه في تويتر”.

واستذكرت الصحيفة هجومه الأسبوع الماضي على الفنانة الأمريكية ميريل ستريب، وإهانتها في “تويتر”.

وقالت إنها تأمل من ترامب في خطابات أكثر معقولية، وأن يصوغ خطاب تنصيبه جيدا، فحفل الجمعة المقبل يعدّ مناسبة بالغة الأهمية، بالإضافة إلى أنه سيكون متابعا في جميع أنحاء العالم.

ترامب وموسكو

وانتقدت الصحيفة علاقة ترامب ببوتين، وأشارت إلى الاتهامات التي أفرج عنها الأسبوع الماضي في ما يتعلق بملف لم يتم التحقق منه بعد، حول مزاعم الاتصالات الروسية مع موظفي حملة ترامب وجمع مواد عن “مقاطع جنسية” له لابتزازه، تزيد المخاوف من أن “موسكو لا تزال تحاول بشكل مباشر أو غير مباشر، التعامل مع الرئيس المنتخب، من خلال استغلال قلة خبرته، وغروره ورأيه الساذج ببوتين”.

وقالت إن “نرجسية ترامب” تجعل منه هدفا سهلا.

وأشارت إلى رد بوتين بهدوء ورفضه الانجرار إلى النزاع مع أمريكا، بعد طرد أوباما دبلوماسيين روسيين بسبب فضيحة الانتخابات.

ورأت أن سبب ذلك يعود إلى أن الزعيم الروسي يتوقع ثمنا سياسيا من خلال علاقته المتوقعة مع ترامب، إذ سيسعى إلى تحقيق أهدافه الحقيقية، من رفع العقوبات الأمريكية على أوكرانيا، والقبول في ضم شبه جزيرة القرم لروسيا، وأن تأخذ روسيا حريتها الكاملة في الملف السوري.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً