ماذا تعرف عن كتاب “الاغتيال الاقتصادي للأمم”

وكالات

مؤلف الكتاب هو هوجون بركنز، المستشار السابق في وكالة الأمن القومي الأمريكية أو قرصان الاقتصاد كما يطلق هو على نفسه، إذا كنت تريد أن تعرف المزيد عن الكوربوقراطية وكيف تستغل الشركات العالمية في تركيع الأمم اقتصاديًّا فهذا الكتاب هو طريقك الأمثل.

يدعو بركنز القارئ أو المتابع أن يتساءل عن المعنى الأعمق لكل ما تبثه وسائل الإعلام، التي يراها بأكملها غير محايدة وأنها تتبع إمبراطوريات اقتصادية كبرى أنشأتها من أجل الترويج لمصالح الكوربوقراطية “الشركات المتعددة الجنسيات”.

من كولومبيا إلى بنما إلى الشرق الأوسط والسعودية يحكي بركنز قصته عن كيفية استغلال الولايات المتحدة للشركات المتعددة الجنسيات لنهب ثروات الشعوب عبر عقود الإعمار والبنى التحية المبالغ فيها مما يُبقي هذه الدول بشكل دائم خاضعة للهيمنة الأمريكية.

كما يحكي بركنز عن الضغوط التي تعرض لها من أجل أن يوقف كتابه سواء بالرشوة أو التهديد، قبل أن يقرر أخيرًا أن يكتب بعد أن رأى أن الأمر لا يمكن السكوت عليه خاصة بعد الحرب الموسعة التي تخوضها الولايات المتحدة عبر العالم بعد أحداث 11 سبتمبر.

ويعتبر بركنز كتابه تكريمًا لرئيسي دولتين في أمريكا الجنوبية هما جايمي رودولس رئيس الإكوادور، وعمر توريخوس رئيس بنما، اللذين رفضا الخضوع للابتزاز الأمريكي وتسليم بلادهما للشركات العالمية، قبل أن تتدخل المخابرات الأمريكية من أجل التخلص منهما بطرقها الخاصة.

من هم قراصنة الاقتصاد؟ إنهم رجال محترفون يتقاضون أجورًا باهظة، ووظيفتهم هي أن يسلبوا بالغش والخداع ملايين الدولارات من دول عديدة في سائر أنحاء العالم.. يأخذون المال من البنك الدولي – الذي يحكي بركنز قصته وتاريخ رئيسه روبرت ماكنمار فى العمل مع الكوربوقراطية – ليصبوه في صناديق الشركات الكبرى وجيوب حفنة من العائلات الحاكمة الثرية بينما يتم ترك البلاد المنهوبة غارقة فى الديون ورهينة لقرارات المؤسسات الاقتصادية التي تتحكم فيها الولايات المتحدة.

ظاهريًّا تحقق البلاد فائضًا اقتصاديًّا، وواقعيًّا ترزح في الفقر والديون، وعندما يفشل القراصنة فى عملهم تكون الحروب هي البديل كما حدث فى العراق، يتخذ قراصنة اليوم – كما يرى بيركنز- أشكالا مختلفة أكثر أناقة وينتشرون فى الشركات مثل مونسانتو، وجنرال إلكتريك، ونايكي، وجنرال موتورز، وول مارت وتقريبًا في مكاتب جميع الاحتكارات الكبيرة بالعالم.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً