إيران ترد بالمثل والسودان يأسف لإجراءات ترمب

وكالات

أعلنت إيران أنها سترد بالمثل على قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب منع مواطنيها من دخول الأراضي الأميركية، كما أبدى السودان أسفه للقرار الذي أثار قلق فرنسا وألمانيا والأمم المتحدة.

وقالت الخارجية الإيرانية في بيان لها اليوم السبت “رغم احترام الشعب الأميركي والتمييز بينه وبين السياسات العدائية للحكومة الأميركية، ستطبق إيران مبدأ المعاملة بالمثل إلى أن يتم رفع القيود الأميركية المهينة ضد المواطنين الإيرانيين”. ولاحقا قال مسؤول أميركي إن واشنطن على علم بالموقف الإيراني.

وأفاد مراسل الجزيرة في طهران عبد القادر فايز بأن البيان لم يتضمن إجراءات تفصيلية، وأشار إلى أن المعاملة الإيرانية بالمثل تستهدف فقط المواطنين الأميركيين، ولا تستهدف مزدوجي الجنسية من الإيرانيين.

وقال المراسل إن الأميركيين المستهدفين بالقرار الإيراني يأتون إلى إيران إما للسياحة وإما للبحث العلمي، مشيرا في المقابل إلى أن هناك إيرانيين كثيرين في الولايات المتحدة يستهدفهم قرار ترمب.

ووقع الرئيس الأميركي مساء الجمعة أمرا تنفيذيا بعنوان “حماية الأمة من دخول إرهابيين أجانب إلى الولايات المتحدة” علق برنامجا خاصا بدخول اللاجئين من سوريا ودول أخرى لمدة أربعة أشهر.

كما يوقف الأمر التنفيذي لمدة ثلاثة أشهر منح تأشيرات دخول إلى الولايات المتحدة لرعايا كل من سوريا واليمن والعراق وإيران وليبيا والسودان والصومال. ويشمل المنع حاملي الإقامات (البطاقات الخضراء)، ويستثني في المقابل حاملي التأشيرات الدبلوماسية والعاملين في منظمات دولية مقرها الولايات المتحدة.

من جهتها عبرت الخارجية السودانية في بيان لها اليوم السبت عن أسفها لتضمين المواطنين السودانيين في الأمر التنفيذي الذي يعلق دخول رعايا من سبع دول مسلمة -بينها السودان- للأراضي الأميركية.

وجاء في البيان “من المؤسف حقا أن القرار جاء متزامنا مع إنجاز البلدين خطوة تاريخية مهمة برفع العقوبات الاقتصادية والتجارية الأميركية عن السودان”.

قلق أوروبي
وفي وقت سابق اليوم، قال وزير الخارجية الفرنسي جان مارك أيرولت في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الألماني الجديد سيغمار غابرييل بالعاصمة باريس، إن قرار ترمب يثير قلق فرنسا وألمانيا، مؤكدا على ضرورة تقاسم أعباء استقبال اللاجئين الفارين من الحروب.

وتابع أيرولت أنه اتفق مع غابرييل على التواصل مع نظيرهما الأميركي ريكس تليرسون فور توليه منصبه. من جهته حث غابرييل واشنطن على مساعدة اللاجئين التزاما بقيمها المسيحية.

في المقابل رفضت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي خلال مؤتمر صحفي مشترك في أنقرة مع نظيرها التركي بن علي يلدرم انتقاد سياسة إدارة ترمب بشأن اللاجئين، وقالت إن كلا البلدين (أميركا وبريطانيا) مسؤول عن سياسته الخاصة باللاجئين.

من جهته رفض الاتحاد الأوروبي التعليق مباشرة على قرار ترمب، لكنه ذكّر بموقف رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يانكر بأن أوروبا ستبقى مفتوحة أمام من يفرون من مناطق النزاع.

في نفس الإطار دعت المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، والمنظمة الدولية للهجرة، إدارة ترمب إلى مواصلة استقبال اللاجئين الفارين من الحرب والاضطهاد.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً