ترشيح “ليفني” لمنصب أممي مقابل تعيين “فياض” مبعوثًا لليبيا

وكالة ليبيا الرقمية 

عرض الأمين العام الجديد للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، على عضو الكنيست الإسرائيلي، وزيرة الخارجية السابقة تسيبي ليفني، منصب نائبة الأمين العام في المنظمة الدولية وفقا لتقارير إعلامية إسرائيلية.

وقد تصبح ليفني أول شخصية إسرائيلية تتبوأ هذا المنصب الذي يحتاج إلى مصادقة مجلس الأمن.

ووفقًا لصحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، تردد في أروقة الأمم المتحدة أخيرًا تقديرات مفادها أن العرض الذي تلقته ليفني جاء على شكل “صفقة التفافية” يتم بموجبها سحب الولايات المتحدة اعتراضها على تعيين رئيس الحكومة السابق سلام فياض في منصب مبعوث الأمم المتحدة الخاص بليبيا، مقابل تعيين ليفني في هذا المنصب الرفيع.

ولليفني صلات سابقة بغوتيرتش منذ كان الأمين العام رئيسًا لوزراء البرتغال، وكانت هي آنذاك وزيرة للخارجية في حكومة ايهود أولمرت خلال الفترة بين عامي 2006-2009. وقد تواجدت ليفني الأسبوع الماضي ليوم واحد في نيويورك في مقابلة شخصية مع الأمين العام للأمم المتحدة.

وناقش الاثنان خلال اللقاء الذي عقد بينهما، مسألة تعيين ليفني في المنصب المعروض، إلا أن مكتب تسيبي ليفني في القدس نفى ذلك، وقال إنهم لم يتلقوا أي عرض رسمي بما يدور الحديث عنه إعلاميًا.

وعلى ما يبدو، فهذه ليست المرة الأولى التي تبدي ليفني اهتمامًا بتولي منصب في المنظمة الدولية. فقد دار الحديث في الماضي حول تحركاتها في الشأن ذاته خلال فترة الأمين العام السابق للأمم المتحدة بان كي مون، غير أنها نفت ذلك ردًا على استفسار الصحافيين. كما نفت الأنباء التي ترددت قبل ذلك بـ 3 أعوام حول ترشحها لمنصب مبعوث الرباعية الدولية للشرق الأوسط، بدلاً من رئيس وزراء بريطانيا الأسبق توني بلير.

ولا يعتبر انتقال تسيبي ليفني من البرلمان الإسرائيلي (الكنيست) إلى تولي منصب رفيع في الدبلوماسية الدولية، مفاجئًا في ظل تنقلات ليفني الدولية ومشاركتها في المؤتمرات والمحافل الدولية، فهي كثيرًا ما تتلقى الدعوات إلى  هذه المؤتمرات منذ أن شغلت منصب وزيرة للخارجية الإسرائيلية، وكذلك كوزيرة للقضاء ومسؤولة في الحكومة الإسرائيلية عن ملف المفاوضات مع الفلسطينيين إبان الحكومة السابقة.

يذكر أنه منذ انتخابات الكنيست الإسرائيلي الأخيرة، وتسيبي ليفني تحاول إيجاد موقع لنفسها في السياسة الإسرائيلية. وتشير كل الدلائل إلى أن قائمة حزب “المعسكر الصهيوني” الذي تتزعمه إلى جانب اسحاق هيرتسوغ، لن يخوض الانتخابات المقبلة بتركيبته الحالية؛ لأنه لم يجلب نتائج ملموسة، ولهذه الأسباب جميعًا فإن منصبًا رفيعًا في الأمم المتحدة يبدو أفضل الخيارات المتاحة أمامها.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً