الوطن.. بنكهة فبراير

الوطن.. بنكهة فبراير

أفراح وطننا ليبيا في السابع عشر من فبراير الذكرى السادسة باستقلال وتحرير الوطن من حكم شمولي متعفن طال طيلة اثتنى واربعون عاما نشر فيها الدكتاتورية المتسلطة على صدورنا.

تغلب على صفحات الجرائد، والمقالات واسطر الكتاب ما يعكس حالة من التشاؤم والكآبة خاصة بمواقع النت والتواصل الاجتماعي المتواجدة مثل الفيس بوك او تويتر، قد لا يكون ذلك مقصد الكاتب أو الصحيفة او الموقع الالكتروني، انما هي نتيجة الظروف احيانا التي تفرض نفسها بثقلها واستمرارها من وجود اقتتال بين الاشقاء وعدم توفير السيولة التي طالت مدتها وغلاء المعيشة في ابسط حاجات المواطن وعدم توفير الامن والأمان من اختطاف وسلب ونهب وسرقة وقطاع الطرق.

لكن يبقى لفبراير نكهته الخاصة الطيبة ولونه الزاهي، وهو شهر تهب مع نسماته الذكريات الجميلة، ذكريات تحرير ليبيا وما حققته من انهاء حكم الرجل الواحد، وذكريات تحرير البلاد من احتلال من ذلك الإنظام في نفس الوقت شهد تلاحم الشعب، في ملحمة حقيقية مختومة بدماء زكية روت أرض الوطن.

يمر فبراير وليبيا تحتفل، وحق لها ذلك، فالشعب لا تفرقه خلافات هنا وهناك مهما كانت، فهو شعب يبرهن بأنه بمعظمه على قلب رجل واحد، ينصهر في بدن الوطن ويجمع الكل تحت سقف واحد وهو الوطن ليبيا، الكل تجمعهم عادات وتقاليد ليبية اصيلة وقيم اسلامية نبيلة من شرقها الى غربها ومن شمالها الى أقصى جنوبها.

رغم كل شيء تبقى اجواء الاسرة الليبية الواحدة وهي تضم معظم ابناء الشعب وتضمهم في احضان الأم الوطن وهي ليبيا التي تحميهم وترعاهم وتمدهم بالخيرات في باطنها وعلى سطحها وهي لا تمن علينا بهذه الخيرات.

رغم هبات الخريف العاتية من حولنا، مازال الربيع في ليبيا بديعا ومازالت الفرحة تملأها الأسر الليبية وهي متفسحة بين ربوع الارض المكسوة بألوان علم الاستقلال علم الوطن ومازالت السيارات تلبس زينتها بأعلام الاستقلال وهي تطوف شوارع العاصمة.

ستقام بأدن الواحد الاحد دولة ذات سيادة دولة القانون والمؤسسات وسوف تخرج يأيها الليبي من منزلك وتعود بأمان، وفيه تنام وتصحو وقد نسيت قفل باب بيتك، ويصبح الامان يلفك في نومك وفي وجودك وسفرك بأدن الله تعالي.

عما قريب وبقدرة الله سوف تمسي وتصبح على صوت الأذان وهو ينطلق بحي على الفلاح من الجوامع المنتشرة في كافة مدننا تحت راية ديننا الإسلامي الحنيف تجمعنا فيه كلمة واحدة ووطن ارضه الطيبة لنصل الى بناء الوطن والإنسان او المواطن الليبي بحب الوطن وحب العمل ونشر التعليم ببناء الجامعات ومراكز البحوث والمعاهد العليا لنواكب التطور والبناء.

الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.

اترك تعليقاً