الاتجاه إلى استخدام الطاقات المتجددة في ليبيا تعمل على تحقيق التنمية المستدامة

الاتجاه إلى استخدام الطاقات المتجددة في ليبيا تعمل على تحقيق التنمية المستدامة

رمزي مفراكس

رجل أعمال ليبي مقيم في الولايات المتحدة الأمريكية

لقد اعتمدت ليبيا لعقود من الزمن على الذهب الأسود الطاقة التقليدية من الوقود الأحفوري الذي امتاز بخصائص سهولة نقله وتخزينه، لكن العالم اليوم يتجه إلى استخدام الطاقة المتجددة لتحقيق التنمية المستدامة.

يتعرض الذهب الأسود الطاقة التقليدية في ليبيا إلى الكثير من العوامل الطبيعية والتكنولوجية والسياسية والاقتصادية من شدة استنزاف الاستهلاك العالمي لها وبين وجود تحول اقتصادي عالمي يعمل على الإسراع من استخدام الطاقة المتجددة والنظيفة.

الطاقة التقليدية التي نتجت بعملية الأحفورية المتمثلة في الأصل عندما دفنت الكائنات الحية من نباتات وحيوانات تحت طبقات الأرض ثم تحولت مع مرور الزمن إلى مادة الكربون والتي تم تحويلها بالتالي إلى وقود.

التدرج إلى تلاشي الذهب الأسود عند الطاقة التقليدية ليس فقط من عملية الاستنزاف عند طلب الاستهلاك الشديد لها بل إن العالم التكنولوجي الحديث والمحافظ على البيئة العالمية يتخذ مجرى اقتصادي أخري في تحقيق التنمية المستدامة.

يعتمد تركيب الوقود الأحفوري على دور الكربون في الطبيعة، ويستخرج المواد الأحفورية كالفحم الحجري، والفحم النفطي الأسود والغاز الطبيعي، ومن البترول والغاز الطبيعي التي قامة عليها الصناعة في الماضي من استعمال الطاقة الأحفورية في مجال التقني، خاصة الفحم الحجري وبعدها أصبح النفط الخام والغاز الطبيعي عاملان مهمان في تلبية احتياجات الطاقة الحالية ولكن العالم اليوم يسير ويتجه إلى استخدام الطاقة المتجددة في تحقيق التنمية المستدامة.

ليبيا ليس بمعزل عن عالم التقنية اليوم من كونها أحد الدول المهمة لاستخدام الطاقة المتجددة لمواردها الطبيعية التي تتجدد من عدم نفذها ولا تنشأ عنها كما أنها تحسن من مستوى معيشة المواطن الليبي في تلبية احتياجاته والمحافظ على بيئته الذي يعيش فيها.

بعد نفاذ الوقود الأحفوري أو في عدم استعماله أو من الاستغناء عنه لأسباب بيئية ضاره بالإنسان وجميع الكائنات الحية مما أدى إلى الاتجاه والتحول الاقتصادي العالمي السريع إلى استعمال الطاقة المتجددة وعلى الحفاظ على كينونة البيئة الطبيعية وعلى تتواجد الطاقة التقليدية تحت الأراضي الليبية.

أصبح ضرورة ملحة على دولة ليبيا أن تتجنب أسوأ تأثيرات تغير المناخ وهو مطلب تواجد ثلاثة أرباع احتياطيات الوقود الأحفوري في باطن الأراضي الليبية.

كان لابد من خلق التوازن في الدولة الليبية بين التنمية المستدامة وبين الحفاظ عل البيئية الليبية والتجنب الاعتماد الكلي على الذهب الأسود في الطاقات التقليدية التي أصبحت تحتل الجانب الأصغر في موارد الدخل القومي الليبي جراء هبوط أسعار النفط العالمي مما نتج عن شحت موارد الدخل الليبية وصعوبة تغطية العجز المالي في الموازنة الليبية.

في حين نجد أن الدول النفطية العربية الأخرى والعالم اجمع على الاتجاه الكامل إلى الطاقة المتجددة الطاقة الطبيعية الدائمة وغير ناضبة ومتوفرة في الطبيعة سواء كانت محدودة أو غير محدودة لكنها متجددة لا تسبب أي ضرر لاستخدامها وهي طاقة نظيفة وتحتاج فقط إلى تحويل وتعمل على الاستغناء الكامل على الطاقة التقليدية التي تزيد من الانحباس الحراري وشحت موارد دخل الدولة الليبية.

 

الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.

رمزي مفراكس

رجل أعمال ليبي مقيم في الولايات المتحدة الأمريكية

اترك تعليقاً