تقدم مهم لإنبات جنين بالمختبر

وكالات

قام علماء جامعة كامبريدج البريطانية بمزج نوعين من الخلايا الجذعية لفئران المختبر ثم وضعوا الخليط على سقالة ثلاثية الأبعاد، وبعد أربعة أيام من النمو في خزان من المواد الكيميائية صمم لمحاكاة الأوضاع داخل الرحم شكلت الخلايا هيكلا لجنين فأر حي.

ووصف هذا التقدم المفاجئ بأنه “تحفة فنية” في مجال الهندسة الحيوية يمكن أن يسمح للعلماء نهاية المطاف بإنبات أجنة بشرية صناعية في المختبر دون الحاجة إلى وجود حيوان منوي أو بويضة.

وأشارت صحيفة ديلي تلغراف إلى أن إنبات الأجنة سيساعد الباحثين في دراسة المراحل المبكرة جدا من حياة الإنسان حتى يتمكنوا من فهم سبب فشل العديد من حالات الحمل، لكن من المرجح أن يكون هذا الأمر مثيرا للجدل ويثير تساؤلات أخلاقية حول ماهية الحياة البشرية.

وقالت البروفيسورة ماغدالينا زيرنيكا جويتز التي قادت الدراسة بالجامعة “نعتقد في إمكانية تقليد الكثير من التطورات خلال الـ 14 يوما من الحمل باستخدام الخلايا الجذعية البشرية باستخدام نهج مشابه لأسلوبنا مع الخلايا الجذعية للفئران”.

وأضافت “نحن متفائلون بأن هذه الطريقة ستسمح لنا بدراسة أحداث هامة في هذه المرحلة الحرجة من النمو البشري دون الاضطرار فعليا للعمل على الأجنة المخصبة صناعيا. ومعرفة كيفية حدوث النمو بطريقة طبيعية سيسمح لنا بفهم سبب الأخطاء التي تحدث في كثير من الأحيان”.

يُشار إلى أن محاولات سابقة لإنبات أجنة باستخدام نوع واحد من الخلايا الجذعية لم تنجح لأن الخلايا لم تتجمع في أوضاعها الصحيحة.

لكن العلماء اكتشفوا أنه عند إضافة الخلايا الجذعية المشيمية الثانية بدأ نوعان من الخلايا يتفاعلان معا بطريقة متناغمة. وفي النهاية اختلطا معا لتشكيل هيكل جنيني بمجموعتين متميزتين من الخلايا عند كل طرف وتجويف في المنتصف يسمح للجنين بالنمو. والجنين لن ينمو في الفأر لأنه يفتقد الخلايا الجذعية التي تشكل كيس الصفار.

أما عن المحاذير الأخلاقية، فسيحتاج العلماء إلى الحصول على إذن من هيئة الخصوبة البشرية وعلم الأجنة قبل محاولة إنبات أجنة بشرية باستخدام هذه التقنية. وقد دعا الخبراء إلى حوار دولي قبل المضي قدما.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً