قم وأنظر عمر المختار … عرس الثورة والثوار

ليث شعري ماذا بقي من ليبيا وما عسانا أن نقول أم قضي الأمر والمرحلة الانتقالية لن تطول..؟ أحداث جسام جدت على الأرض الليبية هزت الكيان ومست الجذور واستيقظ الضمير وتحرك التاريخ ليسجل ويحسم ويحاسب.. ماذا بقي من ليبيا..؟

مرت الأيام وحان موسم الحصاد واستوى المحصول وكثرت المعاول وأصبحنا إلي التقسيم مساقون فهل نحن راضون أم راغبون..؟ كثير هم من لا يعيرون للوطن قيمة وكثير هم بلا مبادئ..

تغيرت قواعد اللعبة فصارت ليبيا مهمة في الخارج ومهملة في الداخل فما من اجتماع في أكثر من عاصمة ومدينة إلا وكانت ليبيا على الطبق الشهي والكل يرغب في النصيب.. فماذا بقي من ليبيا لليبيين..؟

لأننا تقاعسنا ولأننا فقدنا الثقة فيما بيننا وغرتنا الأماني وأسندنا الامر إلى غير أهله فتجرأوا على حكم القضاء العادل ولأننا أسسنا أحزاب بلا قوانين ولأننا لم نعرف معنى الدستور فأخرناه عمداً ولأننا لم نعرف معنى العدالة فسكتنا على حكم القضاء.. كل ذلك وغيره أوصلنا إلى ما نحن عليه..

إن الثورة مع الأيام ستستمر بتضحياتها الجسام وما كل مجد إلا بثمن.. سقطت ورقة التوت عن الجميع ونحن أمام الحقيقة فأصبح الصراع في ليبيا بين خير لا يموت يؤمن بالنصر وبين شر مستفحل منذ عصر الجاهلية ولعل ما بقي من ليبيا لليبيين اليوم هو: شرق وغرب وبينهما حرب..! انزع من ليبيا صوت العقل وصوت الشعب فماذا منها يبقى..؟ فكروا مليئاً.

وما توفيقنا إلا بالله

الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.