كوبلر يلوح بمحاكمة دولية لمنتهكي القبور في بنغازي

وكالة ليبيا الرقمية 

أثارت الانتهاكات التي ارتكبتها قوات عملية الكرامة بقيادة خليفة حفتر في بنغازي المزيد من الغضب  الدولي، وتوالت التلويحات بمحاكمة مرتكبيها في محكمة الجنايات الدولية.

وأعرب المبعوث الدولي إلى ليبيا مارتن كوبلر عن  الشعور “بالصدمة إزاء انتهاكات القانون الإنساني الدولي وحقوق الإنسان في ليبيا”.

وقال كوبلر إن من قاموا بالتمثيل بالجثث في بنغازي أو أصدروا الأوامر بشأنها معرضون للمحاسبة الجنائية، بما في ذلك المثول أمام محكمة الجنايات الدولية.

وأضاف أمس على حسابه في موقع تويتر “يجب إنهاء الإفلات من العقاب”، مذكرا بأن تلك الوقائع “تستدعي ملاحقات جزائية، بما في ذلك أمام المحكمة الجنائية الدولية.

وفي تصريحات صحفية، قال المبعوث الدولي إلى ليبيا إن من قاموا بالتمثيل بالجثث في بنغازي أو أصدروا الأوامر بشأنها معرضون للمحاسبة الجنائية، بما في ذلك المثول أمام محكمة الجنائية الدولية.

ونبه كوبلر إلى ضرورة احترام حقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني خاصة في أوقات القتال، وأضاف “أنا سعيد لأن الجيش الوطني الليبي أصدر بيانا قال فيه إنه سيقوم بالتحري في هذا الأمر وسيحاسب المسؤولين عن هذه الانتهاكات”.

وفي وقت سابق أمس، دعا فرحان حق المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة إلى إجراء تحقيق في قيام  مقاتلي حفتر بنبش القبور في بنغازي.

وعبّر فرحان حق عن إدانة المنظمة لأعمال التشويه والتمثيل بجثث الموتى التي تم الإبلاغ عنها، وقال إن “بعثة الأمم المتحدة في ليبيا على إطلاع بالتقارير المذكورة. ومن الواضح أننا ندين أي تشويه للجثث من النوع الذي تم الإبلاغ عنه، ونود أن يتم التحقيق في هذا الأمر”.

جرائم حرب

من جهتها، قالت منظمة هيومن رايتس ووتش إن قوات حفتر “ربما ارتكبت جرائم حرب في بنغازي تشمل قتل وضرب المدنيين والإعدام الميداني والتمثيل بجثث مقاتلي المعارضة”.

وطالبت المنظمة غير الحكومية -ومقرها في نيويورك حفتر “بأن يأمر بتحقيق كامل وشفاف” في معلومات وردتها في شهادات هاتفية من الأهالي والناشطين، عن إقدام عناصر في الجيش الوطني على مهاجمة وقتل مدنيين أثناء إجلاء سكان حي قنفودة غرب بنغازي.

وأضافت أنها اطلعت على تسجيلات فيديو وصور تم تناقلها على مواقع التواصل قدمت على أنها لجثث مقاتلين معارضين بعدما قام عناصر في قوات حفتر بتشويهها والتمثيل بها، مضيفة أنه تعذر عليها التحقق من صحة هذه الوثائق.

وقال جو ستورك نائب مديرة قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في هيومن رايتس ووتش، إن “على قيادة الجيش الوطني الليبي التعامل بشكل عاجل مع هذه الادعاءات المخيفة من خلال التحقيق مع المشتبه بهم في ارتكابها، ومنهم قيادات عسكرية عليا ربما تتحمل مسؤولية شخصية”.

و تداولت مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يظهر أحد المقاتلين التابعين لقوات حفتر في بنغازي وهو يسخر من جثة القائد العسكري بمجلس شورى ثوار بنغازي جلال المخزوم، وهي معلقة أمام معسكر كتيبة القوات الخاصة بعد التنكيل بها، ويظهر الجندي ساخرا وكأنه يجري مقابلة مع جثة القتيل.

كما أظهر مقطع مصور نشر على موقع التواصل الاجتماعي قيام النقيب محمود الورفلي القائد العسكري البارز في قوات حفتر، بإعدام ثلاثة أشخاص مقيدي الأيدي في بنغازي.

وسمع في الفيديو صوت أحد الأشخاص وهو يوجه أمر تنفيذ الإعدام بالمعتقلين الثلاثة، وأطلق الورفلي  بعد ذلك وابلا من الرصاص على رؤوسهم.

وفي منطقة قنفودة غربي بنغازي أظهر مقطع آخر إعدام مجموعة من مسلحي قوات حفتر مقاتلا من مجلس شورى ثوار بنغازي. وأظهر الفيديو أيضا تعرض هذا الشخص لإطلاق رصاص جماعي من مسلحي قوات حفتر بعد جره وضربه ورميه وسط مكب للقمامة.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً