حظر الحواسيب يهدد رحلات رجال الأعمال

وكالات

قال تقرير لوكالة رويترز إن حظر الحواسيب المحمولة على متن الطائرات المتجهة إلى الولايات المتحدة من بعض المدن العربية والإسلامية، يضر بشركات الطيران الخليجية الكبرى التي تعتمد على الرحلات غير المباشرة لرجال الأعمال.

وأوضح التقرير أن الحظر الذي أعلنته واشنطن الثلاثاء الماضي وحذت بريطانيا حذوها فيه، سيؤثر بشكل خاص على توقف مسافري درجة رجال الأعمال في مدن مثل دبي والدوحة في طريقهم إلى الوجهات البعيدة.

ويطبق الحظر الأميركي على الرحلات المنطلقة من عشرة مطارات في عدة بلدان بينها الإمارات وقطر وتركيا، مما يعني أنها ستوثر على شركات عالمية مثل طيران الإمارات والخطوط القطرية والخطوط التركية. أما الحظر البريطاني فلا يشمل الإمارات وقطر.

إيرادات الترانزيت
ويضر الحظر بشركات الطيران الخليجية خاصة لأن جزءا كبيرا من إيراداتها مصدره مسافرو الترانزيت الذين ينتقلون إلى طائرات أخرى في مراكز عمليات تلك الشركات وأمامهم خيارات أخرى لتجنب هذه المطارات المشمولة بالحظر.

وتساءل تيم كلارك رئيس طيران الإمارات -أكبر ناقلة للرحلات الطويلة المدى في العالم- عن مسوغ إدراج مركز عمليات الشركة على قائمة الحظر.

وقال كلارك في تصريح لشبكة “سي.أن.أن” إن “التلميح إلى أن دبي لا تملك قدرات مساوية أو أفضل من الأوروبيين والأميركيين والآسيويين على صعيد التفتيش والمنع والمراقبة، يبعث على الدهشة”.

وفي رسالة بالبريد الإلكتروني إلى رويترز، قلل كلارك من التأثير المحتمل للقرار على الشركة قائلا “نعم هذا الإجراء الأمني الجديد معوق ويفرض تحديات تشغيلية من عدة أوجه، لكنني متفائل بأننا سنتجاوز ذلك”.

وذكر أن شركته تبحث ما إذا كان بوسع المسافرين تسليم أجهزتهم قبل ركوب الطائرة مباشرة، بحيث يستطيعون استخدامها لأطول فترة ممكنة.

خيارات رجال الأعمال
وعموما قد يرفض مسافرو درجة رجال الأعمال الذين يدفعون أسعارا مرتفعة مقابل مزايا عديدة مثل السرير المنبسط، فكرة التخلي عن حواسيبهم المحمولة وتخزينها في مخزن الطائرة خلال الرحلات الطويلة.

وتقول رابطة رحلات رجال الأعمال العالمية التي تتخذ من واشنطن مقرا لها إن نحو 49% من مسافري هذه الفئة يفضلون البقاء على اتصال وإنجاز الأعمال أثناء الرحلات.

وأضافت الرابطة أن شركات عديدة تنصح موظفيها المسافرين على درجة رجال الأعمال بالاحتفاظ بأجهزتهم على مقربة منهم لأنها قد تحوي معلومات حساسة.

وقالت مديرة خطط السفر في “يورومونيتور” ناديجدا بوبوفا إن “شريحة رجال الأعمال هي مصدر الإيرادات الأعلى، ويبعث هذا الأمر برسالة مفادها أنه ليس بوسعنا السفر مع تلك الشركات لأننا لا نستطيع العمل، ولذا فقد نختار شركة أخرى”.

وقال المحلل لدى شركة “ليبيرم” غيرالد كو إن حظر الحواسيب قد يصب في مصلحة شركات الطيران الأوروبية مثل “آي.أي.جي” الشركة الأم للخطوط البريطانية، وشركة الخطوط الفرنسية الهولندية، وشركة لوفتهانزا الألمانية، وكلها تتيح مسارات بديلة بين الولايات المتحدة وآسيا أو أفريقيا أو الشرق الأوسط.

وبعد يوم من فرض القيود الجديدة، سعت بعض شركات الطيران المنافسة بالفعل إلى جذب المسافرين بالمباهاة بأن الإجراءات الجديدة لا تشملها.

فقد قالت الخطوط الجوية الدولية الباكستانية في تغريدة “هل تعرف؟ بمقدورك حمل الحاسوب المحمول والأجهزة اللوحية على متن رحلات الخطوط الدولية الباكستانية المتجهة إلى الولايات المتحدة.. لا تعطل أعمالك وأنت على متن الطائرة”.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً