دولة فاشلة بمعنى الكلمة.. وتقسيم ليبيا لثلاث دويلات

دولة فاشلة بمعنى الكلمة.. وتقسيم ليبيا لثلاث دويلات

رمزي مفراكس

رجل أعمال ليبي مقيم في الولايات المتحدة الأمريكية

إنّ النظام السياسي الليبي القائم اليوم في ليبيا بنوعه وبشكله وأدائه، هو نظام سياسي فاشل من نواحيه السياسية والاقتصادية والاجتماعية، نظام سياسي عابر من ماضي ليبيا إلى حاضره المتأزم.

هذا يعني أن نظام السياسي الليبي قد فشل في احتواء الأزمة الليبية والقوى السياسية الليبية المتصارعة بين طرفين الشرق والغرب وحتى في جنوب ليبيا، نظام سياسي غير متكافئ في نظر مركز القوى الإقليمية الكبرى التي لها مطامع إما سياسية أو اقتصادية.

قوى متكالبة على ليبيا بعد الثورة الشعبية الليبية ليس لها خيار أمامها إلا في تقسيم أو في تجزئة الوطن الليبي إلى ثلاث أضلاعا رئيسية لكل ضلع له الحكم الذاتي في التسيير والإدارة لإخراج ليبيا من أزمتها السياسية.

تقسيم ليبيا فكرة مبنية على أساس فشل الدولة الليبية عن وصول إلى حلول جذرية لمشاكلها الكثيرة، وعند رؤية دول الغرب من احتواء الإرهاب المتسلل إلى الدول الأوربية من منافذ ليبيا البحرية والعمل على القضاء على الإسلام المتطرف في كل مكان.

إن مشكلة تقسيم دولة ليبيا إلى ثلاث دول قد تزيد من تفاقم أزمة ليبيا، فهذه الفكرة لم تصبح تعير الولايات المتحدة الأمريكية إي اهتمام في عهد الرئيس دونالد ترامب بسبب غياب قدرة النظام السياسي الليبي من أجاد مخرج لنزاع الفرقاء الليبيين ودفع عجلة التنمية في البلاد.

المسألة هنا ليس في نوعية النظام السياسي الليبي ولكن المسألة لها علاقة بالخيارات الداخلية من فك أزمات الوطن الخانقة وارتباطاتها بالخارج مع القوى الإقليمية المحيطة بها.

أن تلتزم ليبيا بنظامين قانونيين في الشرق والغرب والسير على هذا النهج السياسي في الخصام والانقسام، منها حكومة وفاق في غرب البلاد وأخرى في شرقها، مسار سياسي يعمل على تحطيم قوة الوطن الليبي وان الدول الإقليمية ستلعب الدور ساسة إيديولوجية التجزئة بحكم طبيعة الدور السياسي الملزم بنظام ليبيا السياسي على الرقعة الليبية.

يعول على الفرقاء الليبيين تقبل واقع جديد على الخارطة السياسة الليبية من تجزئة الوطن إلى ثلاثة أضلاع سياسية مرسومة على ورقة أمريكية، ويصبح بذلك المسار الديمقراطي الليبي فاشل في تحقيق فك النزاع بعد اتفاق الصخيرات المغربية.

دولة ليبية خالية من العدالة في مؤسساتها الوطنية ولست قادرة على تحقيق رفع المعاناة عن الشعب الليبي   وإنصاف المظالم في الجور المتجاوزة الحد، دولة عاجزة عن التكهن والتنبؤ من إنهاء ثقوب الفساد في جدار المجتمع الليبي.

أجسام سياسية في نظام سياسي ليبي من مجلس الدولة ومجلس رئاسي لحكومة الوفاق الوطني مع مجلس النواب الليبي يؤكدون على الدوام سوء الأحوال في ليبيا ولكن يفتقدون التواصل مع الشعب الليبي لأنها الفوضى المستشرية في البلاد ووقف الاقتتال لتحقيق الأمن والاستقرار.

ثقة منحت لساسة ليبيا في آمل رفع الضرر وإنصاف حقوق المواطنة الليبية، لكن الساسة الليبية يرمون بواجباتهم الثقيلة على أكتاف ليبيا المثقل بالألم والوجع.

الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.

رمزي مفراكس

رجل أعمال ليبي مقيم في الولايات المتحدة الأمريكية

التعليقات: 3

  • نعمان رباع

    فبراير اضاعت الهوية الوطنية كما اضاع انقلاب سبتمبر الهوية الوطنية سابقا فلو سارت فبراير على خطى بيان الاول من ايار 2010 بيان العسكر المجيد الاردني لحافظت على الهوية الوطنية من الضياع ولكنها كانت للاسف امتدادا لثورات الجحيم العربي التدميري الذي جاء ليكحلها ليعميها فبيان العسكر المجيد الاردني رفع الهوية الوطنية على السطح شامخة وكان بمثابة شخصية الضابط انس في مسلسل الموج الازرق الاردني اذ قال لصاحبه عمر يا عمر انا ودي احميد من نفسك اي كالصديق الذي من صدقك يكون مخلصا لك وهم مخلصون للدولة الاردنية العميقة الغالية كالضابط انس تماما

  • رمزي حليم مفراكس

    الأستاذ نعمان رباع
    شكرا جزيلا على مرورك وبتعليقك الذي أضاء النور على الوطنية الليبية، فنحن الليبيون لزلنا نؤكد على إن الوطنية الليبية مزالة موجودة وبخير في أعماق قلوبنا والصراع على إحقاق الحق مزال أيضا موجود في قلوبنا جميعا في هذه الفترة من الشدة والمحن وستزول مع الوقت وما يبقى الا الصحيح. أخوك رمزي حليم مفراكس

  • نعمان رباع

    اخي الكاتب رمزي المحترم تحية طيبة ارجو منك متابعة مسلسل الموج الازرق الاردني كاملا فسترى شخصية الضابط انس في هذا المسلسل فهو نبراسا لابطال بيان العسكر المجيد الاردني تلامذة الشهيد وصفي التل قدوة الاردنيين الشرفاء حينما كان نعم الصديق لصديقه عمر الذي جاء من غربته الى ارض الوطن محبطا ومتغيرا بعد ان فقد حبيبته فقال له صديقه انس الضابط يا عمر انا ودي احميك من نفسك فصدقني مسلسلاتنا الاردنية افضل مليون مرة من المسلسلات السورية ولكن قلة المنتجين وانفاقهم وعدم تامين بدائل سكن ومنح للكوادر طبقت المثل الذي يقول الصيت لابوزيد والفعل لذياب ولك احترامي

التعليقات مغلقة.

التعليقات لا تعبر عن رأي موقع عين ليبيا، إنما تعبر عن رأي أصحابها.

اترك تعليقاً