ناسا تطلق منطادا علميا عملاقا إلى غلاف الأرض

وكالات

بدأ منطاد بحجم ملعب كرة قدم أطلقته إدارة الطيران والفضاء الأميركية (ناسا) في نيوزيلندا جمع بيانات في الفضاء القريب اليوم الأربعاء، مستهلا رحلة من المخطط أن تستمر مئة فوق نصف الكرة الجنوبي، بعد عدة محاولات للإطلاق أخفقت بسبب العواصف والأعاصير.

ويبلغ حجم المنطاد -الذي أطلق صباح الثلاثاء في واناكا بساوث آيلاند في نيوزيلندا- 532 ألف متر مكعب، وسيجمع البيانات من ارتفاع 34 كيلومترا فوق الأرض، حيث ستؤدي رياح الستراتوسفير إلى دفعه بسرعات تصل إلى مئة عقدة من خلال التسخين والتبريد نتيجة دورة الليل والنهار. ومن المتوقع أن يدور المنطاد حول الكوكب مرتين أو ثلاثا.

وصممت ناسا المنطاد لرصد الجسيمات الكونية العالية الطاقة القادمة من خارج المجرة لدى اختراقها الغلاف الجوي للأرض.

فعند دخول هذه الجسيمات الغلاف الجوي فإنها تتفاعل مع جزيئات النيتروجين في الهواء وتخلق ضوء وميض فوق بنفسجي. ومن موقعه المرتفع فإن المنطاد سينظر إلى أسفل مراقبا رقعة واسعة من الغلاف الجوي للأرض للكشف عن هذا الوميض.

وقالت الأستاذة بجامعة شيكاغو الباحثة الرئيسية في المشروع أنجيلا أولينتو -في بيان- إن أصل هذه الجسيمات يلفه غموض شديد، ويودون كشف النقاب عنه ومعرفة هل تأتي من ثقوب سوداء ضخمة عند مركز المجرات؟ أم من نجوم صغيرة سريعة الدوران؟ أم من مكان آخر؟

وأضافت أن عمليات الرصد التي يقوم بها المنطاد ليست سوى مجرد بداية لجهود طويلة الأمد، ستشمل لاحقا مهمة فضائية تعمل ناسا حاليا على وضع الخطوط العريضة لها.

وكانت نيوزيلندا أيضا قاعدة لبرنامج المنطاد العلمي لناسا في العامين 2015 و2016، وبهذا الصدد قالت مديرة مكتب برنامج “منطاد ناسا” دبي فيربرذر إنهم تعلموا دروسا مهمة عن تصميم المنطاد من تلك المهمات أثمرت عن إتقان التقنية من أجل رحلة هذا العام.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً