هل سنشهد هواتف ذكية بـ16 كاميرا خلفية؟

وكالات

بدأت الهواتف الذكية بكاميرا واحدة خلفية، وكان يبدو أن زيادة جودة عدساتها ودقة مستشعرها يكفيان لمواكبة التطور في مجال التصوير بالهواتف الذكية، ولكن دخلت الأسواق هواتف ذكية بكاميرتين، ورغم أن الأمر بدا أول الأمر أشبه “بالصرعة” فإن نظام الكاميرتين أثبت جدواه، ويكاد يصبح المعيار في الهواتف الذكية الجديدة، فهل سنشهد هواتف ذكية بثلاث أو أربع كاميرات أو ربما أكثر مستقبلا؟

إن نظام الكاميرتين في الهواتف الذكية حل مشكلة المساحة المحدودة، وذلك أن الصور الأفضل تأتي من كاميرات أكبر، لكن بما أن الهواتف تميل نحو مزيد من النحافة فإنها تفتقر إلى المساحة الكافية لاستخدام بصريات أكبر، واستخدام كاميرتين صغيرتين مع برامج معالجة صور ذكية يسمح بوجود صور أفضل جودة بدون الحاجة إلى عدسات ومستشعرات أكبر.

لكن يجب ملاحظة أن استخدام نظام الكاميرتين في الهواتف الذكية ليس واحدا، فكل هاتف يوظف هذا النظام بطريقته الخاصة، وهذه بعض الأمثلة:

“آيفون 7 بلس يستخدم كاميرتين خلفيتين ليتيح للمستخدم التقريب البصري بدون فقدان جودة الصورة”

– آيفون 7 بلس يستخدم كاميرتين خلفيتين ليتيح للمستخدم التقريب البصري بدون فقدان جودة الصورة. كما يستطيع الهاتف رقميا خلق “بوكيه” (صورة ذات خلفية ضبابية) باستخدام ميزة تدعى “نمط البورتريه”.

– الهاتف أل.جي-جي6 يستخدم كاميرتين للتقريب البصري، لكنه يفعل ذلك بين عرض بزاوية قياسية وآخر بزاوية واسعة. أما آيفون 7 فيفعل ذلك بين عدسات زاوية قياسية وعدسات تيلي.

– هواوي بدورها تستخدم كاميرتين خلفيتين ولكن بطرق متنوعة اعتمادا على الهاتف، ففي هاتفها “أونور6 إكس” يمكن للمستخدم تغيير التركيز بعد التقاط الصورة، كما يوجد نمط الخلفية الضبابية الشبيه بنمط البورتريه في آيفون 7 بلس.

أما هاتفها  “بي10” فيستخدم كاميرتين خلفيتين إحداهما تصور بالأسود والأبيض لالتقاط التفاصيل والإضاءة، والأخرى تجمع معلومات الألوان، ويتولى الهاتف الدمج بين الصورتين لينتج عنهما صورا أفضل جودة وألوانا.

ونلاحظ أن سامسونغ وغوغل خارج ركب الشركات التي طرحت هواتف بكاميرتين، لكن التسريبات تقول إن هاتف سامسونغ اللوحي المقبل “غلاكسي نوت 8” سيأتي بكاميرتين خلفيتين.

هل تكفي كاميرتان؟
إذا كان استخدام كاميرتين يحسن من جودة الصور والألوان في الهواتف الحالية، ألا يعني ذلك أن ثلاث كاميرات أو أكثر قد يقدم مزيدا من التحسين؟ فهل يمكن إذن أن نشاهد هاتف “غلاكسي أس9” بثلاث كاميرات خلفية، أو هاتف آيفون 11 بأربع؟

على سبيل المثال، يستخدم آيفون 7 بلس كاميرتين: الأولى بعدسات 28 ملم والثانية بعدسات 56 ملم، لكن إذا كان لديه أربع كاميرات فقد تكون الخيارات: كاميرا بعدسة 24 ملم، وأخرى بعدسات 28 ملم، وثالثة بعدسات 56 ملم، ورابعة بعدسات 70 ملم، وستكون النتيجة هاتفا بعدسات تقريب يتراوح بعدها البؤري بين 24 إلى 70 ملم، وهو أكثر أنوع العدسات شيوعا وأكثرها مبيعا.

وسيتيح مثل ذلك النظام للمستخدم التقريب على الجسم المراد تصويره لالتقاط صور شخصية أقرب للأصدقاء أو العائلة، أو التقاط صور بزاوية واسعة في الأماكن الضيقة، دون فقدان جودة الصورة.

كما أن لاستخدام نظام بكاميرات متعددة تطبيقات أوسع في مجال الواقع المعزز (إسقاط الأجسام الثلاثية الأبعاد في الواقع الحقيقي)، فعلى سبيل المثال يستخدم هاتف “لينوفو فاب 2 برو” ثلاث كاميرات خلفية (أحدها كاميرا أشعة تحت الحمراء) لتشغيل برنامج غوغل “تانغو” للواقع المعزز.

لذلك لا يستبعد أن يضيف مصنعو الهواتف كاميرات خلفية أكثر إلى هواتفهم. فشركة “لايت” الأميركية مثلا تطرح جهازا بحجم الهاتف يدعى “أل16” يملك 16 كاميرا، كل واحدة بدقة 13 ميغابكسل.

و”أل16″ ليس هاتفا رغم أنه يعمل بنظام أندرويد المشغل للهواتف الذكية، وكاميراته الست عشرة مؤلفة من خمس كاميرات بعدسات 28 ملم، وخمس بعدسات 70 ملم، وست بعدسات 150 ملم. ويلتقط الجهاز الصور باستخدام عشر كاميرات بشكل متزامن، وباستخدام برنامج خاص يتم دمج الصور الناتجة في صورة واحدة عالية الدقة والتفاصيل وذات مستوى ضجيج منخفض، تصل دقتها إلى 52 ميغابكسل.

ورغم أنه يُستبعد تصنيع هاتف بـ16 كاميرا في أي وقت قريب، فإن جهاز “أل16” يظهر أن استخدام نظام متعدد الكاميرات لإنشاء صور عالية الجودة أمر ممكن.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً