قيادة السراج تتقرب نحو الدبلوماسية الشعبية

قيادة السراج تتقرب نحو الدبلوماسية الشعبية

رمزي مفراكس

رجل أعمال ليبي مقيم في الولايات المتحدة الأمريكية

بعد لقاء رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبي فايز السراج، في العاصمة الإماراتية أبو ظبي للمشير خليفة حفتر “القائد العام للقوات المسلحة العربية الليبية”، وهو اللقاء الثاني من نوعه بشأن التعديلات على الاتفاق السياسي في ديسمبر لعام 2015 براعية الأمم المتحدة الذي تم فيها تشكيل حكومة الوفاق الوطني.

اتفاق كان المشير خليفة حفتر مبعد عن اللعبة السياسية الليبية ولدوره القيادي التي تسيطر قواته العسكرية على القسم الأكبر من شرق البلاد فارض نفسه بجيش ليبيا على الموانئ النفطية الرئيسية.

اللقاء الأول بين الطرفين المتنازعين على سلطة الدولة الليبية كانت في القاهرة تحت أجواء سياسية مليء بالضبابية من كيفية التوصل إلى اتفاق يسفر إلى التراضي وقبول المشير خليفة حفتر ضمن العملية السياسية الليبية، عملية تعمل على وحدة التراب من الانقسامات ومن معاناة الشعب الليبي في حياته المعيشية وفي امن واستقرار ليبيا من الصراعات السياسية وبسط سلطانها الكامل على النظام السياسي الليبي بانفراد.

شهدت ليبيا أزمات طاحنة خلال الفترة الماضية، فكل الحلول في الماضي لم تسفر أي انفراج تام على الساحة السياسية الليبية واليوم توجه كل من رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني فائز السراج في مقابلة المشير حفتر القائد العام للجيش الوطني الليبي إلى أبو ظبي لفتح الجسور المغلقة بين كتلة الشرق وكتلة الغرب أخذه معها كتلة الجنوب بين الوسيط.

رعاية الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبو ظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة في دولة الإمارات العربية هي رعاية عربية تعمل على تقرب وجهات النظر الليبية في العمل السياسي والعسكري الليبي وخروج ليبيا من محنتها التي طال انتظر انفراجها بين الأطراف الليبية المتنازعة.

أزمة ليبية في طريقها إلى الانفراج مع وضع الأسس الصحيحة التي تضمن استقرار الأوضاع الأمنية في ليبيا من منع المرتزقة دخول ليبيا عبر الحدود المفتوحة على مصراعيها ومطارات متهالكة امنيا وقوميا وإبعاد المليشيات المسلحة الليبية التي تساعد على دخول الجماعات الإرهابية إلى ليبيا لزعزعت امن واستقرار الدولة الليبية.

نواحي جهد العسكرية الليبية في محاربة الإرهاب وأما من الناحية السياسية فعلى الغرب إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية في خلال ستة أشهر على حل المشاكل السياسية الداخلية العالقة في بروز وحدة وطنية لحكومة موحدة في نظام سياسي ليبي متكامل دستوريا.

الدول العربية جميعها تعمل على خلق نوع من الوساطة لتقرب وجهات النظر بين الأطراف الليبية المتنازعة في هذه الفترة من تاريخ ليبيا المعاصر الذي يعمل على تمهيد النشاط السياسي الليبي لإتمام بما يسمى “الدبلوماسية الشعبية” من مطلق شريك بالحكم وضمن ائتلاف حكومي.

الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.

رمزي مفراكس

رجل أعمال ليبي مقيم في الولايات المتحدة الأمريكية

اترك تعليقاً