كل يوم في مدينة ليبية.. (4) مدينة البيضاء

كل يوم في مدينة ليبية.. (4) مدينة البيضاء

عرفت البيضاء في بدايات القرن الأول قبل الميلاد عند الاستيطان الإغريقي في شمال شرق ليبيا باسم بلاغراي وذكرت على خريطة اللوحة البويتينغرية (Tabula Peutingeriana) في القرن الثالث عشر، وفي العقد الخامس من القرن التاسع عشر عام 1840 تعرف بزاوية البيضاء في بدايات الحركة السنوسية، وفي العقد الخامس من القرن العشرين عام 1933 عند الاستعمار الإيطالي لليبيا تعرف بيضا ليتوريا (بالإيطالية: Beda)، وفي العقد السادس من القرن العشرين عام 1950 تعرف باسم البيضاء.

وأقيمت زاوية البيضاء على آثار بلدة بلاغراي الإغريقية، وتميزت هذه الزاوية بلون طلائها الأبيض الناصع، علاوة على أنها كانت تقع على قمة مرتفعة، مما جعلها ظاهرة وواضحة للعيان، فسميت هذه المنطقة بالزاوية البيضاء. ومع مرور الزمن أصبح الناس ينطقونها بدون كلمة الزاوية، ومنذ ذلك الحين عرفت المدينة باسم البيضاء. اعتبر السنوسيون زاوية البيضاء الزاوية الأم لحركتهم، وكان يسمونها أم الزوايا، واتخذوا منها عاصمة سياسية ومقرًا لحكومتهم في العهد الملكي في ليبيا، إلا أنها لم تكن عاصمة بمقتضى الدستور، ومن ثم نقلت العاصمة إلى طرابلس عند الانقلاب العسكري ضد الحكم الملكي.

تاريخ البيضاء

تأسست قديمًا عام 414 ق.م، تحت اسم بلدة بلاغراي الإغريقية،والتي كانت تابعة لمدينة قورينا، ومن أشهر أبنائها في تلك الفترة الأسقف سينيوس. وفى سنة 22 هـ، اتجه القائد عمرو بن العاص بعد أن فتح الإسكندرية غربًا نحو بلاد إنطابلس، فلم يجد مقاومة تذكر من سكانها الذين صالحوه على دفع جزية قدرها ثلاثة عشر ألف دينار سنويا، وأصبحت بلاد إنطابلس (برقة).

تأسست بالمدينة أول زاوية دينية سنوسية في ليبيا وأفريقيا في عام 1843 م، وكانت تعرف بأم الزوايا وقد أقامها محمد بن علي السنوسي في مدينة البيضاء في منطقة الزاوية القديمة، كما تواجد بها البرلمان الليبي في فترة الحكم الملكي. عرفت البيضاء أيضًا بتاريخها في الجهاد ضد الاحتلال الإيطالي، وتعتبر من أكبر المدن الليبية التي قدمت المجاهدين، وتعتبر آخر معاقل الجهاد في ليبيا والمدينة الوحيدة في ليبيا التي لم تتمكن إيطاليا من احتلالها بالمعني المفهوم، وبقيت المدينة تحافظ على استقلالها لشراسة المقاومة فيها، حيث اعتبرت معقلا للمجاهدين ورأس حربة لهم، مع أن المدينة تمثل موقعا استراتيجيا فإن الإيطاليون تراجعوا عن احتلالها لفداحة الخسائر المحتملة. اتخذها إرفين رومل مركزا له خلال الحرب العالمية الثانية،وكان يسكن في بيت يعرف الآن بقصر الضيافة، كما اتخذ من كهف رومل بمنطقة الغريقة البيضاء مقرًا لقيادته العسكرية. كما اتَّخَذت إيطاليا من البيضاء مقرًا لإمداد الفيلق الأفريقي الألماني.

كما أنطلقت منها البيضاء يوم 16 فبراير تطالب، وسقط فيها أولى قتل ثورة 17 فبراير، ونشب بها أول نزاع مسلح بين الثوار الليبيين وكتائب القذافي، وتعتبر البيضاء أيضاً أول مدينة تخرج عن سيطرة القذافي.

السكان

تتنوع التركيبة العرقية للسكان في مدينة البيضاء لتشمل إلى نوعين : عرب، قريت (يونانيون). يمثل العرب النسبة الأكبر، بينما يمثل القريت الأقلية بالنسبة للعرب. ينتمي العرب إلى عدد من قبائل برقة، والتي كانت ترتكز في مدينة البيضاء، مثل: البراعصة والحاسة والدرساء والعبيدات والمسامير وأولاد أحمد (حمد)، وغيرهم كالعوامه والسعيط والقطعان والحسانة. إضافة إلى عدد من أبناء قبائل مدينة مصراته وقبائل مدينة درنه.

تضم المدينة نسبة كبيرة من العرب من المصريين والسودانيين والسوريين والعراقيين. كما توجد أعداد من الأجانب في المدينة منهم البولنديين والباكستانيين والإيطاليين والصينيين والأتراك. إضافةً إلى أعداد من الأفارقة وبعض اليهود الذين أسلموا بعد التصادم الذي شهدته ليبيا بين سكانها من المسلمين واليهود في 3 (نوفمبر) 1945م.

تجاور مدينة البيضاء العديد من الأودية والغابات، التي لا تتواجد في باقي مدن الجبل الأخضر. تحتوي تلك الغابات على أشجار الصنوبر والخروب ونبات الزعتر وزعرور المعروف باسم البطوم في ليبيا، و قطلب المعروف محلياً باسم “الشماري” والتيه وعشبة الخلعة وإكليل الجبل، والكثير من الأعشاب الطبية، وهي تتشابه في ذلك مع الغابات اليونانية والإيطالية. كما تشتهر بجودة أنواع العسل نظرًا لغزارة الأعشاب بها.

تقع البيضاء في هضبة الجبل الأخضر الواقعة شمال شرق ليبيا على ارتفاع يبلغ حوالي 2047 قدماً (624 مترًا) عن سطح البحر. البيضاء تعتبر من أفضل المدن الليبية من ناحية الطبيعة والمناخ، حيث يعتبر مناخها معتدل الحرارة والمائل إلى البرودة في فصل الشتاء، ويبلغ معدل سقوط الأمطار فيه حوالى 400 ملم سنويًا.

تتمتع البيضاء بتنوع نباتي ممتاز، والتي اكتسب منه الجبل الأخضر اسمه، حيث يضم نباتات وأشجار العرعر والبطوم  والشماري والصنوبر والخروب والبربش والزيتون والسرو والبلوط، إلى جانب كم من الأشجار المثمرة كأشجار التفاح والكروم واللوزيات وغيرها من الفواكه، والتي يقدر عددها بحوالي أربعة ملايين شجرة، هذا إلى جانب العديد من الأعشاب والنباتات الطبية النادرة التي تغذيها شبكة من عيون المياه الطبيعية المنتشرة في أغلب مناطق الجبل، حيث يعد الجبل من أخصب مناطق الشمال الأفريقي.

يوفر هذا الغطاء النباتي بيئة مناسبة لعيش مجموعات من الطيور والحيوانات البرية المختلفة التي تتعدد أنواعها وفصائلها في المنطقة. كما يعد هذا الغطاء النباتي بأزهاره مركزًا لإنتاج عسل النحل حيث يشتهر الجبل الأخضر بإنتاج أجود أنواع العسل من الزعتر ونبات السدر، إلى جانب نوع من العسل يستخرج من نبات الشمارى الذي يزهر في شهري ديسمبر ويناير، والذي يعرف بالعسل المر الذي تشتهر بإنتاجه منطقة وادي الكوف، والذي ثبت أنه مفيد لعلاج أمراض الكبد، كما يتناوله مرضى السكر لأنه لا يرفع نسبة السكر في الدم.

موقع المدينة

تقع مدينة البيضاء في شمال شرق ليبيا أعلى قمة الجبل الأخضر عند التقاء خط العرض 21.44 شمالاً مع خط الطول 32.76 شرقًا. تحدها من الشرق مدينة قورينا، ومن الغرب قرية مسة، وجنوبًا قرية أسلنطة، ومن الشمال غابات الوسيطة، مما يجعلها تتوسط الجبل الأخضر.

نظرًا لتوسط موقع المدينة بين محافظات درنه، والمرج، والقبة، وبنغازي؛ وموقعها في منتصف الجبل الأخضر، أصبحت عقدة حضرية ذات طابع تجاري ومركز تسوق للمدن والقرى المجاورة لها، كما تتمتع بأهمية سياحية لقربها بالعديد من الأماكن الآثرية مثل قورينا وأبولونيا وثيودورياس وبتوليمايس، إضافة إلى بلدة بلاغراي الموجودة بها. قربها من البحر بحوالي 20 كم وإحاطتها بالغابات، جعل منها مدينة سياحية تمتلك مقومات ذات درجة عالية.

تتميز مدينة البيضاء بمناخ البحر المتوسط، وهي مشهورة بتساقط الثلوج وأمطارها الغزيرة، حيث لا ترتفع درجة الحرارة في الصيف عن 30 °م، أما شتاءها فهو قارص يصل لدرجة التجمد وهطول الثلوج، حيث تعتبر المدينة المتوسطية الوحيدة بين فلسطين وتونس التي يتساقط فيها الثلوج، لذا يطلقون عليها أحيانًا في ليبيا مدينة الثلوج، وتعبر هي المنطقة الوحيدة في ليبيا التي تهطل عليها ثلوج وهو ما يميزها على باقي مدن ليبيا. وتعتبر مدينة البيضاء اكثر مدن ليبيا تساقطاً للأمطار حيث تصل نسبة المتساقطات الى 700 مليمتر. وعدد ايام هطول المطر يصل لأكثر من 120 يوماً في السنة. بينما معدل بقاء الغطاء الثلجي يصل الى 10 أيام في السنة ولا يبقى سوى بضعة ايام عند الهطول. ويغطي الضباب المدينة معظم السنة وبالاخص في الصباح الباكر وفترات الليل وأحياناً يبقى طول اليوم.

أحياء البيضاء

يتخذ مخطط مدينة البيضاء شكل تقريبي من مثلث، إلا أن المدينة بدأت تتغير بشكل كبير وسريع بسبب زيادة عدد السكان، حيث تعد رابع كبرى مدن ليبيا وثاني أكبر تجمع سكاني في المدن الشرقية وبسبب أحتوائها على مراكز إدارية هامة، وقرب القرى منها التي تكاد تتصل بالمدينة.

تقسم مدينة البيضاء إلى ستة مناطق كبرى، ويضم كل منها عدد من الأحياء الفرعيّة، وهي مناطق “السوق القديم” و”الزاوية القديمة” و”البيضاء الغربية” و”البيضاء الشرقية” و”الغريقة” و”وردامة”.

تضم المناطق السابقة عددًا من الأحياء ومن أشهرها حي الزاوية القديمة هو من أقدم الأحياء في المدينة، وهو مبنيّ على آثار بلدة بلاغراي الأغريقية، ليصبح زاوية دينية أقامها محمد بن علي السنوسي عام 1840 م، وشهرته تكمن في أنه مقر المقر الرئيسي للحركة السنوسية. و”حي الأندلس” الذي يضم مع الكاوة العديد من المرافق الحكومية، و”حي فيلات 300″ الذي كان محل إقامة الوزراء في الفترة الملكية. ويقع في “الكاوة” ضريح رويفع بن ثابت الأنصاري.

هناك أيضًا “البيضاء الجديدة” وهو من الأحياء الكثيفة سكنيًا، و”حي الجنين” الذي يضم سوقًا للخضراوات وآخر للملابس وثالث للسيارات وهو ثاني أكبر سوق للسيارات بالمنطقة الشرقية. “حي الزيتونة” يضم العديد من المدارس وعدد من كليات جامعة عمر المختار والجامعة الأسمرية للعلوم الإسلامية، بينما يضم “حي الخنساء” مستشفتي 17 فبراير وعمر المختار للإسعاف والطوارئ، و”الغريقة” الذي يضم المقبرة الرئيسية للمدينة ودار لرعاية الأيتام ويوجد به أشهر أسواق الجبل الأخضر للملابس الشعبية. إضافة إلى “حي الأخضر” الذي يضم نادي الأخضر وسوق الأخضر.

أضيف تقسيم جديد للمدينة بمنطقة سيدي الحمري، والمسمي بـ” البيضاء 2″ يبعد عن المدينة 8 كم لإقامة مدينة حديثة يبلغ عدد مساكنها حوالى 12,000 مسكن حديث، يتصل المدينة بناحية سوق العرب، مما يجعلها أكبر ثالث منطقة سكنية في ليبيا بعد طرابلس وبنغازي. تم الاتفاق مع شركة ” فرولانا بوتومي ” الإيطالية العالمية و”ساينو هايدرو” الصينية العالمية على تنفيذ المشروع.

إضافة إلى مشاريع سكنية عديدة داخل المدينة بالقرب من سيدي رويفع بن ثابت الأنصاري، والمعروفة بعمارات الصينية والتي يصل عددها 3,000 وحدة سكنية، وعمارات سيدي شاهر روحه بالقرب من ضريحه وعمارات نهاية الدائري بالقرب من كاف الشويخ، ويصل عدد الوحدات السكنية 220 وحدة سكنية، ومشروع المشتل الذي يضم 2,000 وحدة سكنية وما زالت جميع تلك المشاريع تحت الإنشاء.

الاقتصاد

يتخذ مركز البحوث الزراعية والحيوانية من البيضاء مقرًا رئيسيًا له، كما يتخذها المصرف الزراعي مقرًا لفرعه الرئيسي بالمنطقة الشرقية، وكذلك الحال بالنسبة للشرطة الزراعية والكهربائية. وتضم البيضاء أيضًا المقر الرئيسي للجنة الوطنية الشبابية لمكافحة المخدرات. كما يتخذ المصرف التجاري الوطني من البيضاء مقرًا رئيسيًا له، بالإضافة إلى الشركة العامة للأثاث.

يوجد العديد من فروع المصارف الأخرى في المدينة منها مصرف الوحدة ومصرف الجمهورية ومصرف الصحاري والمؤسسة المصرفية الأهليـة، إضافة إلى العديد من ماكينات الصرف الآلي المتوفرة في شوارع المدينة.

الحياة الدينية

في البيضاء، يقع مرقد الصحابي رويفع بن ثابت الأنصاري، وفيها أقيمت أول زاوية دينية سنوسية في ليبيا وأفريقيا، والتي كانت تعرف بـ أم الزوايا، والتي أقامها محمد بن علي السنوسي، وكانت تحديدًا في منطقة الزاوية القديمة. أشهر مساجد المدينة، مسجد السوق العتيق ومسجد رويفع بن ثابت الأنصاري ومسجد الزاوية القديمة ومسجد بلال بن رباح. ، كما تعتبر البيضاء أكثر المدن الليبية التي تحتوى على المساجد.عد عمليات الهدم الممنهجة للأضرحة، التي قامت بها بعض الجماعات التي توصف “بالمتطرفة” تشكلت سرية لحماية الضريح تتبع وزارة الداخلية يقوم فيها شباب من هذه المدينة بالسهر على حماية هذا المعلم التاريخي الليبي، لكي لا يكون مصيره كمصير بعض الأضرحة التي تم هدمها.

سياحية وتاريخية

معبد أسكليبيوس

بنيت المدينة في موقع بلدة بلاغراي الأغريقية الواقعة الآن في حي الزاوية القديمة والتي يوجد بها معبد إله الشفاء أسكليبيوس. من معالم المدينة أيضًا، قصر الملك إدريس السنوسي وهو يرجع لفترة الحكم الملكي في ليبيا، ومتحف البيضاء الذي يحتوي على بعض الآثار الإغريقية والرومانية لبلدة بلاغراي، وساحة الكنيسة والتي يرجع تأسيسها إلى عهد الاحتلال الإيطالي. وعلى بعد 20 كيلو من المدينة، يوجد جسر وادي الكوف الشهير، وهو أعلى وأطول جسر معلق في ليبيا، ووادي الكوف كان مقرًا لشيخ المجاهدين عمر المختار. وبالمدينة أيضأ برج يدعى برج السيلس، وهو برج لتخزين القمح والشعير أقيم في فترة الاحتلال الإيطالي، وهو لا يزال موجود حتى الآن، لكنه أصبح غير صالح للتخزين.

أماكن الترفيه

تضم البيضاء أيضًا العديد من الأماكن الترفيهية، والكثير من الحدائق العامة، ومن أشهرها “منتجع التلال السياحي” بمنطقة الوسيطة، وملاهي حديقة الطفل في وسط المدينة، و”منتزه الزهور العائلي” ومنتزه وادي الكوف و”منتزه الجلاء” و”مدينة ألعاب البيضاء” والعديد من الحدائق العامة الأخرى، إضافة إلى مصيفي الحمامة ومصيف الحنية.

في البيضاء، العديد من الفنادق والمنتجعات ذات الفئات المختلفة، ومن أشهر تلك الفنادق  اشهر الفنادق بها فندق مرحباً السياحي بالمدينة، فندق بنتابوليس السياحي وفندق قصر البيضاء السياحي وفندق لولؤة الخليج السياحي، وغيرها من الفنادق حسب الدرجات. كما تجرى أعمال صيانة وتنفيذ فنادق حديثة على الطراز العالمي.

الفنون

في السابق، كانت هناك دراين للسينما في البيضاء، أما الآن فهي تضم دار سينما واحد، إضافة إلى العديد من المسارح المنتشرة في مختلف أحيائها، مثل المسرح الحديث ومسرح المختار ومسرح الركح. كما يوجد بالمدينة العديد من الأنشطة الثقافية، وبالأخص الشعرية والغنائية، فهي تضم عددًا من الفرق الغنائية مثل فرقة الجبل الأخضر وفرقة الهواة وفرقة المختار للمسرح وفرقة الركح للمسرح وفرقة السلفيوم للدراما وفرقة مسرح الغد. يوجد بها أيضًا منتدى أماسي البيضاء الثقافي وقناة الجبل الأخضر المرئية وليبيا الرياضية في الجبل الأخضر والبطنان وإذاعة الجبل الأخضر المرئية الأرضية والإذاعة المحلية المسموعة للقرآن الكريم والإذاعة المحلية المسموعة الجبل الأخضر أو ما يعرف بإذاعة (ليبيا الحرة) وتعتبر هي أول إذاعة تباشر بتغطية ثورة 17 فبراير على مستوى شبكات الإذاعة.

تشتهر البيضاء بالشعراء والمغنيين المعروفين في النطاق المحلي، من فناني الفن الشعبي “المرسكاوي” وغيره من الفنون الليبية، ومنهم تونس مفتاح وخيرية الغرياني وفضل المبروك وفرج العربي ومفتاح بوحليقة والمهدي أنصيص والمهدي أطريوا وفوزي أصغيرونة ورمضان ونيس والمهدي الهيلع وعبد الباسط المسماري وعلي أغنيوه وفؤاد أمغيبنه والمهدي دلة وعبد الباسط القطعاني.

وفي المجال الشعري، تتعدد ألوان الشعر في البيضاء من شعر غنائي وشعر شعبي وغناوة العلم وشتاوى والمجرودة وضمة القشة وغيرها من الفنون التي تزخر بها منطقة الجبل الأخضر. أشهر شعراءها الشاعر مراد البرعصي والبزاري والرويعي الفأخرى وبوستة وحكيم الجراري، وغيرهم الكثير.

الإعلام

تتنوع الصحف والمجالات التي تصدر من مدينة البيضاء، أهمها صحيفة أخبار الجبل المختصة بشؤون البيضاء والجبل الأخضر، وصحيفة المختار ومجلة المجال ومجلة المختار الإنسانية ومجلة المختار للعلوم التطبيقية.

السياسة

الاجتماع التأسيسي للمجلس الوطني الانتقالي بالبيضاء

كانت مدينة البيضاء عاصمة ليبيا السياسية في العهد الملكي، كما كان يُعد فيها بناء المباني لكتون عاصمة ليبيا في العهد الملكي، إلا أن ألغي مشروع البيضاء كعاصمة ليبيا بعد وصول معمر القذافي للحكم.

ومنها انطلقت الشرارة في 16 فبراير ثورة 17 فبراير أو المظاهرات المطالبة بتغيير حكم العقيد معمر القذافي، وسقط فيها أولى شهداء في ثورة 17 فبراير وتُعتبر أول مدينة تحررت من قبضة معمر القذافي،

كما كان أول اجتماع تأسيسي وتشاوري للمجلس الوطني الانتقالي المعارض للقذافي أقيم فيها.

كما أنها مدينة البيضاء مقراً للهيئة التأسيسية لصياغة الدستور،

الرياضة

تضم البيضاء العديد من النوادي الرياضية مثل نادي الأخضر الليبي الرياضي، الذي تأسس عام 1958، ويعتبر من الأندية الكبيرة في ليبيا، ونادي الأنصار الليبي الرياضي الذي تأسس عام 1984، ونادي رويفع الأنصاري للفروسية ونادي أبوهينيه للفروسية ونادي الرجاء الليبي بضاحية الغريقة. كما يوجد بالمدينة مدينة رياضية متكاملة، تضم ملعبًا رئيسيًا .

بالمدينة العديد من الملاعب الرياضية مثل البيضاء الخاص بنادي الأنصار بنادي الأخضر.

أعلام من مدينة البيضاء

المهدي السنوسي

تنتمي العديد من الشخصيات الشهيرة إلى مدينة البيضاء، ومنهم:

الأسقف سينيوس (فيلسوف وشاعر ورجل دين مسيحي روماني).

المهدي السنوسي (والد ملك ليبيا السابق “إدريس السنوسي” وقائد الحركة السنوسية “1859 – 1902”).

الفريق محمود علي بوقويطين (قائد قوة الأمن العام في عهد المملكة الليبية).

الشهيد حسين الجويفي (قائد دور البراعصه  والدرسة).

البكباش حمد خيرالله (أحد أبرز المجاهدين الليبيين الذين قادوا الفرسان في أكثر من موقعة في عهد الجهاد ضد إيطاليا).

عبد السلام الجوير (وزير الاقتصاد والتجارة سابقاً).

خليفة عمر المسماري (قائد سابق للقوات الخاصة وللقوات العسكرية الليبية وامر كتيبة الصاعقة).

الفريق مفتاح سليمان بو شاح (قائد عام سابق لقوات الأمن في عهد المملكة الليبية).

مصطفي عبد الجليل (“وزير العدل السابق” ورئيس المجلس الوطني الانتقالي سابقاً والمجلس المحلي بالبيضاء بالسابق).

سالم الشيخي (وزير الأوقاف في ليبيا، رئيس لجنة الفتوي في بريطانيا سابقاً).

مفتاح العماري شاعر وكاتب ليبي كبير من الشعراء المجددين في قصيدة النثر بليبيا له أكثر من عشرة دواوين بالإضافة إلى كتب أخرى في النقد والمسرح.

أحمد يوسف عقيلة (قاص ومدون ليبي وباحث في التراث الشعبي الليبي).

حسين لحلافي (شاعر وطني مرموق، أول عميد لأول جامعة إسلامية في ليبيا).

تونس مفتاح (مطربة ليبية في الساحة الليبية والعربية).

إبراهيم عمر هزاوي مربي وواعظ وأحد أعضاء اللجنة الدائمة للإفتاء.

رمضان ونيس (مغني ليبي المرسكاوي في الساحة

الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.

التعليقات: 1

  • صلاح

    ((أضيف تقسيم جديد للمدينة بمنطقة سيدي الحمري، والمسمي بـ” البيضاء 2″ يبعد عن المدينة 8 كم لإقامة مدينة حديثة يبلغ عدد مساكنها حوالى 12,000 مسكن حديث، يتصل المدينة بناحية سوق العرب، مما يجعلها أكبر ثالث منطقة سكنية في ليبيا بعد طرابلس وبنغازي)). صعب تغير الديمغرافيا تالت اكبر مدينة مصراتة بدون منازع باعتبارها العاصمة الاقتصادية للبلاد والمدينة الليبية الوحيدة المعتمدة على نفسها عدا العاصمة وربما في السنوات القادمة حتصبح مصراتة عاصمة اقتصادية اقليمية وتاني اكبر مدينة ليبية بعد طرابلس ——–مسافة كبيرة بين مصراتة والبيضاء ———-كان الحلم ببلاش صدق روحك واكتب اللي تبيه

التعليقات مغلقة.

التعليقات لا تعبر عن رأي موقع عين ليبيا، إنما تعبر عن رأي أصحابها.

اترك تعليقاً