وزير الخارجية الألماني يصف لقاءه برئيس المجلس الرئاسي بالمثمر

وأكد دعم حكومة بلاده لحكومة الوفاق الوطني في عديد المجالات، ولمخرجات الحوار السياسي، والمساهمة في لملمة شمل الليبيين، وإنهاء حالة الاقتتال بين أبناء الوطن الواحد.

وأثنى الوزير الألماني، على شجاعة حكومة الوفاق الوطني في اتخاذها طريق الحوار مع كل الأطراف من أجل الوصول بليبيا إلى بر الأمان، والعمل على تنفيذ مشاريع الاستقرار في عدد من المناطق الليبية التي تم الاتفاق عليها مع الأمم المتحدة.

كما أشار” غابرييل” لقضية المهاجرين غير الشرعيين، والجهود التي تبذلها حكومة الوفاق بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي لمكافحتها وتقديمها مساعدات إنسانية لهم في معسكرات الإيواء إلى حين ترحيلهم إلى بلدانهم.

من جانبه أكد السيد ” سيالة”، بأن الغرب ينظر إلى ليبيا على أنها مصدر للإرهاب والهجرة غير الشرعية، في الوقت الذي تشكل هاجساً كبيراً للحكومة الليبية التي تبذل قصارى جهدها لمكافحتهما، موضحاً أن مكافحة الهجرة غير الشرعية لا يمكن الاكتفاء بها في البحر فقط عند العبور للضفة الأخرى من المتوسط، ولكن يجب أن تكون عند الحدود الجنوبية الممتدة على مسافة أربعة آلاف كيلو متر بالتعاون مع دول الجوار بتكليف عناصر أمنية على درجة عالية من الكفاءة والمهنية وتزويدها بأنظمة الرقابة الإلكترونية واللوجستية الحديثة، والاستمرار في تدريب منتسبي حرس وأمن السواحل المكلفين بحماية الساحل الليبي ومكافحة الهجرة غير الشرعية والتهريب.

وطالب بضرورة إقناع دول المصدر قبول رعاياها الذين يتم ترحيلهم بعد ضبطهم في عمق البحر أو محاولتهم الهجرة إلى أوروبا.

كما أثنى السيد “سيالة” على دعم ألمانيا لمسار الحوار الليبي- الليبي منذ انطلاقه من أجل الوصول بليبيا إلى بر الأمان، مؤكدا تطلع ليبيا استمرار ألمانيا في دعم مشاريع التنمية بمختلف المجالات بحيث يكون لها دور هام في برنامج إعادة الإعمار التي ستنطلق بعد استقرار ليبيا.