الشيخ حمد: ندعم الشعوب العربية المظلومة دون أجندة

لماذا لا تنشروا الديمقراطية في بلادكم؟

أكد أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني اليوم الثلاثاء أنه ليس لبلاده أجندة سياسية أو اقتصادية أو اجتماعية في أي دولة أخرى.

وذكرت وكالة الأنباء القطرية(قنا) أن الأمير قال في كلمته في افتتاح دور الانعقاد العادي الحادي والأربعين لمجلس الشورى “ليس لدولة قطر أجندة سياسية أو اقتصادية أو اجتماعية في أي دولة أخرى، عربية أو غير عربية. وليس لدينا تصور على الإطلاق عما يجب أن يكون عليه نظام الحكم في أي دولة أخرى”.

وأضاف “ما أثار حنق بعض أصوات الماضي هو أمران أساسيان. الأمر الأول هو أننا وقفنا مع الشعوب المظلومة حينما تعرضت للقمع الوحشي إلى درجة لا يمكن احتمالها ، وثانياً أن في دولة قطر رؤية وإعلاماً عربياً مستقلاً لا يمكنه أن لا يغطي الأحداث بموضوعية”.

وحمل الأمير مجلس الأمن والجامعة العربية مسؤولية ما آلت إليه الأوضاع في سوريا.

وتتهم عدد من الدول (ومنها سوريا) قطر بتنفيذ أجندة أميركية تهدف لنشر الفوضى في العالم العربي وجلب حكومة إسلامية تدين بالولاء للدوحة ومن خلفها واشنطن، فيما ترفض “عرابة الربيع العربي” هذه الاتهامات، وتؤكد بالمقابل أنها تدعم الشعوب العربية في حقها للتخلص من الأنظمة المستبدة.

ويرى بعض المراقبين أن الدوحة تحاول تصدير مشكلاتها للخارج عبر دعم الحركات المتطرفة في العالم العربي بذريعة نشر “الديمقراطية”، مدليين على ذلك بالتعتيم المتعمد الذي مارسه النظام الاستبدادي في الدوحة على محاولات الانقلاب المتكررة التي تعرض لها أمير قطر، فضلا عن بعض الاحتجاجات التي تم التعامل معها بقسوة بالغة.

من جانب آخر جدد أمير قطر دعمه لمبادرة العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز للتحول من مرحلة التعاون إلى مرحلة الاتحاد، وقال “نرى أنه بالإمكان البدء فعلا بتوحيد العملة الخليجية والتنسيق في قضايا الأمن المشترك. أما بالنسبة لحرية حركة المواطنين بين الدول فقد أنجزنا الكثير حتى الآن”.

وبالنسبة لأمن الخليج قال الشيخ حمد “نرفض حل الخلافات بالقوة، ونطالب دائماً بحلها بالحوار. هذه مصلحتنا وهذه أيضا مبادؤنا. ونرى أن حل أي خلافات مع إيران يجب أن يكون بالحوار وبالطرق السلمية”.

وتعمل قطر التي تستضيف عددا كبيرا من المعارضين السوريين على تشكيل “حكومة سورية في المنفى” برعاية أميركية.

ويجري المجلس الوطني السوري المعارض في الدوحة اجتماعات مصيرية تستمر اربعة وتهدف الى تعزيز قاعدته التمثيلية في ظل ازمة ثقة مع الولايات المتحدة.

وسيقوم حوالى 286 عضوا من المجلس الذي كان يعد حتى الآن الكيان الرئيسي في المعارضة الساعية الى اسقاط نظام الرئيس بشار الاسد، بتعديل نظام المجلس لزيادة عدد اعضائه وانتخاب هيئة عامة جديدة الاربعاء.

الا ان الانظار تتجه الى يوم الخميس الذي سيجتمع فيه المجلس الوطني مع هيئات وشخصيات معارضة اخرى في اطار “اجتماع تشاوري” دعت اليه الجامعة العربية وقطر.

ويتوقع ان يبحث اجتماع الخميس انشاء حكومة في المنفى برئاسة المعارض البارز رياض سيف.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً