لندن مقتنعة: الحرب مع طهران قادمة

تضع بريطانيا خططاً لإرسال المئات من الجنود وغواصة نووية إضافية إلى منطقة الخليج، مع تصاعد التوتر مع إيران.

وقالت صحيفة “صن أون صندي” في عددها الاول الصادر الأحد أن إن مسؤولي الدفاع البريطانيين مقتنعون بأن بلادهم ستنقاد بسرعة إلى أي صراع جديد مع النظام الإيراني، ويعتقدون أن اندلاع حرب ضده هي مسألة وقت وحددوا الجدول الزمني للمواجهة بين الأشهر الثمانية عشر أو العامين المقبلين.

وأضافت الصحيفة في التقرير الذي كتبه المحرر السياسي “توم نيوتن” أن بريطانيا ستقوم أولاً بإرسال كتيبة مشاة إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، حليفتها القوية في المنطقة، لإثبات استعدادها للدفاع عنها في حال تعرضت لهجوم من إيران، وقوات إضافية إلى المنطقة في حال طلبت الدول الخليجية الأخرى، السعودية والكويت وقطر والبحرين وسلطنة عمان، المساعدة.

وأشارت الصحيفة إلى أن البحرية الملكية البريطانية حشدت بشكل هادئ سبع سفن حربية في منطقة الخليج، من بينها المدمرة (ديرينغ) التي تُعد أحدث وأقوى المدمرات في أسطولها ووصلت إلى المنطقة الشهر الماضي للانضمام إلى الفرقاطة (آرغايل).

وقالت إن كاسحات الألغام، بمبروك وكورا وميدلتون ورامزي، انتشرت في البحرين، فيما تجوب غواصة نووية بريطانية في مياه المنطقة وستتبعها غواصة ثانية مزودة بصواريخ كروز في إطار خطط الحرب ضد إيران.

وأضافت الصحيفة أن سلاح الجو الملكي البريطاني سيرسل مقاتلات من طراز “تورنادو” و “تايفون” إلى المنطقة لدعم أسرابه من المروحيات وطائرات النقل المتمركزة في قطر وسلطنة عمان والبحرين والإمارات.

ونسبت إلى مسؤول وصفته بالبارز في الحكومة البريطانية قوله “إن مخططي وزارة الدفاع في المملكة المتحدة ذهبوا إلى أبعد مدى في بداية العام الحالي، بعد أن تبين أن النزاع مع إيران لا مفر منه طالما تابع نظامها طموحاته النووية”.

وأضاف المسؤول أن بريطانيا “ستنقاد إلى المشاركة في المواجهة ضد طهران سواء أحببنا ذلك أم لا، وربما من خلال الهجمات الإيرانية على قواتنا في أفغانستان.. ونحن لدينا أيضاً حلفاء مهمون في المنطقة ومستعدون لمساعدتهم عسكرياً”.

وتصاعدت أجواء التوتر في المنطقة بعد إعلان الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي فرض عقوبات على النفط الإيراني تبدأ اعتباراً من تموز/يوليو المقبل، وتهديد طهران بإغلاق مضيق هرمز الذي يمر عبره قسم كبير من إمدادات النفط العالمية.

ونقلت الصحيفة عن متحدث باسم وزارة الدفاع البريطانية قوله “نضع خطط طوارئ للعديد من السيناريوهات المحتملة في جميع أنحاء العالم، ونحن نريد حلاً عن طريق التفاوض وليس عسكرياً”.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً