علماء السرطان يثقون أكثر من اللازم بدراسة الفئران

التجارب على عقاقير السرطان تجرى بداية على حيوانات كالفئران، ثم تتم تجربتها سريريا على البشر (دويتشه فيلله)

وكالات

أظهرت دراسة حديثة أن علماء السرطان ربما يثقون بشكل زائد في قدرتهم على تكرار التجارب على الفئران مع الحصول على النتائج ذاتها في المرة الثانية.

وخلال الدراسة طلب الباحثون من 196 عالما توقع إن كانت ست تجارب على الفئران نشرت في دوريات طبية بارزة ستؤدي إلى النتائج ذاتها إذا أعيدت مرة ثانية بالتأثير نفسه مثل ضمور الأورام بالقدر ذانه والمستوى الإحصائي الدال ذاته حتى يتبين أن هذه النتائج لم تأت عن طريق الصدفة.

ولم تسفر أي من التجارب الست التي طلب الباحثون من العلماء مراجعتها عن ذات الإحصاءات الدالة أو حجم التأثير عندما كررها باحثون ضمن مشروع “إعادة التجربة.. بيولوجيا سرطان”.

وهذا المشروع هو تعاون مشترك بين شركة “ساينس أكستشينج” ومركز العلوم المفتوحة، الذي يختبر بشكل مستقل ثبات نتائج التجارب المنشورة بدوريات طبية بارزة عند تكرارها.

وقال جوناثان كيميلمان من جامعة مكجيل في مونتريال وكبير المشرفين على الدراسة، إنها أول دراسة من نوعها، مضيفا أنها تفتح الباب أمام المزيد من البحث لفهم كيف يفسر العلماء التقارير العلمية.

وقال فريق كيميلمان في دورية المكتبة العامة للعلوم “بلوس” إن هذا الجهد جاء بعد تقارير كثيرة تستعرض أزمة تكرار النتائج بمجال الطب الحيوي. وخلال الأعوام العشرة أو الخمسة عشر الماضية تزايدت المخاوف من أن بعض الأساليب والممارسات المستخدمة في أبحاث الطب الحيوي تتسبب في تقييم غير دقيق للعقاقير الطبية بالدراسات السريرية.

ورغم نتائج الدراسة فإن الباحثين يرجحون أن التدريب ربما يساعد كثيرا من العلماء في التغلب على بعض التحيزات المعرفية التي تؤثر على تفسيرهم للتقارير العلمية.

وقال مدير مركز بيرلموتر للسرطان بجامعة نيويورك بنيامين نيل “على الأرجح السبب الأبرز لعدم إظهار الدراسات للنتائج ذاتها هو صغر حجم العينة. على سبيل المثال إذا استخدمنا خمسة أو عشرة فئران فقط فإن تجربة على 50 حيوانا ربما لا تسفر عن النتائج ذاتها”.

وأضاف “أعتقد أنه يجب إجازة جميع النتائج ما قبل السريرية بواسطة مختبر مستقل قبل استخدامها كأساس لتجارب سريرية (على البشر)”.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً