إتهام تركي لدول أوروبية بشأن دعمها لمنظمات إرهابية بالمنطقة

أردوغان يحيي أنصار حزبه خلال اجتماع اليوم في إسطنبول (الأناضول)

وكالات

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن الدول التي تبدو كأنها صديقة لبلاده تدعم المنظمات “الإرهابية” بدعوى مكافحة تنظيم الدولة، وإن قواته عثرت على أسلحة هذه الدول بيد منظمات معادية لتركيا، كما جدد دعوته للأتراك في ألمانيا بعدم التصويت للأحزاب “المعادية” لبلاده.

وخلال اجتماع تشاوري لفرع حزب العدالة والتنمية بإسطنبول اليوم الأحد، قال أردوغان إن الدول التي تحاول أن تبدو كأنها صديقة لبلاده لم تحرك ساكنا عندما هاجمها تنظيم الدولة، ولم تشاركها معلوماتها الاستخبارية، حيث اضطرت تركيا لمكافحة التنظيم وحدها، متهما هذه الدول -التي لم يسمها- بأنها تسعى إلى إعادة تقسيم المنطقة وليس مكافحة تنظيم الدولة.

وأضاف أن تلك الدول تكذب على تركيا رغم معرفتها أن حزب العمال الكردستاني وحزب الاتحاد الديمقراطي وقوات حماية الشعب وغيرها، ليست سوى أسماء مختلفة لتنظيم واحد.

وقال أردوغان إن قوات الأمن التركية وضعت يدها على أسلحة تلك الدول بيد منظمات معادية لتركيا، وأضاف “تم تسليم المنظمات الإرهابية أكثر من حمولة ألف شاحنة من الأسلحة. فيما بعد، سيتم استخدام هذه الأسلحة ضد تركيا. لقد أبلغت (الرئيس الأميركي دونالد) ترمب بهذا الأمر، ونحن نريد أن يتم استرجاع هذه الأسلحة”.

وعلى صعيد حزبه الحاكم، قال أردوغان -الذي يتزعم الحزب- إنهم عازمون على تعزيز الكوادر برفاق جدد، مؤكدا أنهم يلتزمون الشفافية في الحوارات مع الفرق الحزبية، وأنهم يتحدثون أمام الشعب عن وجهة نظرهم ولا يتحدثون مع الغرب في الخفاء.

أما على صعيد التوتر مع ألمانيا، فجدد أردوغان نداءه للألمان من أصل تركي قائلا “إياكم أن تصوتوا للأحزاب التي تناصب تركيا العداء، وصوتوا للأحزاب الصديقة لنا وإن كانت صغيرة، ولتكن أصواتكم في الانتخابات صفعة موجهة إلى كل من تهجم على تركيا”.

وقبل ثلاثة أيام، دعا أردوغان الأتراك في ألمانيا إلى عدم التصويت للأحزاب “التي انخرطت في المواقف العدائية والمنافية للاحترام ضد تركيا”، وقال إن ألمانيا لم تعد تلتزم بمعايير الاتحاد الأوروبي وتتخذ من بلاده هدفا لتجاذبات داخلية فيها.

وفي المقابل، قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل “لن نتهاون مع أي تدخل”، بينما وصف وزير خارجيتها زاغمار غابرييل تصريحات أردوغان بأنها تدخل “غير مسبوق” ضد سيادة ألمانيا.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً