السويحلي وأعضاء لجنة تعديل الاتفاق السياسي يشاركون بأعمال القمة الأفريقية حول ليبيا

أعرب رئيس المجلس الأعلى للدولة عن امتنانه وتقديره لجمهورية الكونغو برازافيل على استضافتها لهذه القمة

 

عين ليبيا

شارك رئيس المجلس الأعلى للدولة السيد “د.عبدالرحمن السويحلي” والوفد المرافق له -من أعضاء لجنة تعديل الإتفاق السياسي بالمجلس- اليوم السبت في أعمال القمة الأفريقية رفيعة المستوى حول ليبيا، والتي انعقدت في الكونغو برازافيل بحضور رئيس مجلس النواب السيد “عقيلة صالح” ولجنة الحوار بالبرلمان، ورئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني السيد “فائز السراج”، وعددٍ من رؤساء و وزراء خارجية الدول الأفريقية ودول الجوار الليبي، ومبعوث الأمم_المتحدة “غسان سلامة” بالإضافة إلى سفيرة الاتحاد الأوروبي ومبعوث جامعة الدول العربية.

وأكد السيد الرئيس في كلمته أنّ الشعب الليبي ينتظر منّا كسياسيين ومسؤولين ليبيين أنْ نضطلع بمسؤولياتنا ونتخطى المصالح السياسية الضيقة لنصل إلى توافق وطني شامل يوفر الأمن والسلام لجميع الليبيين دون إقصاء أو تهميش.

كما شدد على اعتقاد المجلس الأعلى للدولة الراسخ بأن الإتفاق السياسي الليبي يبقى الأساس الممكن والوحيد في هذه المرحلة للخروج من الأزمة السياسية الراهنة، مؤكدًا أن الإتفاق السياسي يعتبر ساري المفعول طوال الفترة الإنتقالية وفقًا للأحكام الإضافية بالإتفاق ذاته، مُذكرًا بأن ولاية طرفي الإتفاق (المجلس الأعلى للدولة ومجلس النواب) والمنوط بهما حصريًا تعديل الإتفاق، تستمر إلى حين انعقاد الجلسة الأولى للسلطة التشريعية بموجب الدستور الليبي.

وأكد رئيس المجلس الأعلى للدولة استعداد المجلس للإنخراط في أي حوار وأي مكان وزمان يُعلى فيه مبدأ التوافق ويُلتَزَمُ فيه بآليات الإتفاق السياسي، داعيًا إلى ضرورة سرعة تدشين مفاوضات مباشرة بين مجلسي النواب والأعلى للدولة برعاية وتنسيق الأمم المتحدة لإجراء التعديلات الضرورية على النص ومن ثم يمكن توسيع دائرة التشاور حول المواضيع الأخرى، نظرًا لخطورة الوضع في ليبيا.

كما دعا السيد الرئيس المجتمع الدولي إلى مساعدة الليبيين في وقف التدخلات الإقليمية السلبية في القضية الليبية والتي ساهمت في إطالة أمد الأزمة ومعاناة المواطنين ، وتحاول فرض حل سياسي بعينه أو فردٍ على الليبيين، مُطالبًا بمقاومة هذه التدخلات من أجل مساعدة الليبيين على الوصول إلى توافق يوصل البلاد لبر الأمان.

وأعرب رئيس المجلس الأعلى للدولة عن امتنانه وتقديره لجمهورية الكونغو برازافيل على استضافتها لهذه القمة وتنطيمها هذا اللقاء، مثمنًا دور الإتحاد الأفريقي في محاولات تقريب وجهات النظر بين الفرقاء الليبيين، وداعيًا إياه لحشد الدعم اللازم الذي يتطلبه نجاح جهود المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في جمع الأطراف ومساعدتهم على الوصول إلى توافق يحقق ما يصبوا إليه الشعب الليبي في هذه المرحلة المفصلية من تاريخه.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً