السياسية تفهم بشكل أوضح إذا فهمنا الاقتصاد. ليبيا لا يحكمها عقيلة أو السراج أو حفتر أو السويحلي ولا أعضاء الرئاسي أو البرلمان أو شيوخ القبائل.
وأنا لا أخشى على ليبيا من الحكم العسكري أو عودة السبتمريين أو حتى الانتداب الأجنبي. ليبيا في تقديري المتواضع هي في قبضة لوبي المال الفاسد. وهو لوبي ولد وترعرع في سبتمبر وتوغل في فبرايروهو الذي يملك قرار الحرب والسلم ، وهو الذي يدير بإقتدار اقتصاد الحرب الأهلية من الأعتمادات الى السيولة الى سعرالدينار في السوق السوداء. هو الذي يبني الأسواق ويتاجر في السلع وينهب الأراضي ويهرب البنزين ويتاجر في البشر ويدير شبكات المخدرات والدعارة. هذا اللوبي يعمل لديه ساسة وقادة عسكريون واعلاميون وشيوخ دين وزمزازيون وزمزمات.
كل زعيم أو قائد أو وزير أو نائب أو صاحب قرار تحيط به دائرة ضيقة تأخذ تعليماتها من ذلك اللوبي وتخدم جزئيا مصالح صاحب الدائرة. أنه أقتصاد فاسد مسيطر عليه بأحكام. وما لم نوجه جهدنا لمحاربة هذا اللوبي سيحكمنا هذا اللوبي بغض النظرمن سيختار ليمثله، وبغض النظرعن صندوق الأقتراع او الدبابة او الفلكوة التي ستجلبهم.
أنظروا حولكم وسترون بأم عينكم من حول من، ومن يصدر الأوامر، ولماذا لا تملكون حتى حق تسييل حتى راتبكم الشهري ويشتري غيركم الأطيان والاراضي وتفتح له صالات الشرف. أبحثوا عن المسؤولين التجار والنواب التجار والضباط التجار والمرافقين التجار والشيوخ التجار والأبناء التجار. هل ترون أحداً منهم في سجن معيتيقية او في الكويفية أو في قرنادة أو في مصراتة.
الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.
نعم اخي الكاتب صدقت انه الكومبرادور والشرائح الطفيلية والبيروقراطية البرجوازية والاوليغارشية
استاذ محمود مقالك يحتاج الي المزيد من التفصيل هات كل ما عندك بخصوص الفساد واتمني ان تخصص الوسط عدد خاص عن الفساد والمسفدين ولكن بحقائق موثقة وليس باشاعات واكاذيب
اتمني ان يتم فتح ملف كل من استلم منصب رسمي بعد فبراير فهناك من قام بواجبه بكل اخلاص ووطنية وهناك من افسد وسرق فهل هذا ممكن ؟
اخي الكاتب المفروض ان فبراير جائت لحماية الهوية الوطنية ودرئ مشروع الوطن البديل وكبح جماح الكومبرادور ولكنها عمقت الوطن البديل وطمست الهوية الوطنية وعمقت الكومبرادور
عندما ترى المسافر يشتم قطارا قذرا كان يود أن يحجز مقعدا به فلا تلومن قذارة القطار بقدر أن تلوم صحوة المسافر التي لم تظهر إلا عندما لم يقبله ذاك القطار وبذلك شتمه فهو لم يشتمه على مبدأ قذارته.
قصة قصيرة .. وأحسنت المقال أيها الكاتب الفذ الذي لا يحب ركوب مثل هذه القطارات.
تحياتي وأشواقي الحارة لك،،،
دمتم بخير.