«السراج» يلقي كلمة «ليبيا» أمام «الجمعية العامة للأمم المتحدة»

رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة ( فيس بوك )

 

عين ليبيا

ألقى رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني فائز السراج كلمة ليبيا أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة تحدث فيها عن ما تواجهه البلاد من تحديات خطيرة خلال السنوات الماضية وحتى الآن.

السراج و خلال كلمته طالب بوقف التدخلات الخارجية السلبية التي تؤجج الصراع داخل الدولة كما دعى إلى دعم المصالحة الوطنية و الجلوس إلى طاولة الحوار حيث قال السراج « نقف الآن عند مفترق طرق في مرحلة مفصلية لم فيها مجال للتسويف والمناكفات والمساومات ولم يعد شعبنا يحتمل المزيد من المعاناة وأمام هذا الوضع السياسي المأزوم طرحت في يوليو الماضي خارطة طريق لتحريك الجمود وفتح ثغرة في الأفق السياسي المسدود تقود من وجهة نظري إلى وضع أكثر استقرارًا انطلاقًا من الاتفاق السياسي وهي تؤكد على المواطنة وحقوق الإنسان ومن بين بنودها المصالحة الوطنية ووقف المواجهات المسلحة باستثناء الحرب على الإرهاب وتوحيد المؤسسات السيادية وفي مقدمتها المؤسسة العسكرية تحت سلطة مدنية تنفيذية وفصل الصراع السياسي عن توفير الخدمات للمواطنين وإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية تنهي الصراع على الحكم ليحتكم الجميع للشعب ليقرر عبر صناديق الاقتراع من يدير شؤون الدولة وعلى الجميع احترام إرادته
هذه الرؤية الإيجابية تم تأكيدها ودعمها من خلال لقاء باريس لذا نطلب مجدداً مساعدة الجميع لانجاح هذه التفاهمات والرؤى »

رئيس المجلس الرئاسي أشاد بالوضع الأمني و قال إنه يشهد تحسنًا كبيرًا في جل المدن كما أن الأمن مستتب في العاصمة طرابلس بعد مواجهات حازمة حاسمة ضد بعض من مثيري القلاقل حيث عاد عدد من السفارات للعمل من العاصمة كما تستعد بعثة ألأمم المتحدة وسفارات أخرى وشركات دولية لعودة قريبة.

رئيس المجلس الرئاسي أكد على أهمية دور الأمم المتحدة في الإشراف على مسار سياسي موحد لتحقيق الإستقرار في البلاد كما حذر من أن أي مبادرة مهما كانت منصفة ستجد من يسعى لعرقلتها لأسباب تتعدد ليس من بينها مصلحة الوطن حيث طالب السراج المجتمع الدولي والأمم المتحدة الحزم في هذا الأمر وعدم إعطاء فرصة للمعرقلين وإلا سنبقى نراوح في مكاننا و يصبح الحال أكثر سوءاً .

في الختام  دعا السراج الأمين العام وغسان سلامة لتقديم خطة عمل وإطار زمني واضح للمسار السياسي القادم  و كذلك كيفية توحيد مؤسسات الدولة السيادية والتفكير في بدائل في حال تعذر تنفيذ خارطة الطريق المقترحة مع ارسال المجتمع الدولي رسالة واضحة للمعرقلين بأنه لا مكان لحل عسكري وأنه جاد في ايجاد تسوية للأزمة الليبية وأن التعامل مع أي كيانات موازية لحكومة الوفاق الوطني هو مخالف لقرارات مجلس الأمن .

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً