«غسان سلامة» يعلن خارطة طريق للخروج من «الأزمة»

«غسان سلامة» يعلن خارطة طريق للخروج من «الأزمة» ( انترنت )

 

عين ليبيا

قال المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة أمام اجتماع مجلس الأمن حول ليبيا إن الأمم المتحدة ستنظم مؤتمرًا وطنيًّا عقب تعديل الدستور بمشاركة كافة المؤسسات وأشار إلى أن الإتفاق السياسي الليبي هو الإطار الأساسي لحل الأزمة لكنه بحاجة إلى تعديل ومن ثم عقد مؤتمر وطني بمشاركة ممثلين عن مجلسي النواب والدولة وكافة المؤسسات سيفتح الباب لدعم كل المهمشين الذين لم يشاركوا في العملية السياسية لتحقيق مصالحة وطنية.

سلامة أوضح أنه سوف يقوم في الأسبوع المقبل وبناءاً على المادة 12 من الإتفاق السياسي الليبي بعقد إجتماع في مكاتب بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا للجنة الصياغة للعمل على صياغة هذه التعديلات وبمجرد اعتماد التعديلات تبدأ المرحلة الثانية المتمثلة في مؤتمر وطني.

المؤتمر الوطني يهدف إلى فتح الباب أمام أولئك الذين تم استبعادهم وأولئك الذين همشوا أنفسهم وتلك الأطراف التي تحجم عن الإنضمام إلى العملية السياسية.

وستمثل هذه اللحظة تجسيداً للمصالحة الوطنية بينهم ولكي يكون هذا المؤتمر شاملاً من الضروري أن يجمع بين أعضاء مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة وكثيرون غيرهم ممن لا يحظون بتمثيل كافٍ أو غير ممثلين على الإطلاق في هاتين الهيئتين وسيكون من دواعي الشرف للأمم المتحدة استضافة هذا المؤتمر تحت رعاية الأمين العام.

وسيجري في هذا المؤتمر تحديد واختيار أعضاء مؤسسات البلاد التنفيذية التي تمت إعادة تشكيلها وذلك على أساس توافقي وبعد المؤتمر  يتعين على مجلس النواب وهيئة صياغة مشروع الدستور العمل بصورة متوازية وسيكون من المتوقع من مجلس النواب إيلاء الأولوية لإصدار تشريع لإجراء استفتاء دستوري وانتخابات برلمانية ورئاسية.

المبعوث الأممي دعا جميع أعضاء البرلمان إلى الإضطلاع بمسؤولياتهم كممثلين عن الأمة الليبية وإعادة تفعيل صلاحيتهم التشريعية وستكون الفرصة متاحة أمام هيئة صياغة مشروع الدستور لمراجعة وتنقيح عملها مع الأخذ في الاعتبار الملاحظات والاقتراحات التي قُدمت أثناء المؤتمر ويجب أن يرتكز هذا التسلسل السياسي على إحراز تقدم ملموس في عدد من المجالات وهي:

• يجب على المفوضية الوطنية العليا للإنتخابات أن تستعد للأحداث الإنتخابية. وتقف الأمم المتحدة على أهبة الاستعداد لتقديم الدعم المطلوب.

•يجب إقامة حوار مع الجماعات المسلحة بهدف إدماج أفرادها في نهاية المطاف في العملية السياسية والحياة المدنية.

•يجب أن تكون هناك مبادرة لتوحيد الجيش الوطني.

•يجب مواصلة جهود المصالحة المحلية وتكثيفها.

•يجب اتخاذ إجراءات حاسمة لمعالجة قضية النازحين داخلياً الهامة، بما في ذلك من خلال آلية تمويل مكرسة لهذا الأمر.

•وفي الوقت ذاته ستعمل أسرة الأمم المتحدة برمّتها السياسية والإنسانية والإنمائية على تكثيف عملها لتحسين حياة الشعب الليبي مع دعوة الدول الأعضاء إلى المشاركة في جولة جديدة من التمويل لصندوق الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار كي يتسنى له توسيع نطاق خدماته بدرجة كبيرة.

في ختام كلمته قال سلامة أنه وفي غضون سنة من الآن يجب أن نصل إلى المراحل النهائية للعملية وهذه المراحل تشمل إجراء استفتاء لاعتماد الدستور يلي ذلك وفي إطار الدستور انتخاب رئيس وبرلمان مؤشرين بذلك وبكل وضوح نهاية المرحلة الانتقالية وللمجتمع الدولي دور حاسم يؤديه هنا معاً يمكننا دعم الليبيين وذلك بأن نتوحد حول عملية واحدة عملية تقودها ليبيا ونساعد جميعاً في تحقيقها.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً