الفرق بين الإنفلونزا والزكام

عين ليبيا

يعدّ فصل الشّتاء الفصل المفضّل للفيروس سريع العدوى الإنفلونزا تنتج الإنفلونزا عن فيروس سريع العدوى يتسبّب في التهاب حادّ في الجهاز التنفّسي وتكون سريعة الإنتشار ولكنّها ليست خطيرة في معظم الأحيان.

يمكن أن تصيب الإنفلونزا كلّ الشّرائح العمريّة ولكنّها تستهدف الأطفال الذين أعمارهم تقلّ عن سنتين والكهول الذين أعمارهم أكثر من 65 سنة بشكلٍ خاصّ وتعرّضهم لمضاعفاتٍ خطيرة، ذلك إلى جانب الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة.

الأعراض الأكثر شيوعا هي: ارتفاع درجة الحرارة (أكثر من 39 درجة مئويّة)، تعب شديد، آلام في العضلات والمفاصل، صداع وسعال جافّ. في كافّة الحالات إن لم يحدث أيّ تحسّن في الحالة الصحيّة بعد 72 ساعة من ظهور الأعراض الأولى يجب استشارة طبيب.

تعتبر الإنفلونزا مرضا خفيفا، ولكن بالنّسبة لبعض الأشخاص يستوجب مراقبتها عن كثب لتجنّب أيّ مضاعفات قد تنتج جرّاء الإصابة بها. الأشخاص الأكثر حساسيّة هم تحديدا: النّساء الحوامل، الأشخاص فوق 65 سنة، الرضع والأشخاص الذين يعانون من اضطرابات مزمنة في الجهاز التنفسي. في هذه الحالات إن لاحظتم وجود أعراض الإنفلونزا من المهمّ أن تستشيروا طبيبكم للنّظر في طرق العلاج المناسبة.

يعتقد البعض أن الإنفلونزا والزكام اسمان لمرض واحد، ولذلك فقد يستعملان لوصف الشخص المصاب بسيلان في الأنف وألم في الحلق، ولكن الحقيقة هي أنهما مرضان مختلفان، فحتى لو تشابهت أعراضهما بعض الشيء فإن مضاعفاتهما مختلفة وخاصة الإنفلونزا التي قد تكون قاتلة.

والإنفلونزا والزكام (أو الرشح) مرضان تسببهما الفيروسات ويصيبان الجهاز التنفسي، أي الأنف والحلق والرئتين، ويختلفان من حيث نوع الفيروسات المسببة والأعراض والمضاعفات.

وتتشابه أعراض هذين المرضين إلى حد ما، ومن الصعب جدا التفريق بينهما في المراحل الأولى إلا باستخدام فحوص خاصة، وأحد الفروق بين المرضين هو أن أعراض الإنفلونزا تكون عادة أشد وأقوى، أما الزكام فعادة ما يؤدي إلى سيلان الأنف.

أما بالنسبة للمضاعفات فعادة لا يؤدي الزكام إلى مضاعفات خطيرة، أما الإنفلونزا فقد تتطور إلى التهاب رئوي يتطلب دخول المستشفى، كما قد تهدد حياة المريض وبالذات الفئة المعرضة لمخاطر المرض.

بالنسبة للإنفلونزا فإن فيروسات “أ” هي المسؤولة عن معظم حالات المرض عند البشر، كما ينتمي إلى هذه العائلة العديد من الفيروسات مثل فيروس إنفلونزا الطيور وفيروس إنفلونزا الخنازير.
أما بالنسبة للزكام فإن قرابة 40% من الفيروسات المسببة للمرض تنتمي إلى عائلة “رينوفيروس”. كما تضم مسببات المرض فيروسات تنتمي إلى عائلة الفيروسات التاجية “كورونا فيروس”، والتي ينتمي إليها أيضا فيروس الالتهاب الرئوي الحاد “سارس” وفيروس “كورونا نوفل”.

الفئة الأكثر استهدافا

الأطفال.
المسنون.
الحوامل.
المصابون بأمراض مزمنة كداء السكري وأمراض القلب.
الأشخاص الذين لديهم مشاكل في جهاز المناعة مثل مرضى الإيدز.

الوقاية

اغسل يديك دائما بشكل جيد.
استخدم المنديل للعطاس والسعال. إذا لم تكن تحمل منديلا استخدم باطن المرفق لتغطية فمك، لا باطن يدك التي ستلمس بها الأشياء لاحقا أو تصافح الناس وبالتالي ستنقل الفيروس لهم.
لا تشارك الحاجيات الشخصية مثل المنشفة والصابون مع الغير، فهذا قد ينقل لك أيضا أمراضا أخرى قد تكون أخطر من الزكام.
ابتعد عن الأشخاص المصابين بالزكام أو الإنفلونزا أو الذين لديهم أعراضهما.
تلقي التطعيم للإنفلونزا، وتوصي مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة بأخذ تطعيم الإنفلونزا الموسمية لكل من بلغ عمره أكثر من ستة أشهر، باستثناء بعض الحالات الخاصة. استشر طبيبك وهو سيجري لك اللازم. أما بالنسية للزكام فلا يوجد تطعيم له.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً