السّراج يلتقي بوفدٍ من شيوخ وأعيان من العبيدات وعمداء طبرق الأبرق وأم الرزم

جرى حوار بين الرئيس وأعضاء الوفد أتسم بالصراحة والروح الإيجابية

عين ليبيا

التقى رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني فائز السراج ظهر اليوم الأحد بمقر إقامته في تونس وفد كبير من شيوخ وأعيان وشباب قبيلة العبيدات وعمداء بلديات طبرق والأبرق وأم الرزم في إطار اللقاءات التي يجريها سيادته مع الفعاليات الاجتماعية بمناطق ليبيا المختلفة، حيث رحب السيد الرئيس بأعضاء الوفد معبرا عن سعادته بلقائهم ممثلين لأحد أكبر القبائل الليبية والتي تمتلك تاريخا يزخر بالعطاء للوطن جهادا ضد المستعمر على مر العصور ومشاركة فعالة في مراحل البناء.

وتحدث في بداية اللقاء العمدة الشيخ عبدالله إدريس المبري مؤكداً ان الحضور يمثلون جميع قبائل العبيدات بكافة مكوناتها، مستعرضاً ما قدمته العبيدات من تضحيات في مقارعة الاستعمار متذكراً شهداء تلك المعارك وفي معسكرات الاعتقال الفاشية وما تلى ذلك من تعرض مناطق العبيدات من عملية تهميش خلال العهد السابق، وأكد الشيخ المبري إن قبائل العبيدات تقف دائما إلى جانب من يسعى إلى الإصلاح وتوحيد الصف والنهوض بالوطن، لذلك هم اليوم مع الرئيس فائز السراج الذي يبذل كل الجهد متحملا الكثير من الحملات الظالمة وعدم تعاون المؤسسات من أجل تحقيق الاستقرار في ليبيا وبناء دولة الدستور والمؤسسات والقانون، معتبره رجل وطني نزيه لا ينتمي سوى إلى ليبيا وليس لحزب أو قبيلة أو جماعة.

وبعد أن أختتم الشيخ المبري كلمته تحدث العمدة الشيخ عبدالسلام بوشرتيلة وعدد آخر من الشيوخ والأعيان وعمداء البلديات الثلاث الذين عرضوا ما تواجهه بلدياتهم من مختنقات في عدد من مرافق الخدمات.

وجرى حوار بين الرئيس وأعضاء الوفد أتسم بالصراحة والروح الإيجابية، حيث أطلعهم بداية على أخر مستجدات الوضع السياسي وأكد بأن الانقسام السياسي ألقى بظلاله على مؤسسات الدولة بل وطال النسيج الاجتماعي الذي نحرص كل الحرص على أن يظل متماسكا كما عايشناه وكما هو على مر تاريخنا، وقال الرئيس انه تجنب وحكومة الوفاق الوطني الدخول في أي صراع وسعينا للقاء مع الجميع حتى مع الأطراف التي ناصبتنا العداء دون مبرر، وأضاف سيادته كل ما يشغلنا هو توحيد الصف وتوحيد المؤسسات وفي مقدمتها المؤسسة العسكرية فالتحديات الأمنية كبيرة تتمثل في الإرهاب والهجرة غير الشرعية وأمن الحدود وغير ذلك من التحديات وقال الرئيس “للأسف هناك من لا ينظرون أبعد من أقدامهم” وهناك من أصبح محترفا في خلق الأزمات والمشاكل كلما هدأت.

وتحدث الرئيس عن سعيه لحل المختنقات في بلديات ليبيا جميعها دون استثناء مؤكدا على ضرورة أن يكون هناك عدالة اجتماعية ووان يكون هناك عدالة وتوازنا في تقديم الخدمات وتنفيذ مشاريع التنمية بين كافة مناطق ليبيا.

وقال رئيس المجلس الرئاسي إن الظرف الحالي قد لا يسمح بإيجاد حلول لكافة المشاكل لكننا بالمتوفر نستطيع حل العديد من الأزمات ذات الصبغة الضرورية والعاجلة.

وقال الرئيس أنه يجب العمل على مسارين مترافقين ، تقديم الخدمات العاجلة التي لا تنتظر والمضي في استكمال المشاريع التي تحتاج إلى وقت أطول وإمكانيات أكبر.

ودعا الرئيس خلال الاجتماع إلى ان يحدد عمداء البلديات بشكل واضح ودقيق الاحتياجات العاجلة والتقديرات المالية لها، وناقش سيادته كل ما طرحه الوفد من مختنقات في مجالات المياه والصحة والمواصلات وما يخص شركة النظافة والتشغيل ومرتبات الكوادر الأجنبية، واتفق على عقد اجتماع آخر الأسبوع المقبل في طرابلس أو طبرق وبحضور الوزارات المختصة للبث العاجل في المتطلبات الضرورية.

ودعا الرئيس المجتمعين إلى التحلي بروح إيجابية مؤكدا ان هنالك ضوء في نهاية النفق وعلينا استشراف المستقبل الواعد بالاستقرار والرخاء بإذن الله.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً