في سُلوك مُناقض للأعراف الدِّبلوماسية.. سفير المغرب ينسحب من إحتفالية الجزائر بذكرى نوفمبر

 الحفل الذي أقامته السفارة الجزائرية بالدوحة بمناسبة ذكرى أول نوفمبر..انترنت

 

عين ليبيا

انسحب السفير المغربي في دولة قطر، “نبيل زنيبر”، من حفل أقامته السفارة الجزائرية بالدوحة، بمناسبة ذكرى أول نوفمبر، وسط دهشة الحضور من ممثلي البعثات الدبلوماسية الأجنبية التي حضرت الاحتفالية، واستغربت سلوك السفير المغربي المناقض للأعراف الدبلوماسية.

ونقلت مصادر بحسب موقع الشروق، أن حادثة انسحاب السفير المغربي، قد جرت الثلاثاء الماضي خلال إلقاء سفير الجزائر لدى قطر “عبد العزيز سبع” كلمته الرسمية في الحفل، والتي ذكَّر فيها بمواقف الجزائر من القضية الصحراوية، حيث قال في خطابه: “في المغرب العربي، يبقى استمرار النزاع في الصحراء الغربية يُـعيق بناء اتحاد يلبي تطلعات شعوب المنطقة، إن الجزائر تعتبر هذا النزاع قضية تصفية استعمار، وهي مصنفة كذلك لدى الأمم المتحدة وخاضعة لمسؤوليتها، ولا يمكن أن تجد تسوية لها إلا من خلال ممارسة الشعب الصحراوي حقه المشروع في تقرير المصير وفقا للشرعية الدولية وقرارات مجلس الأمن ذات الصلـة”.

وأثار انسحاب السفير المغربي استغراب العديد من السفراء وأبناء الجالية الجزائرية، وسط حضور وزراء من الحكومة القطرية، لا سيما أن سفراء الجزائر اعتادوا حضور كل الحفلات الرسمية التي تنظمها السفارة المغربية ويتناول فيها السفراء بالحديث قضية الصحراء من وجهة نظر المغرب، دونما أن يثير الأمر أي حساسية، ولم يسبق لأي سفير جزائري أو مغربي أن غادر حفلا لإحدى السفارتين.

ولا يعد موقف السفير المغربي الجديد في الدوحة سابقة، إذ سبق له أن امتنع عن التصويت لتجديد الثقة في سفير الجزائر لعهدة ثانية رئيسا لمجموعة سفراء دول المجموعة الإفريقية في قطر، خلافا لإجماع كل سفراء الدول الإفريقية على تجديد الثقة في سفير الجزائر الذي لم يترشح لعهدة ثانية، بل أن تزكيته بالإجماع، بوصفه أحد مهندسي المبادرة التي أثمرت تشكيل سفراء المجموعة الإفريقية؛ أسوة بتكتلات أخرى لسفراء دول مجموعة الآسيان وأوروبا لأجل التمثيل الجماعي الدول القارة في علاقتهم بدولة قطر.

ومنذ تصريحات وزير الخارجية عبد القادر مساهل، خلال الجامعة الصيفية لمنتدى رؤساء المؤسسات، والتي تحدث فيها عن تبييض أموال الحشيش من طرف بنوك مغربية في القارة السمراء، علاوة على تكفل الخطوط الملكية بنقل المخدرات كذلك، دخل المغرب في حملة ممنهجة ضد الجزائر، بدأها باستدعاء القائم بالأعمال في السفارة الجزائرية بالرباط، واستدعاء سفيره في الجزائر، ثم الغياب عن ورشة دولية حول الإرهاب أقيمت في الجزائر، رغم التصريحات المتكررة للمسؤولين المغاربة عن عدم وجود تعاون أمني بين البلدين.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً