السرّاج يجري محادثات في مسقط لتطوير التعاون الثنائي بين ليبيا وسلطنة عمان

أشاد رئيس المجلس الرئاسي بمواقف سلطنة عُمان الداعمة للشعب الليبي وبالسياسة التي ينتهجها صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد التي تتسم بالاتزان والحكمة وبعد النظر

عين ليبيا

أجري رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني فائز السراج محادثات اليوم مع صاحب السمو فهد بن محمود آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء، حيث تناولت المحادثات مستجدات الوضع السياسي في ليبيا والعلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين وسبل تطويرها وعدد من القضايا ذات الأهتمام المشترك.

وحضر المحادثات وزير الخارجية المفوض محمد سيالة وأعضاء الوفد المرافق للرئيس كما حضرها عن الجانب العماني وزير الشؤون الخارجية السيد يوسف العلوي وعدد من الوزراء وكبار المسؤولين بسلطنة عمُان.

وأكد فهد بن محمود آل سعيد في بداية الاجتماع على دعم سلطنة عمُان للجهود التي يضطلع بها الرئيس لإنهاء الأزمة الليبية وتحقيق الوفاق الشامل في إطار الاتفاق السياسي، وفي هذا الإطار أكد سموه على تضامنه مع الشعب الليبي في هذه المرحلة الحاسمة من تاريخه المعاصر والتعبير عن استعداد السلطنة لتقديم السند للشعب الليبي في كل ما يطمح إليه من عزة وكرامة في كنف الوحدة والاستقرار، وجدد موقف بلاده الرافض للتدخلات الخارجية ودعوته لجميع الأطراف السياسية الليبية لانتهاج الحوار أسلوباً للحل واستبعاد الحل العسكري.

كما عبر عن رغبة بلاده مع دولة ليبيا في تنمية العلاقات بمختلف المجالات.

من جانبه عبر الرئيس عن الشكر والامتنان، لحفاوة الاستقبال وكرم الضيافة وقال أن زيارته توفر فرصة طيبة للتشاور والتنسيق وتعزيز وتبادل الآراء والأفكار حول مختلف القضايا المحلية والإقليمية والدولية محل أهتمام بلدينا.

واستعرض الرئيس تطورات الموقف السياسي في ليبيا وما بذله المجلس الرئاسي من مساعي من أجل الخروج من الأزمة الليبية الراهنة، والعمل على تحقيق مصالحة وطنية شاملة تضم مكونات المجتمع الليبي وتنهي حالة الانقسام، وفقاً لما ورد بالاتفاق السياسي الليبي الذي يستمد مشروعيته من توافق الليبيين بٌعيد حوار وطني استمر لأكثر من عام.

وأكد الرئيس أن من أولى أولويات حكومة الوفاق الوطني رفع المعاناة عن الشعب الليبي، وتحقيق الامن والاستقرار، وتحدث سيادته عن ما سبق وأن طرحه من خارطة طريق لحل الازمة الراهنة والتي تتفق مع خارطة الطريق التي أعلنها المبعوث الأممي الى ليبيا في ضرورة ألاحتكام للشعب من خلال إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية وصولا إلى بناء دولة مدنية ديمقراطية حديثة.

وأشاد رئيس المجلس الرئاسي بمواقف سلطنة عُمان الداعمة للشعب الليبي وبالسياسة التي ينتهجها صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد التي تتسم بالاتزان والحكمة وبعد النظر.

كما عبر عن امتنانه لاستضافة السلطنة للهيئة التأسيسية لصياغة مشروع الدستور الليبي التي عقدت اجتماعاتها بمدينة صلالة، والتي كان لها دور مهم في توافق الليبيين للخروج بمشروع الدستور، إلى ذلك أتفق الجانبان على تعزيز التعاون في المجالات الاقتصادية والتجارية وتشجيع الاستثمارات، و عقد اجتماعات بين المسؤولين في البلدين لتفعيل الاتفاقيات الموقعة بينهما.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً