قصّة اختطاف 4 مهندسين بمشروع محطة أوباري الغازية.. إهمالٌ وتخاذل

تم إلقاء القبض على 4 كان يعتقد أنهم ينتمون إلى خاطفي الرهائن

 

عين ليبيا

أفاد مصدر موثوق لـ«عين ليبيا» أن السُّلطات التركية أبلغت كل من حكومة الوفاق الوطني عبر وزارة خارجيتها وتحديداً مسؤول الملف التركي بالوزارة السيد «عمر عبدالكريم» وأبلغت كذلك السيد «عبدالحكيم الفرجاني» مدير إدارة المشروعات بالشركة العامة للكهرباء وأبلغت كذلك الشركة المنفذة عن اعتزام مجموعة مسلحة بالقيام بهجوم على «محطة أوباري الغازية» الذي تقوم بتنفيذه شركة «آنكا تكنيك» التركية، وذلك قبل 48 ساعه من وقوع الحادثة.

المصدر أضاف في شرحه لحادثة اختطاف المهندسين الأتراك أن مجموعة مسلحة قامت منذ ايّام باختطاف أربعة فنيين وهم ثلاثة أتراك وجنوب أفريقي يحمل الجنسية الألمانية يعملون على استكمال تنفيذ محطة أوباري الغازية عقب وصولهم مطار أوباري قادمين من طرابلس لاستكمال التجارب النهائية بالمحطة، حيث تم نقل المهندسين الأتراك في 4 سيارات ترافقهم 3 سيارات حماية من المطار إلى مقر المحطة وفي الطريق لحقت بهم سيارة تقل مجموعة مسلّحة أطلقت النار على اليارة الأولى وجرى تبادل لإطلاق النار بين المجموعة المهاجمة وأفراد أمن المكلّفين بحماية المهندسين.

المصدر استطرد قائلاً: نتج عن هذا الهجوم مقتل أحد افراد المجموعة المهاجمة وجرح آخر، ولما نفذت ذخيرة أحد الحرّاس من (الطوارق)؛ قامت بأسره وأسر أحد المهندسين وهو مهندس جنوب أفريقي يحمل الجنسية الألمانية، وأطلق سراح الحارس لاحقاً!!. وبعد مطاردة قامت بها أفراد حماية للقبض على المُهاجمين قامت مجموعة أخرى بالهجوم على سيارات المهندسين، التي تركت دون حراسة، مما أسفر عن أسر 3 مهندسين أتراك. وهذا يظهر أن العصابة التي قامت بذلك هي منظمة ويرجح المصدر أنها قد يكون عمل إستخبارتي منظم وليست جريمة عابرة.

يُذكر أن مصادر عسكرية كشفت مؤخراً عن إلقاء القبض على 4 كان يعتقد أنهم ينتمون إلى خاطفي الرهائن العاملين بمحطة أوباري الغازية قرب الحدود الليبية الجزائرية، وأضافت المصادر، التي فضلت عدم الإفصاح عن هويتها، أن قوة تابعة للكتيبة أربعمئة وستة وخمسين مشاة، بمشاركة وحدات من مدينة أوباري تمكنتا من ضبط المجموعة على متن عربة رباعية الدفع وبحوزتهم كمية من الأسلحة والذخائر ومعدات الاتصالات، إلا أنه تبين لاحقاً أنهم لا ينتمون إلى المجموعة الخاطفة.

وهنا يُطرح تساؤل وهو: من المسؤول عن هذا الإهمال؟ وهذا التخاذل الذي أدى إلى حادثة إختطاف المهندسين الأتراك الذين جاؤا لإنجاز عمل يهم كل مواطني ليبيا وهو تأمين توفير الكهرباء لمدن الجنوب الليبي؟ من هي هذه الأجهزة الإستخبارتية التي تعمل في الجنوب الليبي؟ ولأي دولة تتبع؟ وهل بات الجنوب غابة للأجهزة الإستخبارتية الأجنبية.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً