«السويحلي» يلتقي السفير الإيطالي ويُقلّل من أهمية دعوات «17 ديسمبر»

وبحث اللقاء القضايا ذات الاهتمام المشترك وتطورات الوضع السياسي في ليبيا

 

عين ليبيا

التقى رئيس المجلس الأعلى للدولة “د.عبدالرحمن السويحلي” أمس الأربعاء بالسفير الإيطالي لدى ليبيا السيد “جوزيبي بيروني” ونائبه في مقر المجلس بالعاصمة طرابلس.

وبحث اللقاء القضايا ذات الاهتمام المشترك وتطورات الوضع السياسي في ليبيا، وملف الهجرة غير القانونية.

حيث ثمّن السويحلي مواقف الحكومة الإيطالية الداعمة لجهود إعادة الاستقرار في البلاد، من خلال دعمها المستمر لمساعي التوصل إلى تسوية سياسية شاملة بين الفرقاء الليبيين، مؤكدًا حرص المجلس الأعلى للدولة على التوصل إلى صيغة توافقية مع مجلس النواب لتعديل الاتفاق السياسي بما يحقق التوازن والشراكة الكاملة لإنهاء الانقسام ورفع المعاناة عن المواطنين الليبيين.

كما أكد رئيس المجلس الأعلى للدولة أن مُقترحه بشأن الدعوة لإجراء انتخابات مبكرة في حال تعثر تعديل الاتفاق، جاء انطلاقًا من المسؤولية الوطنية وحرصه على حلحلة الأزمة الراهنة أكثر من حرصه على البقاء في السلطة، مُشددًا على أنّ الدعوة لإجراء الانتخابات هو قرار سيادي يملكه المجلس الأعلى للدولة ومجلس النواب حصريًا دون سواهما وفقًا لبنود الاتفاق السياسي المعترف به محليا ودوليًا.

وقلّل السويحلي من أهمية الدعوات التي تُطلقها ما يُسمى بالقيادة العامة في بنغازي حول تاريخ 17 ديسمبر، مؤكدًا أن بنود الاتفاق السياسي لا تحدد أي تاريخ معين لانتهائه بل تنص على بقائه المرجعية الدستورية الوحيدة لإدارة البلاد إلى حين اعتماد الدستور وانتخاب سلطة تشريعية جديدة، ومُنوهًا إلى أنّ الاتفاق السياسي حدد ولاية حكومة الوفاق الوطني بعامين فقط ولم يحدد تاريخًا لانتهاء صلاحية الاتفاق.

من جانبه جدد السفير الإيطالي دعم بلاده لجهود التوصل إلى صيغة توافقية عادلة مبنية على التوازن والشراكة لتعديل الاتفاق السياسي وتشكيل حكومة وحدة وطنية تمهيدًا للاستفتاء على الدستور والانتخابات وفقًا لخطة عمل الأمم المتحدة، مؤكدًا تطابق موقف بلاده مع موقف رئيس المجلس الأعلى للدولة الذي يُشدد على عدم وجود أي تاريخ لانتهاء العمل بالاتفاق السياسي الذي يبقى مرجعية تحكم إدارة البلاد حتى انتخاب السلطة التشريعية الجديدة بعد اعتماد الدستور.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً