مجلة «فورين بوليسي»: الجواسيس الليبيون مادة تدريبية لتدريب الإماراتيين

عين ليبيا

بحسب مجلة «فورين بوليسي الأمريكية» فإن حكومة دولة الإمارات العربية وفي عاصمتها بإمارة ابو ظبي، يقوم مجموعة من ضباط المخابرات والامن من الأمريكيون والغربيون الاخرون السابقون في خدمة حكوماتهم، بإنشاء امبراطورية اماراتية ضخمة للتجسس والاستخبارات الخارجية وذلك بعقود ترعاها حكومة ابوظبي وقعت مع كبرى الشركات الأمنية والاستخباراتية المختصة بهذه المجالات وجلها شركات أمريكية.

في فيلا راقية في شمال شرق امارة ابو ظبي يقع مقر التدريب حيث يتلقى المتدربون الاماراتيون المبتدؤون تدريباتهم الاولى في مدرسة المخابرات التي يقودها العديد من الضباط المخضرمين بالمجال أمثال “لاري سانشيز” ضابط المخابرات الامريكي في CIA والمحقق الفيدرالي ديفيد كوهي بشرطة نيويورك؛ وايريك برنس مؤسس شركة بلاك ووتر الامنية التي ذاع صيتها في العراق وخدمت في الكثير من الاماكن كجنود مرتزقة من الحرب وخدمات الأمن المأجور.

وقد شكل ودرب إيريك برنس كتيبة حماية خاصة من ” الأجانب” لخدمة وحماية ولي عهد أبوظبي.

اوضحت المجلة أن رغبة حكومة الامارات شديدة تجاه تكوين محطة استخباراتية ضخمه رغم أن “الولايات المتحدة صديقه لنا ولكن يوما ما سيتخلون عنا؛ علينا البدء في حماية أنفسنا” وفق تسريبات من مصدر لفورين بوليسي عن ولي العهد الاماراتي.

وذكر المدرب الامريكي “سانشيز” ان الضباط السابقون في كافة الاجهزة المخابراتية الأمريكية والغربية لا يمكنهم رفض العرض السخي من حكومة الامارات فالأجر ” 1000دولار في اليوم الواحد يتقاضاها المدرب كما يمكنه العيش في فلل فاخرة أو فنادق ابو ظبي ذات الخمس نجوم” بحسب سانشيز.

يبدا المتدربون يومهم بمفاهيم وعلوم المخابرات وفنونها من كتابة التقارير والملاحظات والترصد والمراقبة وصنع الهويات المزيفة والتخفي عن الانظار.

كما يتم عرض مادة تدريبه يومية تتمثل في “جواسيس ليبيون” تم إعدادهم للعمل في ليبيا لصالح أبوظبي وتسمي عملية “تعقب الأرنب”.

ويوضح سانشيز أن يوم الجواسيس المتدربون يبدأ بمحاضرات صباحية في العاشرة صباحا ويتم تدريبهم على تكوين فرق استخباراتية مكونة من 4-6 أفراد لكل مجموعة.

هذا وقد أوضحت مجلة فورين بوليسي في تقريرها المنشور بتاريخ 17 ديسمبر الماضي أن شركات أمنية وعسكرية خاصة عدة تتهافت على الدولارات الاماراتية للعمل في هذا المجال ولكن المخاوف الحكومية الأمريكية ان كثير من هذه الشركات لا تملك التصاريح والتراخيص اللازمة لذلك؛ انطلاقاً من مبدأ أمن الولايات المتحدة أولاً.

فالكثير من الارهاب يحمل بصمات مواطنين من دول الخليج ومنها ما كان اماراتياً؛ فاثنان من منفذي حادثة 11 سبتمبر كانا إماراتيان.

هذا وقد عبر للصحيفة بعض المدربين الذين عملوا بالإمارات في هذا الشأن (وأحجموا عن ذكر أسمائهم) حماية لعائلاتهم وزملائهم الذين لازالوا في الإمارات. عبروا عن قلقهم الشديد من أن حكومة الامارات تملك سجلاً سيئا في حقوق الانسان يشمل انتهاكات كبيرة ضد المعارضة السياسية الداخلية واضطهاد وتعذيب واعتقالاتٍ قسرية ضد الناشطين المحليين.

كما أن حكومة الامارات تسعى للتوغل في دول تتعدى منطقة الخليج العربي لتشمل دولاً لها أهمية كبرى لدى حكومة ابو ظبي كأريتريا واليمن وسوريا وإيران و”ليبيا”.

في حين أن الإماراتيون يبررون ذلك كأمن وقائي لحماية دولتهم من التطرف والإرهاب المحتمل والذي يتربص بهم.

والجدير بالذكر أن الكثير من الشركات الأمريكية والأوروبية تعمل بهذه المجالات داخل الامارات وتحت رعاية ولي عهد ابو ظبي والاسرة الحاكمة؛ مثل شركة بلاك ووتر، وشركة دلتا فورس العسكرية وريتشارد كلارك وشركة دارك ماتر الاماراتية التأسيس؛ والكثير من الشركات التي كما أشارت الصحيفة تسعى لهذا السوق الواعد والمغدق للأرباح.

وقد ذكر “لاري سانشيز” أنه يتربح من وظيفته هذه جيداً فهو يملك قارب صيد فاخر باهظ الثمن وهبه له “بن زايد” كتقدير منه عن تدريب الإمارتين والأجانب كجواسيس ضد أهداف في بلدانهم ومنهم الليبيون والإيرانيون.

اقترح تصحيحاً

التعليقات: 2

  • نورالدين الطرابلسي

    لعنت الله على حكام الإمارات العملاء المفسدين

  • خليني في حالي

    ﴿ وَلَا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ ﴾ [فاطر: 43]
    قضى الله أن البغي يصرع أهله
    وأن على الباغي تدور الدوائر
    ومن يحتفِرْ بئرًا ليوقع غيره
    سيوقع في البئر الذي هو حافر

التعليقات مغلقة.

التعليقات لا تعبر عن رأي موقع عين ليبيا، إنما تعبر عن رأي أصحابها.

اترك تعليقاً