صحةُ زليتن.. تواجه التحديات وتستعد لخطط التطوير

لم يغب عن خطةِ اللجنة البدءُ في تنفيذ برنامج طب الأسرة

عين ليبيا

“جهودٌ يجب أن يُثنى على مقدِميها” هكذا كان تقييم اللجنة الزائرة للمركز الصحي الغويلات والعيادة المجمعة الحوريات بمدينة زليتن؛ ثاني المدن الليبية الست المستهدفة من تنفيذ حزمة الخدمات الصحية الأساسية؛ ضمن برنامج تعزيزِ النظام الصحي في ليبيا.

يبدو أن الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد وتحدياتٌ أخرى كنقص الإمداد الطبي؛ لم تقلل من رغبة العاملين بقطاع الصحة هناك؛ من تغليب مصلحة الوطن وتقديم الخدمات الصحية للمواطن قدرَ المتاح.

حظيت بعض المرافق الصحية للمدينة بزيارة لجنةٍ من وزارة الصحة يرأسها مدير إدارة الرعاية الصحية الأولية “غسان كريم” رفقة الخبير البريطاني “نايجل بيرسون” كممثلٍ عن المؤسسة الألمانية؛ من أجل تقييم الأوضاع وتحديد الدعم الفني الذي يمكن أن تقدمه لها المؤسسة.

فرقُ عملٍ شُكلت في ست مناطق مختارة؛ لتكون تجربةً استرشادية لتنفيذ حزمة الخدمات؛ من بينها فرق عمل “زليتن” التي تجمع البياناتَ وتُحلِلُها؛ وسط “تجاوبٍ ورغبةٍ” من مسؤولي البلدية؛ الأمرُ الذي دعا اللجنةَ الزائرة إلى حسمِ أمرها ووضعِ خطوطِ عريضة لخطتها خلال السنة الحالية.

وضعُ الأدلة الإرشادية وتدريبُ العناصر الطبية والطبية المساعدة على تطبيقها لتوفير خدمات صحية؛ تفتقر إليها المرافق الصحية أصلاً بسبب ضعف التدريب؛ كان أبرزَ ما جاء في هذه الخطة.

كما لم يغب عن خطةِ اللجنة البدءُ في تنفيذ برنامج طب الأسرة؛ ووضع آليات مشتركة بين البلدية وإدارة الخدمات الصحية بالمنطقة تكون أفضل من حيث التقييم والمتابعة؛ وإعداد سجلات للأفراد و العائلات المستفيدة من الخدمة؛ بما يضمنُ وضع الاحتياج في شكلٍ أدق، ويحقق مصلحة تحسين استعمال الموارد.

رُبما شكلتِ الإدارةُ المالية الحالية عائقاً لكثير من الأفكار الرامية لتطوير النظام الصحي؛ كما حالت أيضاً دون الاستثمار الأمثل للموارد؛ ودون منح حرية الإدارة الصحية للمناطق؛ الأمر الذي جعل من إصلاح وتطوير النظام الصحي بشكلٍ كاملٍ “مهمةً صعبة”.

ولكن يبقى “الأملُ” في الوصولِ إلى تطبيق نظامٍ صحي في ليبيا يستند إلى قاعدة حديثة؛ و”الرغبةُ” في أن يشكل هذا النظام قوةً تتمثل في شبكة هائلة من المستشفيات والمراكز الصحية والعيادات التخصصية؛ “شعورانِ متلازمان” لا يمكن للفرق المنضوية تحت برنامج تنفيذ حزمة الخدمات الصحية من أن تخفيهما؛ متطلِّعةً بذلك إلى حفظ كرامةِ المواطن وصونِ مقدراتِ الوطن.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً