«العُليا للعلاج».. تُحيي العلاج داخل المستشفيات العامة

يرى “سيالة” أهمية أن يكون لمعاهد التمريض المتوسطة دور حقيقي في إعادة تأهيل عناصر التمريض بعد مرحلة التخرج

عين ليبيا

قال رئيس اللجنة الاستشارية العُليا للعلاج “د.هاشم بالخير” أن قوانينَ سابقة تحول دون تطوير النظام الصحي في ليبيا مشيداً بالجهود التي تبذلها الوزارة من خلال برنامج تعزيز النظام الصحي في ليبيا وخصوصاً دور إدارة الرعاية الصحية الأولية في تنفيذ برنامج تطوير حزمة الخدمات الصحية الأساسية؛ مؤكداً عبر قوله “نحن أهل البلد وأهل الخدمة وأهل المواطن” على ضرورة التقدم “خطوة” إلى الأمام والدفع بفكرة توطين العلاج بالداخل و”إحياء” المستشفيات العامة.

وأكد “بالخير” خلال اجتماعٍ عقدته اللجنة الاستشارية العُليا للعلاج مع مدراء المستشفيات والمراكز التخصصية العامة؛ بحضور مدير إدارة المستشفيات “محمد العبيدي” ورئيس قسم تعليم التمريض بإدارة التمريض “أبوبكر الدبر”؛ أنه لابد من استغلال الموارد المتاحة بالشكل “الأمثل” وتحسين تقديم خدمات العلاج للمواطنين.

الاجتماع الذي يأتي بحسب تصريحات “بالخير” لدعم المستشفيات العامة من أجل توطين العلاج بالداخل والاستفادة من الموارد المتاحة في الجانب التشخيصي والعلاجي؛ أكد خلاله عضو اللجنة الإستشارية العليا للعلاج “د.اسماعيل سيالة” على ضرورة أن يكون التعاقد بين وزارة الصحة والقطاع الخاص مبنياً على نظام اعتماد محلي من خلال إدارة القطاع الخاص.

كما يرى “سيالة” أهمية أن يكون لمعاهد التمريض المتوسطة دور حقيقي في إعادة تأهيل عناصر التمريض بعد مرحلة التخرج؛ مضيفاً ” يجب أن تكون الدورات التدريبية الخاصة برفع كفاءة عناصر التمريض ” إجبارية” ووفق خطة تطوير واضحة بما يقدم حلولاً حقيقية وعلى المدى الطويل أيضاً.

وأكد على أهمية تفرغ الأطباء العاملين بالقطاع الخاص؛ مشيراً إلى أن طريقة العمل المتبعة حالياً تعطي “حافزاً كبيراً” للأطباء “للهجرة” من القطاع العام إلى القطاع الخاص.

وتحدث رئيس قسم تعليم التمريض بإدارة التمريض “د.أبوبكر الدبر” عن “ثمارٍ ستقطف” بعد تخريج أول دفعة لعناصر التمريض المؤهلة خلال شهر سبتمبر القادم؛ وافتتاح 20 معهد لتعليم التمريض داخل المراكز التخصصية وسط وغرب وجنوب ليبيا.

مشيراً إلى التحدي الكبير الذي يشكله نقص عناصر التمريض المؤهلة أمام تقديم الخدمات داخل المستشفيات والمراكز الصحية؛ وأكد على أن من يتم قبولهم للدراسة هم من اجتازوا امتحان قبول مركزي تجريه إدارة التمريض بوزارة الصحة.

[“الجلاء” يؤكد على الدعم و “الطبي” يدعو الجهات الرقابية لحضور الاجتماعات و “الهضبة العام” حصة المستشفى من الإمداد غطت فقط 17% من احتياجاته في حين حصة “الرازي” غطت 10%”.

وجاء على لسان مدير مستشفى الجلاء للولادة أن المستشفى يحتاج إلى توفير المستلزمات وتدريب العناصر الطبية والطبية المساعدة؛ كما يعاني أيضاً من نقص في الأجهزة التشخيصية خصوصاً أنه يضم 18 استشاري؛ مؤكداً أن دعم المستشفى ليقوم بتقديم الخدمات يصب في اتجاه إعادة الثقة للمواطن ويرفع من معدلات الآداء بالمستشفيات العامة.

فيما دعا مدير مركز طرابلس الطبي “محمد حنيش” الجهات الرقابية لحضور الاجتماعات القادمة “لِتستشعِرَ الجانب الإنساني في ضرورة أن تعود المستشفيات العامة للعمل بكامل قدرتها الاستيعابية” على حد قوله؛ ليؤكد “بالخير” أنه سيوجه دعوته لإدارة التفتيش بوزارة الصحة لحضور الاجتماعات القادمة؛ كما اشتكى “حنيش” من نقص عناصر التمريض المؤهل؛ مشيراً إلى ضرورة أن يتم توجيه الحالات التي يتعذر علاجها بالداخل لمركز متخصص محدد بدل أن يوجه لساحات علاج معينة.

مستشفى الهضبة العام (الخضراء سابقاً) الذي يعاني من مشاكل تتعلق بالإمداد الطبي ؛ أوضح مديره “عصام شمس الدين أبو شويرب” أن ما تحصل عليه المستشفى من الإمداد الطبي خلال عام 2017 يساوي نسبة 17% من احتياجاته؛ مؤكداً على ضرورة أن توضع الميزانيات وفقاً لاحتياجات المستشفى وأن يخضع المسؤول عن إدارة المستشفى لتقييم آداء وفقاً للميزانية المصروفة؛ مشيراً إلى سوء توزيع الموارد البشرية داخل المرافق الصحية وتكدسها في بعض المرافق في وقت تعاني فيه مرافق أخرى من نقص شديد.

مستشفى الأطفال بطرابلس يعاني من ضعف الميزانيات ونقص الأدوية وعطل بعض الأجهزة وفقاً لما ذكره مدير المستشفى “أحمد البشيني”؛ أما مستشفى الرازي فقد أوضح مدير المستشفى “عبد المجيد التومي” أن ما تم توريده عن طريق الإمداد الطبي يشكل 10% فقط من احتياجات المستشفى.

في الوقت ذاته رحب مدير مستشفى السبيعة “سليمان محمد فرج” بتوطين العلاج عن طريق المستشفيات العامة؛ وأشار إلى النقص الحاد في المستهلكات الطبية اليومية والأدوية.

مدير المركز الوطني لجراحة القلب “عبد الوهاب مزيود” أوضح أن السعة السريرية للمركز تقلصت إلى النصف نظراً لنقص الإمداد الطبي؛ مؤكداً على ضرورة علاج الحالات التي يمكن علاجها داخل المستشفيات العامة من خلال دعمها.

فيما أوضحت مدير مستشفى العيون “خديجة انبيص” أن المستشفى كمبنى يعمل بنسبة 30% وبالرغم من ذلك فإنه يقدم خدماته بشكل جيد؛ وأشارت لأهمية دعوة أطباء زوار لإجراء عمليات داخل المستشفى.

يذكر أن هذا الاجتماع حضره مدراء مستشفى طرابلس المركزي وابي ستة للأمراض الصدرية ومستشفى الهضبة العام ومستشفى الجلاء للنساء والولادة ومركز طرابلس الطبي ومستشفى الحوادث أبوسليم ومستشفى الرازي للأمراض النفسية ومستشفى الأطفال بطرابلس ومستشفى جراحة الحروق والتجميل والمركز الوطني لجراحة القلب.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً