العدالة والبناء: التهنئة بـ فبراير اليوم تحملها أجنحة قوية من العقلانية الاجتماعية والواقعية السياسية

 

عين ليبيا

أصدر رئيس حزب العدالة والبناء تصريحاً بمناسبة الذكرى السابعة لثورة 17 فبراير حيث جاء في التصريح: «في ذكراها السابعة ولم يتم لها عقد بعد، نستقبل فبرير مجدداً كحدث مفصلي في تاريخنا السياسي الحديث، وفاصل بين عهدين، ونحن لا نزال في طور التشكّل الجنيني للدولة الليبية الجديدة، دولة تجربة الحرية، وندرك تماماً ثقل مسؤولية الحرية، وضخامة كلفة الاستخدام السيء لها، سواء على مستوى الفرد أم المجتمع، وكيف يمكن وسط الفرحة بالتحرّر، أن يُرتكب الخطأ ويتمالأ عليه مرتكبوه، ويشيع في ظله الفساد وينتشر، حتى يأتي على كل الأمل والرجاء في الخلاص من الاستبداد واللحاق فعلًا بالمجموعات الاجتماعية الحرة».

وأضاف رئيس الحزب في تصريحه: «نحتفل اليوم بفبراير السابعة، لكن لا يفوتنا في غمرة الاحتفال الوقوف مع الأخطاء وقفة شجاعة وحازمة، بدافع الاستدراك والتصحيح، وعدم السماح للخطأ أن ينتشر ويبدّد حيوية فبراير الاجتماعية، ويعصف بفاعلية التغيير الذي أحدثته، وليمكنها من احتواء الجميع كأساس للتعايش المدني في دولة مدنية منزوعة العسكرة، وركيزة من ركائز السلم المجتمعي، بما تقدّمه اليوم من صياغة مقترح الدستور كونه عقدا اجتماعيًا جديدًا لليييا الجديدة».

كما أردف قائلاً: «التهنئة بذكرى فبراير اليوم تحملها أجنحة قوية من العقلانية الاجتماعية والواقعية السياسية، غرست بذورها التجربة والمحكّ، ويغرينا بالتمسك بها الشوق الأزلي في ضمير الإنسان للحرية ونفوره من استبداد الفرد، وممارسة حياته وفق ما يمليه عليه ضميره الحرّ، ورفض معادلات الاستعباد والإكراه التي كانت وراء قتل قابليتنا الذهنية والإبداعية، فوجدنا مجتمعاتنا في القاع، بينما تطير المجتمعات الأخرى مُسابقةً الريح نحو آفاق رحبة شاسعة من التقدم على كل الأصعدة، وهذا ما ينبغي ألا يغيب عن الذهن عندما يطرح السؤال عن فبراير، ماذا قدّمت؟».

ثم اختتم رئيس حزب العدالة والبناء تصريحه قائلاً: «أستغلّ الفرصة لأتقدّم لكل ليبي وليبية بالتهنئة والتحية بهذه الذكرى، التي أخذت تحفر عميقاً في المخيال الليبي، وأشارك الجميع الفرحة التى ارتسمت على وجوه الحشود في ميدان الشهداء بالعاصمة؛ متمنّيًا أن يعجلّ المولى بانفراج كل المنخنقات التي نمر بها، إذ نعبر من مرحلة الثورة إلى الدولة المستقرة، دولة الحرية أولاً، ثم المواطنة والتعددية والاستقرار والأمان لجميع الليبيين دون أي قدر من التمييز، كل فبراير وأنتم بخير».

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً