فى المقال السابق تم التطرق فيه الى تطبيقات انترنت الاشياء فى الزراعة وفى السطور التالية سيتم التطرق باختصار الى تطبيقات انترنت الاشياء فى الرعى وتربية الماشية.
تحتل مجالات الرعى وتربية المواشى التى يتغذى منها البشر وله استعمالات واستفادة متعددة منها وخاصة فى توفير احتياجاته من اللحوم ومشتقات الالبان ووالصناعات الجلدية، وتزداد الحاجة بزيادة البشر وتناقص المراعى ومزارع تربية الماشية وزراعة وصناعة الاعلاف وشح المياه وبقية الموارد اللازمة لذلك.
لتكون تربية المواشى اكثر عطاء كما وكيفا وبجودة اعلى وباقل تكلفة ممكنة، والقرارت التى تصدر حيالها من قبل المربين ذات عائد، فهم بحاجة إلى أن يكونوا اكثر فهما بشأن إدارة مراعيهم وتربية ماشيتهم للحد من المشاكل وخفض التكاليف الاجمالية، فقد تم الاتجاه الى المساعدة فى ذلك بتطبيقات انترنت الاشياء للتغلب على تلك التحديات، وتتيح هذه الحلول بتطبيقات إنترنت الأشياء لمربى الماشية الاستفادة من أجهزة الاستشعار والبوابات الذكية ونظم الرصد لجمع البيانات والمعلومات وتحليلها واتخاذ قرارات أكثر استنارة، وتحسين انتاجية ماشيتهم وتعزيز صحتها من خلال الرصد عن بعد واتخاذ القرارات القائمة على البيانات الفعلية.
يعتبر نشر أجهزة الاستشعار أينما يراد فى اجسام الماشية وفى الاعلاف وعلى الأرض وفي مصادر وشبكات الماء وفي المركبات، كل ذلك لجمع البيانات عن المدخلات المستهدفة مثل صحة الحيوان ومواعيد التغذية او الشرب واوقات الحلب والتزاوج ونوعيات الاعلاف وكمياتها وطرق التحكم فى مخزوناتها وما الى ذلك، ويتم تخزين البيانات التي تم جمعها على خادم أو نظام الحوسبة السحابية لاسلكيا، ويمكن الوصول إليها بسهولة من قبل المربين عبر الإنترنت بالحواسيب او الهواتف المحمولة اعتمادا على السياق المتبع فيمكن للمربين اختيار التحكم يدويا بالأجهزة المتصلة أو ألاتمتة بالكامل للعمليات لأي من الإجراءات المطلوبة للوصول الى المزيد من الفوائد المتوقعة من تطبيقات انترنت الاشياء مثل الاتى:
- الاستشعار بالاحوال الجوية والمحيط المناسب لعيش الماشية وحالة الاعلاف.
- السيطرة على استخدام الاعلاف والادوية ومياه شرب الماشية.
- تحديد متطلبات المراعى من مياه الرى والأسمدة المخصصة على أساس كيمياء التربة ووفق الاحوال الجوية.
- تحديد الوقت الأمثل لزراعة وحصاد الاعلاف.
- تحديد مواعيد الكشف والمتابعة والادوية البيطرية.
وبالتالى يمكن طرح مجموعة من تطبيقات انترنت الاشياء بصورة اكثر توضيحا:
- تحسين انتاجية الماشية باستخدام إحصاءات البيانات، فإن إنترنت الأشياء لديها القدرة على تعظيم الإنتاج الغذائي من خلال تحسين الجودة وزيادة إلانتاجية، والمساعدة في الحفاظ على الموارد، ومساعدة المربين على التحكم بشكل أفضل في التكاليف.
- إن إنترنت الأشياء تجعل من السهل على المربين رصد ومراقبة الموارد المطلوبة للرعى وتربية الماشية لتلبية الطلب مع الحد من المشاكل وخفض التكاليف التشغيلية.
- استخدام رؤى جمعت من البيانات لمنع سوء استخدام الموارد المتاحة.
- دعم صحة الماشية من خلال الرصد في الوقت الحقيقي، ففي كل عام، يفقد مربى الماشية قدرا كبيرا من الأرباح بسبب الأمراض الحيوانية، وهناك العديد من الطرق التي تتيحها حلول إدارة الثروة الحيوانية التي توفرها انترنت الاشياء لهم لتعزيز صحة حيوانية أفضل.
- أجهزة الاستشعار المتصلة في الأجهزة القابلة للارتداء للماشية تسمح لهم لرصد معدل ضربات القلب وضغط الدم ومعدل التنفس، ودرجة الحرارة، والهضم، وغيرها من الجوانب الحيويه.
- تطبيقات الحوسبة السحابية والبيانات المتدفقة إليها مباشرة من الأجهزة القابلة للارتداء بالماشية تسمح للمربين لتحديد ومعالجة قضايا مثل المرض ومشاكل التغذية قبل أن تؤثر بشكل كبير على صحة ماشيتهم.
- يمكن للمربين استخدام حلول إنترنت الأشياء لرصد الدورات التناسلية للثروة الحيوانية وعملية التهدئة لتعزيز نتائج أكثر أمانا ونجاحا.
- يمكن استخدام الرقابة على انترنت الاشياء لتتبع موقع الحيوان، والتي يمكن أن تكون مفيدة في تحديد الحيوانات التائهة او المفقودة او المريضة وكذلك إنشاء وتحسين أنماط الرعي.
- البقاء على رأس الظروف المتغيرة عبر بيئات الرعى وتربية الماشية من خلال تتبع درجة الحرارة والأمطار والرطوبة والرياح مع أجهزة الاستشعار الذكية.
- دعم النمو المستدام مع خفض التكاليف
- مع استمرار تزايد عدد سكان العالم، فإن الطلب على اللحوم ومنتجات الصناعات المعتدة على الماشية كل ذلك يضغط على المربين في العالم لتحسين الكفاءة وخفض التكاليف مع تعزيز انتاجية الماشية.
- يظل مفهوم إدارة متطلبات تربية الماشية باستخدام أجهزة الاستشعار والبيانات والاتصالات الشبكية للتكييف مع الظروف المحددة لتكون النتيجة هي نظام أكثر كفاءة يعزز النمو المستدام مع خفض التكاليف.
- امكانية التواصل مع المربين الاخرين فى اى مكان ووقت,
- الاستفادة من الخبرات والبيانات والمعلومات والمعرفة المتوفرة بالمحتوى على الانترنت.
الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.
اترك تعليقاً