هل هو فصل آخر من فصول بيع الوطن؟

هل هو فصل آخر من فصول بيع الوطن؟

تخطت المنطقة الحرة بمصراتة كافة الإجراءات المتعارف عليها في كل تعاقدات المشاريع التي تبرمها الشركات والمؤسسات في كافة دول العالم، وتحرص على تنفيذها في إطار واضح من الشفافية خاصة إذا كانت الشركة أو المؤسسة مملوكة لدولة.

أول هذه الإجراءات هو طرح المشروع موضوع الخدمة أو البيع أو الاستثمار أو التنفيذ في عطاء عبر الاشهار عن طريق الإعلانات لمنح الفرصة لكل شركة أو مؤسسة خاصة أو عامة أو مستثمر خاص يأنس في قدراته المقدرة والكفاءة على إنجاز المشروع أو تنفيذه أو الاستثمار فيه، وإذا تعددت العروض تجرى مناقصة معلنة بينها ليظفر بالعقد الأفضل والأقل تكلفة.

المنطقة الحرة أعلنت بشكل مفاجئ عبر صفحتها الرسمية على فيسبوك يوم 20 فبراير الماضي عن توقيع عقد شراكة مع شركة مابكو هولدينج القابضة الانجليزية، تتولى بموجبه الأخيرة تنفيذ مشروع استراتيجي لتجارة العبور يشمل مطار شحن، وربط المنطقة الحرة أ مع ب بالطريق الساحلي، وإنشاء ميناء عميق مطابق للمواصفات العالمية، وبنية تحتية متكاملة للمساحة المخصصة بالموقع ب للمنطقة الحرة عن طريق نظام التضمين البناء والتشغيل ونقل الملكية، وارفق بالخبر ثلاث صور لمراسم التوقيع يظهر في إحداها ما يبدو أنهم أعضاء مجلس إدارة المنطقة الحرة وقد برزت على وجوههم علامات الرضا مع ابتسامات وقورة.

عند تعقب بيانات الشركة المتعاقد معها (مابكو هولدينج) في السجل التجاري البريطاني وجدنا أن الشركة موجودة بالفعل في السجل ولكنها أقرب إلى الشركة الوهمية التي تمنح غطاء رقيقا لشركات عملاقة أخرى لا تظهر على السطح، فرأسمال مابكو هولدينج 4 إسترليني أي ما يعادل بالأسعار السائدة الأن نحو 37 دينار ليبي، أما عنوان الشركة حسب السجل التجاري البريطاني فهو منزل من دورين يقع في ضاحية غرين فورد غرب لندن.

ولا نعرف هل تثبتت المنطقة الحرة من هذه المعلومات واطلعت على إمكانيات الشركة المناط بها تنفيذ مشروع لا تقل تكلفته عن عدة ملايين بالدولار أو الاسترليني؟ أم أن الأمر برمته ليس سوى صفقة فاسدة تستلم من خلالها دولة ما تسعى منذ زمن للاستحواذ على المنطقة الحرة بمصراتة لتتحكم في قدرتها الإنتاجية بما لا يؤثر على مناطقها الحرة؟

في كل الأحوال، إن مجرد وجود شبهات على هذه الصفقة يدفعنا للطلب من إدارة المنطقة الحرة إلى إصدار بيان يجيب على كل هذه الأسئلة والشكوك والملاحظات التي أوردناها في هذا المقال، هذا أولا، كما ندعو الشرفاء في كافة الجهات الرقابية وديوان المحاسبة إلى تفعيل دورهم الوطني وفحص كافة بنود هذا العقد لنتبين إن كان سليما ويخدم الوطن أم هو فصل آخر من فصول بيع الوطن، وأخيرا نطالب كافة الوطنيين الشرفاء في كل ليبيا وفي مصراتة بشكل خاص إلى الاهتمام بالأمر والتأكد من سلامته، و التأكد أيضا أن دولة الخمارات التي قصفتنا بطائراتها مرارا وقتلت شبابنا واشترت الذمم وسلطت أبواقها الإعلامية علينا لتجهض ثورتنا ليست طرفا خفيا في الموضوع ولن تكون أبدا، أما شركة مابكو هولدينج فستكون لنا معها الإجراءات القانونية المناسبة هنا في بريطانيا وسنعلن عن هذه الإجراءات لاحقا.

الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.

التعليقات: 2

  • عبدالحق عبدالجبار

    هدي الطاسة الثانية باللوز … استنه الثالثة بالكاكويه اما الرابعة فهي خطراء … قولنا هذا الكلام زمان لمحامي ليبي ….. انه ربيع لهم وخريف لنا ….ارجع ارجع الي رحلتي لإسرائيل و المفتش شالم …. و الحبل علي الجرار … هل سترجع خَيْبَر ؟؟؟؟؟؟

  • عبدالحق عبدالجبار

    لا تنسوا نصيحة خالتكم عشيرة يا معشر الليبيين الذين تعتقدون انكم مسلمين

التعليقات مغلقة.

التعليقات لا تعبر عن رأي موقع عين ليبيا، إنما تعبر عن رأي أصحابها.

اترك تعليقاً