الانتِصارُ الحَقِيقِيُّ للإنسان
هو انتِصارُهُ عَلَى سُوءِ نَفْسِه
فهي بِهَوَاها أمَّارَةٌ بِالسُّوء،
هُنَا يَنتَصِرُ الإنسان
عِندمَا يَسُودُ نَفسَهُ بالخير
لِتَقُولَ الخير وتَعمَل الخير،
هُنَا يَنتَصِرُ الإنسان
عِندما يُلْجِم نَفْسَهُ
عَن قَوْلِ السُّوء وَفِعْل السُّوء،
فالإنسانُ الْـخَـيِّـر
هُوَ مَن سَاسَ نَفْسَهُ بِالخَيْر
واستَمَرَّ في تنمِيَةِ الخيرِ بِذَاتِهِ
وتَنْمِيَة الخَيْرِ بالآخرِين،
بِذَلِكَ لن يَكُونَ إمَّعَةً
تَابِعًا لِسُوءِ نَفسِه،
ولا إِمَّعَةً تَابِعًا لِسُوءِ الْغَيْر،
هُنَا ينتصِرُ الإنسان
عِندمَا ينبُذ كُل السُّوء وأفكاره الْهَدَّامَة
ولا يجعل لها مَكَانًا بِقَلْبِهِ وَعَقْلِه
لِيَكُون الْحُسْنُ في قَوْلِهِ وَعَمَلِه،
هُنَا يَنْتَصِرُ الإنسان
عِندمَا يُفَكِّر بالخيرِ لِيغْمُرَهُ الخير
وَيُنْتِج بِذَلِكَ أفكارًا حَسَنَةً مُثمِرَة،
فَالعَمَلُ الْخَيِّر يَبْدَأ بِفِكرة,
بِذَلِكَ يَتَقَنَّن السُّوء إلى أدنى الْمُسْتَوَيَات،
فَيَعِيشُ الإنسانُ سَعِيدًا بانتِصَارِه
مَكْفِيًّا عَنِ الشُّرُورِ بِفَضْلِ الله،
وما التَّوفِيقُ إلا بِالله.
الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.
أحسنت