تطبيقات انترنت الأشياء في المستشفيات

تطبيقات انترنت الأشياء في المستشفيات

في مقال سابق تم التطرق إلى تطبيقات انترنت الأشياء في الطب والرعاية الصحية، وفي السطور التالية سيتم التطرق بشكل مختصر إلى مجموعة من تطبيقات انترنت الأشياء في المستشفيات.

حيث تقدر التطبيقات في الوقت الحاضر في العديد من دول العالم في المستشفيات بالمئات وبمبالغ طائلة تصل الى مليارات الدولارات وهى فى تزايد مستمر نظرا لما تجنية المستشفيات التى تطبق انترنت الاشياء من فوائد مثل تحسن فى جودة خدماتها ورضى من تقدم له تلك الخدمات والتفاعل الايجابى من قبل مقدمى تلك الخدمات وتميز ادارتها والعائد الايجابى على استثماراتها.

يتم تركيب ووضع اجهزة استشعار ومجسات وبطاقات التعرف على الاشياء فى كل اصول المستشفى بالاضافة الى ارتداء اجهزة استشعار من قبل كل من يعمل بالمستشفى والمرضى، وبالتالى بالامكان الحصول على كم كبير من البيانات والتى تتولى الكيانات البرمجية والمادية العمل عليها للوصول الى اقصى استفادة، ومن بين ذلك :

اولا: بدلاً من الاعتماد على العمل الورقي وأجهزة الفاكس الهاتف، يتم الاعتماد فى أنظمة الرعاية الصحية والطبية بالمستشفى على أجهزة استشعار متصلة لالتقاط وترجمة وتخزين البيانات والمعلومات الهامة، حيث يتم تجميع البيانات من مصادرها وتبويبها وتحليلها ومعالجتها للمساعدة فى ما هو مطلوب من اجراءات وحلول طبية وتكنولوجية وادارية وخدمية كل ذلك فى الوقت الفعلى الانى، اى ان الامر يتعلق بإعادة تعريف كيفية تفاعل التطبيقات والأجهزة والأشخاص مع بعضهم البعض من اجل تقديم حلول الرعاية الصحية والطبية والخدمية والادارية.

ثانيا: الحصر والرصد الانى لكل ما بالمستشفى والافادة بالاجهزة والالات والمعدات التى تحتاج لاستبدال او صيانة.

ثالثا: التحكم فى التهوية والانارة والاضاءة فى كل اجزاء المستشفى وفق افضل الطرق اقتصادا، كل ذلك من اجل تعزيز الكفاءة والاداء وتحسين سير العمل بشكل عام، مما يساعد على الراحة العامة للمرضى وتعزيز الظروف التي تحد او من البكتيريا في الغرف، وكذلك الامر بان أجهزة الاستشعار تسمح لوحدات التبريد للحفاظ على درجة الحرارة المطلوبة لتخزين أفضل للادوية وللقاحات وغيرها من المواد.

رابعا: معرفة التواجد الانى لكل من الاطباء والممرضين والفنيين والعاملين والمرضى، مما يسمح بتعقب الأصول والموظفين بشكل أفضل وتحسين سير العمل وتوفير سلامة وأمن أفضل مع خفض التكاليف وتعزيز الحد الأدنى من المتطلبات.

خامسا: مراقبة أوقات الانتظار للأطباء والمعدات بشكل أفضل، الأمر الذي يؤدي في النهاية إلى جدولة أفضل وتقليل أوقات الانتظار.

سادسا: المساعدة على ادارة الازدحام في أقسام الطوارئ وغرف الانتظار وحتى المداخل خارج الوحدات المزدحمة، فهذه الاختناقات يمكن أن تجعل من الصعب على موظفي المستشفى التنقل داخل المبنى، ويمكن أن تخلق عقبات عند نقل المرضى، وبالتالى فانترنت الاشياء تعطى الصورة الحقيقية واقتراح افضل الحلول عن طريق مراقبة حركة المرور في الوقت الحقيقي من الأجهزة التنفيذية والموظفين والزوار من خلال الاستفادة من البيانات التي يتم جمعها، وبالتالى يقوم طاقم المستشفى بتتبع أنماط حركة المرور ويمكنه في النهاية تحسين الكفاءة وسير العمل.

سابعا: المساهمة بشكل كبير فى خفض التكاليف باستفادة مقدمو الرعاية الصحية والطبية من توصيل حلول ذلك ويمكن إجراء مراقبة المرضى على أساس الوقت الحقيقي، مما يقلل بشكل كبير من الزيارات غير الضرورية من قبل الأطباء، ويتم ضمان مرافق الرعاية المنزلية المتقدمة للحد من الإقامة في المستشفى وإعادة القبول.

ثامنا: توفير توصيل حلول الرعاية الصحية والطبية من خلال الحوسبة السحابية أو البنية التحتية المعلوماتية والافتراضية الأخرى لمقدمي الرعاية القدرة على الوصول إلى المعلومات في الوقت الفعلي والتي تمكنهم من اتخاذ قرارات مستنيرة وكذلك تقديم علاج يستند إلى الأدلة، وهذا يضمن توفير افضل رعاية في الوقت المناسب وتحسين نتائج العلاج.

تاسعا: المساهمة فى تحسين إدارة الأمراض فعندما تتم مراقبة المرضى على أساس مستمر ويمكن لمقدمي الرعاية الوصول إلى البيانات في الوقت الفعلي، فيتم علاج الأمراض قبل أن يخرج عن نطاق السيطرة.

عاشرا: تقليل الأخطاء فالجمع الدقيق للبيانات وتدفق العمل الآلي مع القرارات التي تعتمد على البيانات هي طريقة ممتازة لتخفيض التكاليف، والأهم من ذلك تقليل الأخطاء.

جادة عشر: مساعدة الادارة فى توفير منبر لتفسير واتخاذ الاجراء الانسب بشأن بيانات إنترنت الأشياء، عندما يتم عرض كم ضخم من البيانات التي تبدو متفاوتة بصريا، مثل الجداول والبطاقات البيانية والرسوم البيانية مما يعطى صورة واضحة عن أوجه القصور التشغيلية وفرص تحسين العمليات وتعزيز كيفية قيامها بالأعمال وتحسين عدد من الخدمات الهامة المقدمة من المستشفى.

ثانى عشر: المساعدة فى تحليل المخاطر المختلفة مثل انتشار الاوبئة والفيروسات والغازات والحرائق والسرقات والهجمات الامنية وخاصة الإلكترونية والعنف والتهجم على الاطباء ومقدمى الخدمة الاخرين، وتوفير بدائل معالجتها وادارتها، وبالتالى من المهم جدا ان تكون بالمستشفى نظم آمان مادية وبرمجية لحماية السجلات الطبية للمرضى وسلامتهم، بحيث تكون لها القدرة على مراقبة كل الأجهزة المفترضة بشكل سلبي ومجهول والتمييز بين الأجهزة المصرح بها وغير المصرح بها، اذ فى حالة إذا نجح جهاز غير مصرح به كهاتف اذكى أو جهاز واى فاى في الوصول إلى نظام أو قاعدة بيانات المستشفى، فقد تكون العواقب وخيمة.

وخالما فإن إنترنت الأشياء موجودة لتبقى كما يتوقع أن تزداد شعبيتها بشكل كبير، حيث تسعى المستشفيات إلى الاستفادة من التكنولوجيا بهدف تحسين الكفاءة والفاعلية ورضى كل من المرضى والاطباء وبقية العاملين بالمستشفى.

الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.

اترك تعليقاً