الطاهر: إننا بحاجة إلى وقفة جادة وحقيقية لتحقيق «كفاءة» جيدة في تقديم الخدمات الصحية

تنظيم اليوم العالمي للصحة تم بالتعاون بين وزارة الصحة وكلية الطب بجامعة طرابلس ومنظمة الصحة العالمية

عين ليبيا

 

قال وزير الصحة المفوض “عمر بشير الطاهر” خلال إحياء اليوم العالمي للصحة الذي أقيم صباح السبت بمقر المستشفى الجامعي طرابلس (مركز طرابلس الطبي سابقاً)؛ أن إحياء اليوم العالمي للصحة “هو دليل على أهمية النهوض بقطاع الصحة”؛ مؤكدا على أن التغطية الصحية الشاملة لا تدل على الاتساع الجغرافي للقطاع”.

وأضاف “إن دولة ليبيا تعد إحدى دول العالم التي تضم أكبر عدد من المراكز الصحية باختلاف مستوياتها وتخصصاتها؛ كما أنها تتفوق على الكثير من الدول باحتضانها لعدد كبير من المراكز هذا إن لم تكن على هرم تلك الدول؛ إننا بحاجة إلى وقفة جادة وحقيقية لتحقيق كفاءة جيدة في تقديم الخدمات الصحية وهذا يحتاج إلى تحقيق تناغم وتعاون بين أغلب الوزارات والمؤسسات ذات القرار”.

“فمثلا مسؤولية وزارة الصحة تتأخر من حيث الترتيب عن مسؤولية وحدات المرور ووزارة الداخلية والجهات القضائية بخصوص ما يحدث منى اشتباكات أو حوادث بالطرقات”.

من جانبه قال ممثل منظمة الصحة العالمية لدى ليبيا “جعفر حسين” “إن الحق في الصحة للجميع والتغطية الصحية الشاملة وجهان لعملة واحدة، وهما الدافع لعمل المنظمة منذ إنشائها.

وأضاف “إننا نحتفل في 7 من نيسان-أبريل 2018 بالذكرى السبعين لإنشاء منظمة الصحة العالمية، والذكرى الأربعين لإعلان (ألما-آتا) بشأن الرعاية الصحية الأولية الذي وضع هدف الصحة للجميع؛ وهاتان المناسبتان المتزامنتان الهامتان تجعلان من يوم الصحة العالمي لعام 2018 مناسبة خاصة للغاية، وموضوعه (التغطية الصحية الشاملة: للجميع وفي كل مكان)”.

“يضطلع كل بلد وحكومة وطنية بالمسؤولية عن ضمان تحقيق التغطية الصحية الشاملة. ولا تزال منظمة الصحة العالمية والدول الأعضاء فيها تعملان عن كثب لبلوغ هذا الهدف المثالي، ولا سيما منذ إعلان ( ألما-آتا )”.

فيما أكد رئيس جامعة طرابلس “نبيل النطاح” على وجود مشكلة في المنظومة الصحية من حيث التناغم بين وحدات النظام الصحي؛ وأضاف “إن هدفنا هو تحقيق الرعاية الصحية الشاملة؛ هذا البلد يحتاج إلى التعاضد من الجميع؛ هدفنا من خلال الكليات الطبية هو تخريج كوادر ذات كفاءة قادرة على تقديم الخدمات الصحية”.

“هناك العديد من التحديات التي لا يمكن لوزارة الصحة أن تتغلب عليها بمفردها يجب أن تتكاثف الجهود بين مختلف الوزارات كالتخطيط والتعليم والصحة والمالية ومصرف ليبيا المركزي ؛ يجب أن يكون هناك تركيز على طرق التمويل؛ الناس جميعاً متساوون في المواطنة والحقوق والواجبات ؛ والرعاية الصحية أصبحت تشكل مشكلة حقيقية أمام الكثير من الأسر؛ يجب أن تشتغل المنظومة الصحية والتعليمية والأمنية بشكل متناسق لأن العمل غير المتناسق لا يمكن أن يصل بنا إلى نتيجة حقيقية”.

كما أوضح مدير المركز الوطني لمكافحة الأمراض “بدر الدين النجار” أن ليبيا تعيش منذ عام 2011 “حالة طوارئ صحية معقدة” مؤكداً على ضرورة تغيير آليات العمل؛ واستيعاب حالة الطواريء الحالية.

وأضاف “إن النظام الصحي الليبي القائم يعاني من عدة مشاكل وتحديات ولابد من دعم الجوانب الرئيسية في النظام الصحي لإحداث فرق حقيقي؛ كما يجب الاهتمام بصحة المجتمع من خلال تعزيز دور المركز الوطني وتقوية أجهزة الرصد والتقصي والقدرة على الاستجابة لاحتواء أي انتشار للأمراض وتقوية برامج الوقاية”.

هذا وقد قدم مدير إدارة الرعاية الصحية الأولية “غسان كريم” عرضاً مرئياً عن الخدمات الصحية الأساسية باعتبارها أحد الأدوات الهامة للحصول على تغطية صحية شاملة؛ ودعم النظام الصحي من خلال الركائز الستة الأساسية (الحوكمة، الموارد البشرية، السياسات المالية، نظام المعلومات، الإمداد الطبي).

وفي السياق ذاته قدم “د. أحمد الجعيدي” عرضاً حول أهداف التنمية المستدامة؛ بينما كان عرض “محمد ابراهيم” حول مراقبة تقدم تحقيق التغطية الصحية الشاملة؛ وتناول عرض “د. ميلودة الحمادي” التغطية الصحية الشاملة؛ بينما قدمت “د.فاتن بن رجب” عرضاً حول رضا المريض عن خدمات الرعاية الصحية في طرابلس خلال عامي (2013-2014).

يذكر أن تنظيم اليوم العالمي للصحة تم بالتعاون بين وزارة الصحة وكلية الطب بجامعة طرابلس ومنظمة الصحة العالمية.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً