عين ليبيا
اختتم رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني فائز السراج مساء اليوم الخميس زيارة تفقدية إلى بلديات الجميل والمنشية ورقدالين وزلطن.
وكان الرئيس قد وصل في وقت سابق من صباح اليوم إلى مدينة الجميل يرافقه وفد من كبار مسؤوولي حكومة الوفاق الوطني وآمر الحرس الرئاسي وقيادات أمنية وعسكرية.
وفور انتهاء مراسم الاستقبال توجه رئيس المجلس الرئاسي والوفد المرافق لزيارة كل من مستشفى الجميل ومستشفى رقدالين، حيث تفقد عدد من الأقسام في المستشفيين كما اطلع على التجهيزات المتوفرة، وناقش مع الجهاز الطبي ما ينقص المستشفىيين من احتياجات طبية.
بعد هذه الزيارة عقد الرئيس بمقر بلدية رقدالين اجتماعا موسعا مع رؤساء وأعضاء البلديات الأربع بحضور أعضاء بمجلس النواب وجمع من الأعيان والمشايخ وممثلين عن رابطة الشباب الليبي ورئيس لجنة رعاية شؤون النازحين وأعضاء بمؤسسات المجتمع المدني.
وناقش الاجتماع خطوات التنفيذ في عدد من المشاريع التي سبق إقرارها، وما تواجهه عدد من مرافق البلديات من مختنقات، كان أبرزها في قطاع المياه، إضافة إلى ما تحتاجه بعض مرافق الصحة والتعليم من أعمال ترميم وتجهيز وصيانة.
وتحدث الرئيس مؤكدا حرص حكومة الوفاق الوطني على تقديم الخدمات لمختلف البلديات دون استثناء مشيرا إلى أن جل المشاكل هي ناتج لتراكمات خلال سنوات طويلة، وتعمل الحكومة على إيجاد حلول لها وفقا للأولويات التي تضعها البلديات وبقدر ما يتوفر من إمكانيات، مبديا تفاؤله بقرب تحسن الأوضاع في البلد بصورة عامة وبما يسمح بتلبية كافة الاحتياجات بمختلف مناطق ليبيا. وإن القادم افضل بإذن الله .
وبعد انتهاء الاجتماع توجه الرئيس إلى مدينة زلطن حيث وضع حجر الأساس لمشروع إنشاء محطة تحلية المياه بزلطن، الذي سيساهم إلى حد كبير في حل مشكلة المياه بالمدن الأربعة.
وحضر الرئيس إثر ذلك حفلا خطابيا بمناسبة زيارته ألقيت خلاله كلمات الترحيب وعبر المتحدثون عن امتناهم للزيارة وتأيدهم لجهوده من أجل تحقيق الأمن والاستقرار، وقدم عميد بلدية زلطن “درع الوفاء ” للرئيس نيابة عن سكان البلدية تعبيرا عن تقديرهم لسياساته الحكيمة من أجل المصالحة ولم الشمل، وبالمثل قدم شباب المنطقة وبلدية الجميل درعان اعتزازا بمواقفه الوطنية وحكمته، وعمله الدؤوب لحل مشاكل البلد رغم صعوبة الظرف.
وألقى الرئيس كلمة عبر خلالها عن سعادته بالزيارة والالتقاء المباشر بفعاليات البلديات الأربعة لمناقشة هموم الوطن، وتفقد احتياجات البلديات على أرض الواقع للعمل معا على تجاوز مصاعب المرحلة الراهنة.
وقال رئيس المجلس الرئاسي في كلمته أن الانقسام السياسي ألقى بظلاله على كافة مؤسسات الدولة، وتراجعت الإمكانيات المطلوبة لتلبية كافة احتياجات المناطق الليبية “مضيفا أن ذلك لم يمنعنا من العمل على توجيه الإمكانيات المتاحة لحل المختنقات في المرافق الأساسية بمختلف المناطق دون استثناء، بطريقة متوازنة ووفقا للأولويات.
وأشار الرئيس في كلمته إلى التحديات السياسية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية التي تواجه الحكومة قائلا أن “بالإمكان التغلب على هذه التحديات إذا تضافرت الجهود، وصفت القلوب وخلصت النوايا، وارتفعنا جميعا إلى مستوى المسؤولية الوطنية ووضعنا مصلحة الوطن فوق أي اعتبارات أخرى”.
وتطرق رئيس المجلس الرئاسي في كلمته إلى رؤيته للحل التي سبق واعلنها وتفضي إلى انتخابات رئاسية وبرلمانية وصولا إلى الدولة الديمقراطية المدنية الحديثة.
وقال في هذا الصدد أن ” الاقبال الكبير على التسجيل في السجل الانتخابي هو بمثابة استفتاء يؤكد دعم المواطن الليبي لخيار الانتخابات، وهذا ما يجب أن يدركه وينصاع اليه المعرقلين لهذا الاستحقاق”. ووجه السيد الرئيس نداءا إلى كل الليبيين قائلا “كفانا فرقة وتشتتا، ونزيفا للدم، واستنزافا للثروة، وهدرا للوقت، لنطوي صفحة الخلاف ونبني جسور الثقة، ونعمل على لم الشمل وتوحيد الصف، ولدينا من الإمكانيات ما يسمح بالعيش الرغد
الكريم لجميع مناطقنا، دعونا نضع السنوات العجاف خلفنا، ونتطلع سويا نحو المستقبل”.
وفي ختام اللقاء وفي طريق عودته عرج الرئيس والوفد المرافق له لتفقد خزان المياه الرئيسي في بلدية الجميل.
اترك تعليقاً