رئيس المجلس الأعلى للدولة يلتقي السفير الألماني لدى ليبيا

رئيس المجلس الأعلى للدولة يلتقي السفير الألماني لدى ليبيا ( المجلس الأعلى للدولة )

 

عين ليبيا

التقى رئيس المجلس الأعلى للدولة خالد المشري الأحد بالسفير الألماني لدى ليبيا كريستيان بوك في مقر المجلس بحضور النائبين الأول والثاني ناجي مختار وفوزي العقاب، بالإضافة إلى مقرر المجلس محمد بوسنينة وذلك للتباحث حول الأزمة الراهنة وسبل تجاوز كل التحديات للوصول لتوافق وطني شامل بالإضافة إلى القضايا ذات الاهتمام المشترك بين البلدين.

من جانبه رحب رئيس المجلس بالسفير الألماني مؤكداً أن ألمانيا شريك أساسي ودولة مهمة جداً في المشهد السياسي الدولي، مشيداً بموقفها الحيادي والداعم بشكل إيجابي ووقوفها على مسافة واحدة من كافة الأطراف الليبية، والمخالف للمصالح المتضاربة لبعض الدول والتدخلات السلبية في الشأن الليبي.

وأوضح الرئيس إلى أن رؤية المجلس للمرحلة القادمة تتمحور حول اتباع خطوات تمهيدية فعالة تسبق عملية تعديل الدستور واجراء الانتخابات، وتتمثل هذه الخطوات في تقليص المجلس الرئاسي وتوحيد المؤسسات ومن ثم تشكيل حكومة قوية تبسط سيطرتها ونفوذها على كافة التراب الليبي، وذلك لتمهيد الطريق للاستفتاء على الدستور ثم الذهاب إلى انتخابات شفافة نهاية العام الجاري في جو يستطيع فيه المواطن قول كلمته بكل حرية، مشدداً على أن القفز إلى مرحلة قبل الأخرى بدون توطئة يفضي إلى نتائج غير جيدة.

من جهته أثنى السفير على رؤية المجلس بالاضافة إلى الدعوة التي توجهت بها الرئاسة بشكل رسمي إلى رئيس البرلمان عقيلة صالح لتنظيم لقاء تقابلي داخل ليبيا مؤكدا على استمرار الدور الألماني الداعم لليبيا من خلال منظمة الأمم المتحدة ورغبة ألمانيا في أن تكون ليبيا شريك قوي وطرف فاعل لا يمكن الاستغناء عنه.

وأكد رئيس المجلس الأعلى للدولة على أن الحل للانسداد الراهن في الأزمة الليبية لا يتأتى إلا من خلال الأجسام الشرعية المنبثقة عن الاتفاق السياسي وأن مهمة المؤتمر الجامع يجب أن لا تتجاوز صلاحيات هذه الأجسام ويبقى دور المؤتمر في إتاحة الفرصة لإبداء رأي بعض الأطراف التي لم تشارك في العملية السياسية، بالإضافة إلى تشكيل ضغط على الأجسام الشرعية لتمهيد الطريق لمصالحة وطنية شاملة، مضيفاً أن المؤتمر الجامع يجب أن لا يمتلك صلاحيات اختيار أشخاص جدلية وإسناد مهام الأجسام الشرعية لها معتبراً أن هذا الأمر يتعارض مع أبسط مبادئ الديمقراطية.

كما أدان المشري تعامل بعض الدول مع الأجسام الموازية والمخالفة للاتفاق السياسي المدعوم من قبل الأمم المتحدة والذي يعتبر نص دستوري ملزم وفقاً لقرار مجلس الأمن.

وفيما يتعلق بملف الجنوب، ذكر النائب الأول ناجي مختار أن رؤيته لإيجاد حل حقيقي يتمثل في إقامة مظاهر الدولة وإعادة تفعيل المؤسسات هناك، مشدداً على أن مساعدة الدول الصديقة مثل ألمانيا أمر مهم وضروري في هذا الشأن نظراً لتجربتها التاريخية في تجاوز الانقسام وما تمتلكه من خبرة في هذا الإطار.

كما أثنى النائب الثاني فوزي العقاب على الموقف الحيادي لألمانيا وحرصها على إنهاء الانقسام في ليبيا، مؤكداً في الوقت ذاته على ضرورة إعادة هيكلة المجلس الرئاسي للوصول لحكومة قادرة على انجاح التحول الديمقراطي والانتقال للدولة.

وفي الختام أشار السفير إلى ضرورة توحيد المجتمع الدولي لرؤيته إزاء شرعية الاتفاق السياسي وعدم التعامل مع الأجسام الموازية لما في ذلك من عرقلة لجهود التوافق في ليبيا.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً