الشاطر يقدم احياء مشروع انتخابات مبكرة في حال الاخفاق في تعديل الاتفاق السياسي

عين ليبيا

أفاد مصدر مطلع لموقع «عين ليبيا» أن عبد الرحمن الشاطر عضو المجلس الأعلى للدولة أحيى مقترحه القاضي بالدخول في عملية تمهيدية للمرحلة الدائمة وتجاوز المناكفات التي تشد الدولة الليبية إلى حالة عدم الاستقرار وتعميق الفوضى.

وأضاف المصدر أن الشاطر كان قد تقدم بمقترحه إلى المجلس الأعلى للدولة في شهر نوفمبر من العام الماضي لكن الصراعات الدائرة حول الاصرار على تسمية شخصيات معينة في مقترح البعثة الأممية لتقليص المجلس الرئاسي إلى ثلاثة أعضاء وفصل الحكومة عنه عرقل مناقشة المشروع في المجلس وأحيل إلى لجنة لدراسته لأنهم رؤوا فيه تفويتاً لتقلد شخصيات معينة المناصب التي ستسيطر على مفاصل الدولة والتحكم فيها.

وقال المصدر أن المشروع يتجاوز الصراع الدائر في حلقات مفرغة بين المتنازعين الرئيسيين وهما مجلس النواب ومجلس الدولة باقتراح ضرورة تلاقي ارادة المجلسين لانهاء كافة حالات الانقسام وانهاء الحكومات والسلطات المتنازعة ووضع حد لهذه الفوضى والتقدم عمليا لتطبيق ما يعلنه كل منهما بأنهم حريصون على تحقيق الاستقرار ورفع المعاناة التي أثقلت بتشابكها كاهل المواطنين وأصابتهم بحالات من اليأس والاشمئزاز وعطلت قيام الدولة وذلك بالتفاهم على تشكيل حكومة تكنوقراط مصغرة من 8 الى 12 عضوا تكون مهمتها الرئيسة اجراء انتخابات لمجلس تشريعي جديد وتسيير الاعمال الضرورية للدولة ومدتها ما بين 4 الى 6 أشهر بحد أقصى على أن يشترك المجلسين في وضع قانون الانتخاب على غرار انتخابات 2012و2014 ويتقاسمان مناصب حكومة التكنوقراط المصغرة ويعتمدان نتيجة الانتخاب ويسلمان مقاليد البلاد الى الجسم التشريعي الجديد الذي ستكون مدته أربع سنوات حيث يباشر عمله بتعيين حكومة ومنحها الميزانية ومن ثم انتخاب رئيس مؤقت للدولة يتمتعان بولاية مدتها أربع سنوات ومن بعد ذلك يتفرغ المجلس للنظر في موضوع الدستور وأمامه مدة كافية من الزمن ومناخ مستقر لا تتقاذفه الصراعات على المناصب والتجاذبات السياسية العقيمة والعقول الملتهبة التي لا ترى الا نفسها أو قبيلتها.

وقال المصدر أن الشاطر يدافع على منح المجلس التشريعي الجديد وحكومته والرئيس المؤقت للبلاد مدة أربع سنوات بأن مدة أربع سنوات في حياة الشعوب ليست طويلة وأنها ضرورية لاشاعة البدء في مراحل الاستقرار الدائم التي نحتاجها لبناء الدولة بما يعطي السلطات التشريعية والتنفيذية مجالا واسعا للتفكير الهادئ والمتزن فضلا عن أن هذه المدة تشيع حالة الرضا بالاستقرار بين المواطنين بما يمكنهم من التركيز على أعمالهم وتسيير أمورهم بتفاؤل وروح يسودها الشعور بأن القادم أفضل وأن المراحل الانتقالية ذهبت الى غير رجعة.
وأعطى الشاطر حسب المصدر لمشروعه تسمية (مقترح: انتخابات مبكرة في حال الاخفاق في تعديل الاتفاق السياسي ) تحت شعار: ” التعايش السلمي بين الجميع.. لا غالب ولا مغـلوب”
وأفاد المصدر بأن هذا المشروع قدم الى المبعوث الأممي غسان سلامة في أواخر العام الماضي.

ويختتم الشاطر مذكرة مشروعه بقوله (أنا على يقين راسخ بأن الحل لا بد أن يأتي من الداخل ومن أبناء ليبيا وحدهم والمقترحات الدولية لها الاحترام وسعيهم مشكور ولكنها أدخلتنا طيلة سنتين ونيف في دهاليز وتشعبات عطلت تفكيرنا وعقدت المشهد في ليبيا ولم تساهم في حله الا بالقدر الوفير الذي وصلنا منهم من البيانات السياسية المعسولة .. المقترحات الاقليمية والدولية تظل قاصرة وغير قادرة على الوصول الى حل لأن منها ما هو غير مخلص ولاشفاف ولاصافي النية والغرض. اذ لكل طرف منهم تفكيره الخاص وقياساته الخاصة ومصالحه الخاصة وجميعها تؤدي الى المزيد من التفريق ولا تؤدي الى تكريس التوحيد. نحن أبناء هذا الوطن من يعرف مصلحته وهي مسؤوليتنا الوطنية بامتياز وعلينا تحملها بشجاعة وشرف الوطنية).

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً