صراخ..عسكري

صراخ..عسكري

محمود أبو زنداح

كاتب ليبي متخصص في الشأن العام

صرخ قائد عسكري كبير في دولة مجاورة بوجه صحفي ((صديق عزيز)) هو انتم عاوزين بلد جاهز على مزاجكم.
هل هو تهديد غير مباشر، أم انه صراخ ضابط حامي منفعل غيور على بلده.
إنه الجيش مدرسة تختلف عن كل المدارس ترى في حماية البلد القوة والغضب والصراخ وضرب المواطن قبل العدو في بعض الأحيان.
مصر ام الدنيا وعندما تكون مصر قوية تصبح البلدان العربية في قوة وازدهار ،الدفاع عن مصر هو الدفاع عن الأمن القومي العربي ،لكن يختلف الدفاع من المنظور الثقافي والاجتماعي والسياسي للمواطن عن المنظور العسكري الملزم للثكنة العسكرية والمستور لسلاح القديم في تعمد لبقاء الدولة خلف دول عظمى معينة.

احترام الرتبة العسكرية يكون من احترام البدلة العسكرية التي قبل ارتدائها كان لابد من أخذ دروس علمية ثقافية من النخبة العالمة المزدهرة التي يتم نكران جميلها واخذها الى مواقع الخيانة والازدراء والاحتقار، الكاتب والصحفي والاستاذ هو مواطن مولع بوطنه ينتقد من أجل الاصلاح من اجل الراقي والازدهار يكتب بحرقة عن وطنه يعري الفساد يكشف الحقائق.
علينا احترام مهنة الدفاع عن حقوق الشعوب في الحياة وهي مهنة جليلة، دائمة ملاصقة لهموم المواطن غير مرتبطة بزمان او بمكان ، تبقى الجيوش مستعدة لحالة الحرب التي تاتي او لا تاتي ، تبحث عن تحريك نفسها وابعاد حالة الملل والتمتع بأموال الضرائب المسلوبة من خزينة الشعب ومحاولة وضع اليد على الصحافة.

حالة الجيوش تبنى مع الدولة الديمقراطية الحرة عندما تشعر الصحافة بالحرية والقوة تكتب عن الوطن القوي المعطاة المزدهر تكتب عن الجيش العصري المتطور ، واغلب الحروب انتهت قبل أن تبدأ بسبب الاعلام القوي.
احترام الاعلام الحر يجعل المتربص في مأزق الكبير.
هنا اقصد الصحفي الكاتب ، الذي دائما يكون هو الخاسر الأكبر في مواجهة المؤسسات الامنية . التي تكون في حالة ابتهاج عندما تنتصر على الحالات المنفردة ولا تقوى على المؤسسات الاعلامية الكبرى من فضائيات ….الخ
بسبب الأخطاء المتكررة في المواجهة والاحتواء ،اسلوب القمع يولد مزيد من المواجهة والتعنت، علينا بناء مؤسسات وشخصيات تكون اكبر من عقلية الرتب الكبيرة التي تذهب بسرعة بسبب مرض او موت او اتفاق دولتين

الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.

محمود أبو زنداح

كاتب ليبي متخصص في الشأن العام

التعليقات: 3

التعليقات مغلقة.

التعليقات لا تعبر عن رأي موقع عين ليبيا، إنما تعبر عن رأي أصحابها.

اترك تعليقاً